أهابت السلطة المحلية في مديرية مدينة المكلا بالعلماء وخطباء المساجد
والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمثقفين وعقال الحارات
ومكونات المجتمع المدني كافة إلى تحمل مسؤولياتهم في توجيه وإرشاد الشباب
إلى جادة الصواب وتحكيم العقل والتحلي بالسلوك القويم وتحصينهم وتوعيتهم
من الانجرار وراء دعوات الفوضى التي تؤدي إلى خلق ظروف وبيئة سانحة لمن
يريدون تمرير أجندات خاصة تتعارض مع المطالب المشروعة لأبناء حضرموت .
وشددت في بيان صادر عنها اليوم على نبذ كافة الممارسات والسلوكيات الضارة بأمن واستقرار المجتمع والوقوف بشدة ضد كل من يحرض إثارة العنف والفوضى والنهب والسلب للممتلكات والمصالح العامة والخاصة وسفك دماء مؤكدة بأن هذه الأعمال تتنافى مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وقيمنا وأخلاقنا الحميدة.
ودعت السلطة المحلية في المكلا رجال الأمن والجيش من أبناء المحافظة والمديرية خاصة العودة إلى مواقعهم للقيام بدورهم الوطني في تحمل مسؤولية إدارة أمن المحافظة والمديرية ومراكز الشرطة وتوجيه اللجان الشعبية في الأحياء السكنية لحفظ الأمن والاستقرار وبث روح الاطمئنان والسكينة في نفوس المواطنين .
وأشار البيان إلى حرص السلطة المحلية بالمديرية على استتباب أوضاع الخدمات والحياة العامة واستئناف الدراسة في الجامعات والمعاهد والمدارس مشددة على ضرورة تمسك الجميع بانتهاج الممارسة السلمية في التعبير عن المطالب الحقوقية بعيداً عن افتعال العنف والفوضى التي تضر بالمواطنين وأمنهم .
فيما يلي نص البيان :
تابعت السلطة المحلية ومجلسها المحلي الأحداث المتسارعة في المحافظة عامة ومدينة المكلا خاصة نتيجة الهبة الشعبية التي دعا لها حلف قبائل حضرموت وما ترتب عنها من أعمال قتل وعنف ونهب والتي راح ضحية ذلك شباب من أبناء المدينة وأفراد من الأمن قتلوا دون أي ذنب اقترفوه وهنا نعزي أنفسنا وأهل وذوي الشهداء ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون.
وعليه فأن السلطة المحلية ومجلسها المحلي يؤكدون على الآتي :
1- نثمن ما جاء في بيان السلطة المحلية بالمحافظة وأعضاء المجلس المحلي من تأييد لكل المطالب الحقوقية المشروعة التي تضمنها بيان حلف قبائل حضرموت الصادر بتاريخ 10/12/2013م ونشيد بحرص الحلف على انتهاج الخيار السلمي الحضاري كسبيل للمطالب ونبذ العنف.
2- مناشدة كافة أبناء المكلا الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار والسماح بالانفلات الأمني والفوضى التي تؤدي إلى خلق ظروف وبيئة ملائمة لمن يريدون تمرير أجندات خاصة تتعارض مع المطالب المشروعة لأبناء حضرموت .
3- نهيب بالأخوة الأفاضل علماء الدين وخطباء المساجد والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والمثقفين وعقال الحارات وكل مكونات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم في توجيه وإرشاد شبابنا بتحكيم العقل ونبذ سلوك النهب وعدم التعرض للمصالح العامة والخاصة والوقوف ضد من يحرض على العنف أو الاعتداء على الممتلكات وسفك الدماء وكل ما يتعارض مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وقيمنا وأخلاقنا الحميدة .
4- دعوة رجال الأمن والجيش من أبناء المحافظة والمديرية خاصة العودة إلى مواقعهم للقيام بدورهم الوطني في تحمل مسؤولية إدارة أمن المحافظة والمديرية ومراكز الشرطة وتوجيه اللجان الشعبية في الأحياء السكنية لحفظ الأمن والاستقرار وبث روح الأطمئنان والسكينة في نفوس المواطنين .
5- لما تقتضي المصلحة العامة نؤكد ضرورة فتح الجامعات والمعاهد والمدارس لاستئناف التحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب وعدة المرافق الحكومية عامة والخدماتية خاصة كالمستشفيات والكهرباء والمياه ومراكز البريد والاتصالات والمخابز والمحلات التموينية لمزاولة عملها اليومي وتقديم خدماتها للمواطنين.
6- على اللجنة الأمنية بالمحافظة تأمين المداخل البرية والبحرية لمنع دخول الغرباء وعصابات النهب والسرقة إلى المحافظة مستغلين حالة الانفلات الأمني الراهن.
7- دعوة التجار وأصحاب المحلات فتح محلاتهم وتقديم خدماتهم للمواطنين بتوفير المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال والأدوية ولزوم التعليم بأسعارها المعروفة .
وإننا لم نالوا جهداً في تقديم أي تسهيلات مطلوبة لخدمة الصالح العام.
والله من وراء القصد
صادر عن السلطة المحلية بمديرية مدينة المكلا
ومجلسها المحلي
بتاريخ 23/12/2013م