مناقشة سبل زيادة وتحسين إنتاجية محصل القمح بوادي حضرموت
الثلاثاء 05/مارس/2013- سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين
أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم أن القطاع الزراعي بوادي حضرموت يمكن أن يسهم في تشغيل مزيد من الأيادي العاملة والقضاء على المشكلات التي تبرز في المجتمع بين الحين والآخر فيما لو تضافرت جهود كافة الجهات المعنية وقدمت كل ما بوسعها في سبيل ذلك نظرا لما تتمتع به مناطق الوادي من مقومات طبيعية زاخرة لمزيد من الإنتاج الزراعي .

وأشار الوكيل المساعد في يوم حقل زراعي نظمته محطة البحوث الزراعية بسيئون اليوم ضمن أنشطة مشروع زيادة وتحسين إنتاجية القمح الممول من برنامج دعم القطاع الاقتصادي في القطاع الزراعي ومساهمة صندوق تشجيع الإنتاج السمكي والزراعي إلى أن العملية الزراعية تطلب عمل تشاركي بين المزارعين والدولة في البحث وإيجاد المعالجات والبدائل المناسبة لمختلف الصعوبات التي تنشأ أثناء مراحل العمل الزراعي من اجل زيادة وجودة الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية للمزارعين والمساهمة في توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات الزراعية .
وأبدى الوكيل المساعد استعداده لمتابعة الجهات المركزية في القطاع الزراعي لتوفير الاحتياجات الضرورية اللازمة التي يتطلبها العمل الزراعي في وادي حضرموت من خلال تصور تشترك في إعداده الجهات ذات الاختصاص يتضمن كافة المتطلبات التي يجب توفرها للنهوض بالزراعية في وادي حضرموت .
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للأبحاث الزراعية الدكتور منصور العاقل أن هيئة البحوث تسعى جاهدة للاشتراك مع كافة الجهات العاملة في هذا القطاع للنهوض بالأوضاع الزراعية والتغلب على المشكلات التي تواجه المزارعين بغية المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمزارعين وكذلك المساهمة في توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات الزراعية بكافة أنواعها في ظل ما تتمتع به اليمن من مميزات طبيعية تمكنها من تحقيق إنتاج عالٍ ووفير من مختلف المحاصيل وعلى مدى فصول السنة .
إلى ذلك أشار مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء المهندس عمر سالم بامحيمود أن المكتب قد وفر قروض ميسره بيضاء خلال الموسم الزراعي الحالي بمبلغ 120 مليون ريال استفادة منها أكثر من 400 مزارع ويتم تسليمها للمزارعين بإجراءات سهلة وممكنة بهدف ضمان استعادة تلك القروض في الموعد المحدد ، لافتا إلى أن عدد من الحصادات مع معداتها يتوقع وصولها إلى وادي حضرموت خلال الأسبوعين القادمين بعد أن وفرتها وزارة الزراعة بأسعار مناسبة للمساهمة في عمليات الحصاد لبعض المحاصيل الزراعية .
فيما استعرض الدكتور عبد الله سالم علوان مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون النتائج التي حققها عدد من المزارعين الذين تقيدوا بتنفيذ توصيات الحزمة التكنولوجية المتكاملة خلال المواسم الزراعية الماضية حيث وصلت الكميات المنتجة عند البعض منهم إلى نحو ثمانية أطنان للهكتار الواحد من القمح مقارنة بطنين يتم تحقيقها ما قبل تنفيذ هذه الحزمة . ودعا علوان المزارعين النظر للعمل الزراعي بنظرة استثمارية تأخذ في الحسبان الربح والخسارة بدلا من العمل العشوائي خاصة عند وجود البدائل المفيدة في زيادة وتحسين جودة الإنتاج من المحاصيل كافة .
هذا واطلع أكثر من ستين مزارعا من مديريتي سيئون وشبام على نتائج الحقول الإيضاحية الرائد في كل من سيئون وشبام لبعض الأصناف من القمح التي تم زراعتها بحسب تقنيات الحزمة التكنولوجية والفوارق الواضحة في كمية ونمو الحقول الأخرى التي تم زراعتها بحسب العمليات الزراعية المعتادة من قبل المزارعين أنفسهم بهدف حثهم على إتباع تنفيذ هذه الحزمة التي تحقق إنتاج مضاعف عن الكميات المنتجة قبل ذلك من هذا المحصول .
وأبدى عدد من المزارعين والمرشدين الزراعيين جملة من الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بضرورة تفعيل دور الإرشاد الزراعي وإيجاد المعالجات المناسبة لأوضاع الإرشاد الحالية وتسويق الكميات المنتجة من القمح وضرورة إيجاد جهة تتكفل ذلك لتشجيع المزارعين على الزراعة الأفقية لهذا المحصول الاستراتيجي المهم .