ناقش اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي بساحل حضرموت عقد اليوم بالمكلا برئاسة محافظ المحافظة خالد سعيد الديني الأوضاع الأمنية بالمحافظة والمديريات .

واستمع الاجتماع الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون ومديرو عموم مديريات الساحل إلى شرح من قبل مدير عام  الشرطة العميد مبارك العوبثاني  حول مستوى الأداء الأمني والجهود المبذولة في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار وما تتطلبه من دعم واستناد للارتقاء بنشاط المنظومة الأمنية  وتوظيف إمكانياتها ورفدها بالقوى البشرية والتجهيزات المادية والفنية التي يمكنها من اداء مهامها وواجباتها بصورة أفضل واشمل .
وأكد العميد العوبثاني على ضرورة تطوير علاقة الشراكة الفاعلة بين أبناء المحافظة وأجهزة الأمن بما يسهم في حفظ أمنهم وصون ممتلكاتهم وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون الكفيل بالقضاء على الكثير من الإختلالات الأمنية والحد من الجريمة بمختلف أنواعها ويردع المخالفين والخارجين عن النظام والقانون .
وشدد المجتمعون على ضرورة أن تقوم وحدات وأجهزة الأمن بدورها ومسؤولياتها الأمنية في محاربة الجريمة والتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسكينة المجتمع والمواطنين لافتين إلى بروز ظواهر التقطع والسرقة للسيارات والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وغيرها من الحوادث التي تخل  بأمن واستقرار وتعطيل عملية التنمية .
وحث المكتب التنفيذي وسائل الإعلام المختلفة والمواقع الالكترونية إلى الإسهام بصورة إيجابية في استيعاب ظروف المرحلة الراهنة وتعقيداتها والدعوة إلى توحيد جهود المُجتمع بكافة مُكوناته وأدواته , لمُواجهة هذه التحديات  وخلق توعية مجتمعية بأهمية أن يستشعر الجميع  من احزاب وتنظيمات سياسية ومكونات شعبية واجتماعية مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية  اتجاه الحفاظ على الأمن والاستقرار .
وفي الاجتماع أشاد المحافظ بجهود مختلف الوحدات والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة ووجه المكاتب التنفيذية ومختلف الهيئات والمؤسسات إلى التعاون مع أجهزة الأمن بما يحافظ على الممتلكات العامة .
وقدر المحافظ الديني عالياً  الدور الذي اضطلع به أفراد القوات المسلحة من اللواء 190  وضبطهم سيارات التهريب .. مؤكداً على مواصلة هذه الجهود وعدم التهاون مع قضايا التهريب بمختلف أنواعها بما يشكله من خطورة على الاقتصاد والأمن العام.
وشدد المكتب التنفيذي على ضرورة إعادة النظر في أوضاع ميناء الشحر السمكي وتنظيم أدائه لصالح خدمة النشاط السمكي والصيادين بوصفه واحداً من المشاريع الاستراتيجية المهمة المنفذة للقطاع السمكي .
وأوصي الاجتماع بتشكيل لجنة لوضع لائحة منظمة لعمل الميناء السمكي تضم في عضويتها هيئة مصائد البحر العربي والاتحاد السمكي والشؤون القانونية .
وكان المكتب التنفيذي في بداية اجتماعه قد ابتهل إلى الله العلي أن يمن بالشفاء على عضو المكتب المدير العام لمديرية مدينة المكلا سالم صالح بن عبدالحق الذي يتلقى العلاج خارج الوطن أثر اصابته في الحادث الإجرامي الغادر والجبان الذي استهدفه في ديس المكلا متمنياً له السلامة والعودة إلى ارض الوطن سالماً معافى .
وفيما يلي نص البلاغ الصحفي الصادر عن الدورة الاستثنائية لتنفيذي ساحل حضرموت :
برئاسة الأخ /خالد سعيد الديني محافظ حضرموت  عقد صباح اليوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2014م الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي بساحل حضرموت .
ويأتي انعقاد الدورة في ظروف غاية من الأهمية كونها تأتي في إطار التحضيرات التي يشهدها الوطن عموماً لاستقبال الحدث التاريخي البارز في تاريخ شعبنا وحركته الوطنية ذلك هو العيد الـ 51 ليوم الجلاء 30 نوفمبر 1967م المجيد .. يوم جلاء آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب اليمني بعد كفاح مسلح  مرير خاضه شعبنا الأبي طوال 4 سنوات .
كما اكتسبت هذه الدورة أهمية خاصة في كونها انعقدت بعد أن تشكلت الحكومة الجديدة بعد مخاض عسير شهده الوطن اليمني وكان هذا التشكيل يمثل في حد ذاته المخرج الآمن للوطن وتجنيبه كل المنزلقات الخطرة التي كانت تلوح في الأفق بين الحين والآخر .
وقد عبر أعضاء المكتب التنفيذي عن موقفهم المؤيد والمؤازر إلى جانب قرار فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في التشكيل الحكومة مبدين حرصهم الشديد للتعاون مع الحكومة وبما يؤمن ويخدم المصالح العليا لأبناء المحافظة والوطن عموماً .
وقد حرص المكتب التنفيذي بساحل حضرموت في دورته المنعقدة اليوم على التركيز والنقاش المباشر لقضية جوهرية ومحورية تهم أمن واستقرار المحافظة وسلامة أبنائها , وهي القضية الأمنية التي أصبحت اليوم من أولويات المهام وأعقدها من حيث الأهمية وما يترتب عليها من  مشكلات وصعوبات في ظل الاختلالات التي تعاني منها معتبراً مسؤولية الحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها وسلامة ابنائها مسؤولية مجتمعية ينبغي أن يشارك فيها الجميع لأنها تغني الجميع والأجهزة الأمنية هي الوسيلة لبلوغ هذه الغاية التي يتطلع إليها كل أبناء محافظتنا لافتاً أن الابلاغ بالمعلومة من قبل المواطن يمكن أن تقود الأجهزة الأمنية إلى وأد أي جريمة أو فعل مخالف ومساهمة حقيقية في مكافحتها وطريق ناجح نحو تحقيق حالة الأمن والاستقرار التي ينشدها كل أبناء المحافظة والحد من أية مظاهر سلبية لا تتماشى ولا تنسجم مع السلوك الحضاري الذي يتمتع به أبناء حضرموت .
ويرى المكتب التنفيذي ضرورة توحيد وتلاحم صفوف أبناء المحافظة لمساندة ومساعدة الأجهزة الأمنية في تنفيذ مهامها والحد من الاختلالات التي تبرز هنا وهناك والبحث عن مسبباتها ومعالجة كل مكامن القصور لتنعم المحافظة بالأمن والأمان وتتجه صوب التنمية وجلب الاستثمار الذي أختفى بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية وهو ما قاد إلى تعطيل حركة التنمية والقضاء على آية فرص للعمل أمام أبنائنا الشباب الذين نعتبرهم عماد هذه الأمة ومستقبلها وبهم ومن خلالهم يمكن لنا أن نحقق الأمن والاستقرار وهو مدخل حقيقي لكل المشكلات والصعوبات التي يعاني منها شبابنا اليوم , وعلى هذا فإن المكتب التنفيذي بساحل حضرموت يتوجه إلى كل أبناء المحافظة وفي مقدمتهم أئمة المساجد وأصحاب الفضيلة العلماء إلى المساهمة بصورة فاعلة في عملية التنوير والتثقيف والتوعية بالاعتدال والوسطية كمناهج يمكن أن تجنب أبنائنا الشباب الوقوع في براثن التطرف والغلو والعنف , وهي من الظواهر التي تضر بل ولا يقبلها ديننا الاسلامي الحنيف دين المحبة والتسامح والرحمة .. ويعتبر المكتب التنفيذي ذلك من صلب مهام وواجبات علمائنا وأئمة مساجدنا الأفاضل , كما يتوجب أيضاً على وسائل الإعلام المختلفة أن  يسهموا بدور تنويري فاعل للمجتمع ورسم السياسات الهادفة تعميق الولاء الوطني في نفوس الشباب بعيداً عن أية مؤثرات وتأثيرات خارجة عن الاطار العام لمصلحة حب هذه الأمة التي هي اليوم أحوج ما تكون إلى ابنائها في أن يشدوا أزرها للتقدم وبخطى ثابتة نحو المستقبل المنشود .
كما حظيت قضايا الكهرباء والمياه والغاز المنزلي باهتمام أعضاء المكتب التنفيذي معبرين عن شكرهم للأخوة مالكي شركات الطاقة المشتراه الذين أبدوا تعاونهم مع السلطة المحلية ومع كل أبناء المحافظة في استمرار مدهم للطاقة للمواطنين رغم انتهاء العقود .
ووجه المكتب التنفيذي الأخوة في المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت برفع احتياجات ومتطلبات خدمة الكهرباء  القادمة والعمل على متابعة المختصين في الجهات المركزية لمعالجة الاشكاليات القائمة , وكذلك الحال بالنسبة لوضع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي  التي تعاني هي الأخري من بعض المشكلات سواء فيما يتعلق بالدعم المركزي أو فيما يتعلق بمستوى تحصيل رسوم الاستهلاك من قبل المواطنين والمؤسسات ويهيب المكتب التنفيذي بالجميع إلى سرعة التسديد لتتمكن المؤسسة من متابعة نشاطها والايفاء بالالتزاماتها وتزويد المواطنين بالمياه .
وفيما يتعلق بأزمة الغاز المنزلي فأن المكتب التنفيذي يرى بضرورة مواصلة الأخ المحافظ لجهوده في إنهاء هذه الأزمة ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين .
وتوجه المكتب التنفيذي بساحل حضرموت بالدعوة لأبناء المحافظة  إلى التحلي بروح المسؤولية والحفاظ على الممتلكات العامة لأنها ملك لكل فرد من أفراد هذا المجتمع , وتم إنجازها من جهد وعرق الجميع حاثاً على أن يضع الجميع مصلحة هذه المحافظة فوق كل المصالح الأنانية والضيقة . معبراً عن ثقته من تفاعل الجميع والتفافهم حول كل ما يخدم المحافظة  وأبنائها .