منتدى دولي كندي يعرض تجارب وخيارات الفيدراليات على قيادات مكونات حزبية ومستقلة في حضرموت وشبوة والمهرة
الثلاثاء 02/يوليو/2013- المكلا/موقع محافظة حضرموت/صلاح بوعابس-تصوير/مطيع محفوظ
السفير بحاح : ورشة المكلا الفيدرالية ليس لها صلة بالحوار الوطني بلبحيث : حضرموت بما تمتلكه من قيادة شابة استوعبت متطلبات التغيير
بدأت اليوم في مدينة المكلا فعاليات ورشة العمل الخاصة ببناء القدرات من أجل التنمية الديمقراطية والاطلاع على بعض التجارب الدولية حول الفيدراليات التي ينظمها منتدى الاتحادات الفيدرالية الكندية بالتنسيق مع نشطاء للتنمية والحقوق بمشاركة 40 ناشطاً يمثلون المكونات السياسية والشبابية والمستقلين في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة . وتناقش الورشة على مدى يومين عدداً من المواضيع المتعلقة ببناء القدرات إلى جانب الاطلاع على التجارب الدولية في مجال الفيدراليات بمشاركة خبراء دوليين في الفيدراليات الدولية من كندا وألمانيا والهند . وفي افتتاح الورشة أشار وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث إلى أهمية مثل هذه الورش للوقوف أمام مختلف القضايا التي تهم عملية التنمية والتحول الديمقراطي .. مؤكداً على ضرورة إشراك مختلف مكونات المجتمع من قوى سياسية وفعاليات حزبية وشخصيات اجتماعية في مناقشة مثل هذه القضايا وبلورتها بما يسهم في خلق اجماع وطني عليها . ولفت بلبحيث إلى أن إثراء الحوار والنقاش الايجابي سيسهم في الوصول إلى قناعات راسخة ورؤى ثاقبة لإيجاد معالجات للمعوقات والمصاعب التي تواجه العملية الديمقراطية في بلادنا ... منوهاً بأن افساح المجال أمام الشباب في بناء المستقبل يعد أحد الأولويات التي ينبغي أن توليها القوى السياسية والحزبية اهتمامها وتستوعبها في برامجها ومناشطها . وأشاد الوكيل المساعد بلبحيث بدعم الأصدقاء الكنديين ومساندتهم لبلادنا في عدد من الجوانب ومن بينها تعزيز جهود مسارات التنمية الديمقراطية ونشر التوعية والتثقيف بالقضايا الحقوقية .لافتاً بأن حضرموت بما تمثله من أرث ثقافي واجتماعي وما تمتلكه قيادتها الشابة من استيعاب لمتطلبات التغيير سوف تسهم بدور أساسي في تعزيز ثقافة الحوار وعدم التضييق عليه وتجاوز سلبيات الماضي بمختلف أشكاله للاتجاه نحو صياغة المستقبل الجديد الأفضل الذي ينعم فيه الجميع بالأمن والتعايش..مؤكداً بأن كل الخيارات والمشاريع ينبغي أن تناقش بروح من المسؤولية والعقلانية وأن يسهم الجميع في صياغة وبناء المستقبل الجديد القائم على العدالة والمساواة وسيادة القانون . من جانبه أوضح سفير بلادنا لدى كندا الدكتور خالد محفوظ بحاح إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار جملة من المناشط التوعية التي يقوم بها منتدى الاتحادات الفيدرالية بكندا بالتنسيق مع نشطاء للتنمية وحقوق الانسان في المحافظات بهدف التعريف بالتجارب الدولية للفيدراليات وتعزيز ثقافة الحوار بين القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية .. معبراً عن أرتياحه لتفاعل المكونات الحزبية والشبابية في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة مع هذه الورشة وحرص الجميع على الأثراء والمناقشة والاستفادة من تجارب الآخرين . منوهاً بأن هذه الفعالية هي في الأساس توعوية لنشر المعرفة حول الأنظمة الفيدرالية واستعراض تجارب العديد من البلدان التي أخذت النهج الفيدرالي كنظام للحكم نافياً أية صلة لورشة الفيدرالية بالحوار الوطني الجاري حالياً . وأمتدح السفير بحاح الجهود الكندية ودعمهم لبلادنا في الجوانب الانسانية وكذا في الاستثمار في القطاع النفطي منوهاً بأن أبناء حضرموت قد لمسوا تعاون الكنديين وأخلاصهم أثناء عمل شركة كنيديان نكسن في مجال الاستكشاف والانتاج النفطي في المنطقة . و قال سفير بلادنا لدى كندا بأن منتدى الاتحادات الفيدرالية الذي أسس عام 1999م و يتخذ من مدينة (اوتاوا) الكندية مقرا له يضم في عضويته أكثر من 25 دولة فيدرالية في العالم وهي تقدم خبراتها وتعرض نماذجها فقط ولا تفرضها أو توصيها على أحد مشيراً إلى المنتدى أسهم بدعم اليمن بنحو نصف مليون دولار لتنفيذ مشروع التنمية الديمقراطية والتعريف بالفيدراليات بهدف تعزيز لغة الحوار وأثراء الأفكار والتصورات بين مختلف القوى والمكونات المجتمعية والسياسية لبناء المستقبل والأختيار الأنسب لنظام الحكم القادم . بدوره ذكر المنسق العام للمنتدى في اليمن معمر باطويل بأن هذه الورشة سبقها تنظيم فعاليتين مماثلين في كل من صنعاء وتعز وسوف يعقبها ورشة رابعة في عدن وذلك بهدف التعريف بالأنظمة الفيدرالية والتجارب الدولية في مجال الفيدراليات وضمان أشراك القيادات والمكونات السياسية والشبابية من مختلف المحافظات في حوار هادف ومعرفي لافتاً بأن المنتدى الذي يعد شبكة رائدة في العالم يركز نشاطه على التعريف بالنظم الفيدرالية ويسعى جاهداً على نشر التوعية وتطوير المعارف حول ممارسة الفيدرالية . وقال باطويل : لقد سعدت بالنقاش الايجابي الذي ابداه المشاركون في الورشة من قيادات وممثلين لمختلف المكونات السياسية والشبابية وأساتذة متميزون من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في جلسة اليوم لافتاً بأن هذا النقاش ظاهرة صحية وايجابية وينبغي أثراء هذا الحوار والنقاش والقبول بالرأي لبناء جسور من الثقة بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينها سواء حول الحكم الفيدرالي أو غيره من أجل فهم أشمل وأعمق للوصول إلى الخيارات المناسبة لشكل نظام الحكم القادم في البلاد .