الوكيل المنهالي يفترش الارض ليستمع لمعاناة مواطن بمدخل ديوان المحافظة بالوادي
الجمعة 15/نوفمبر/2013- سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل
منظر أحتشد له المواطنون ومن دلفت قدماه ديوان المحافظة بالوادي (المجمع الحكومي بسيئون) صباح يوم أمس الخميس وبالتحديد الساعة العاشرة والنصف عندما شاهدوا منظرا في قمة التواضع والإنسانية من الرجل الأول بوادي وصحراء حضرموت/ وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء اللواء/ سالم سعيد المنهالي وهو يفترش الارض مستمعاً من معاق حركياً كان في انتظاره ليشرح له ظروفه ومعاناته ، وهو يبادله الحديث كأب وأخ وصديق ..

والمواطنون من حوله في حالة استغراب من ذلك المنظر الذي لم يشاهدوا ـ من قبل ـ مسئولا بتلك الوضعية بتواضعه وأسلوب حديثه وفرحة المتلقي للإجابة عن تلك الظروف التي كان يشرحها ، والذي عبر عنها بالدعاء وطول العمر والصحة والعافية للواء المنهالي .
قد يتهمني البعض بالمزايدة والنفاق على ما اقول .. ولكن ذلك المنظر ومن حظر وشاهد وسمع الحوار الذي كان شفافا بين الاثنين يقول أن الدنيا بخير وبها ناس على قد المسئولية في وضع يحتاج فيه تكاتف وتكافل الجميع , و بهذا اللقاء مع المعاق وفي جلسته وافتراشه على الارض وجها لوجه كشف الوجه الآخر للمنهالي الذي يدير مرافق ومؤسسات وادي وصحراء حضرموت بحنكة الانسان المتمرس صاحب القلب الكبير الذي يحمل همومها ومتاعبها وبقلب ملئ بالإنسانية والإحساس بهموم ومعاناة مواطني وادي وصحراء حضرموت .
ليس الهدف من تلك الجمل التي سطرتها لغرض ما , لكن إن ما دفعني إن اسطر ذلك المشهد ان يكون عبرة من عدد من المسئولين في هذا التواضع ومخاطبة افراد المجتمع بكل شرائحه بأسلوب جميل وبكلمة طيبة برغم اني مؤمن ان رضاء الناس غاية لا تدرك ولكن الكلمة الطيبة صدقة دون اغلاق مكاتبهم في وجه المواطنين البسطاء وانجاز معاملاتهم وقضاياهم اول بأول ومحاسبة من يسئ الى سمعة تلك الإدارة , بتلك التصرفات الدخيلة على مجتمعنا .
حقيقة اكتب تلك الاسطر بقناعة تامة وبمحض إرادتي عندما شاهدت ذلك المنظر الذي غاب حقبة من الزمن .. إن الذي يتمناه المواطنون من المسئولين ، أن يجد بينهم من يستمع إليهم وينصت لمعاناتهم ويبادلهم صدق المشاعر وبكل شفافية وصدق أكثر من حاجتهم لمن يتحدث إليهم في بالخطابة دون تحقيق أي شيء على ارض الواقع .
وفقك الله ـ أيها الوكيل ـ فيما تصبو اليه ، وسهل كل أمورك ، وأمدك بالصحة والعافية لخدمة مواطني وادي وصحراء حضرموت .. والله من وراء القصد..