بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسرطان أقيمت صباح اليوم بقاعة الاحتفالات بكلية البنات بسيئون محاضرة طبية توعوية بعنوان الوقاية من السرطان نظمها فرع مكتب وزارة الصحة العامة والسكان حضرموت – الوادي والصحراء – إدارة التثقيف  والإعلام الصحي – بالتنسيق مع مركز الأورام بالوادي

وفي مستهل المحاضرة ألقى الاستاذ الدكتور محمد عاشور الكثيري عميد كلية البنات كلمة ترحيبية  شكر فيها مكتب فرع وزارة الصحة العامة والسكان بالوادي ومركز الأورام على إعطاء الألوية لكلية البنات من المحاضرات التوعوية الهادفة الى إذكاء الوعي وبالتالي الوقاية من كثير من الأمراض وبالذات السرطان داعيا الطالبات الى نقل ماتلقينه من معارف الى مجتمعاتهن .
بعدها ألقى الدكتور هشام حداد بن سميط استشاري الأورام محاضرته التوعوية التي تطرق فيها الى التعريف بمرض السرطان مشيرا الى وجود حمض دي إن آه  بخلايا الجسم والمسئول عن هذا الداء موكدا إن السرطان يسبب الكثير من المعاناة على المصاب والأسرة والمجتمع والحكومة موكدا إن الطريقة السليمة والناجحة للحد من انتشاره هي التوعية الصحية لان الاكتشاف المبكر يساوي شفاء مشيرا الى إن الدراسات العالمية توكد إن ما نسبته 30 % من الحالات يمكن الوقاية منها بالوقاية .
بعدها تطرق الدكتور هشام الى إحصائيات العالم والوادي خاصة من السرطان مشيرا في طرحه الى إن حالات سرطان الثدي بوادي حضرموت تشكل أعلى نسبة من بين أنواع السرطانات التي تصيب أبناء الوادي , يأتي بعدها سرطان القولون عند الرجال , ذاكرا عدد حالات سرطان الثدي في الوادي البالغة 56 حالة مستغربا من إن مثل هذه الحالات العالم تصيب كبار السن بينما في اليمن تصيب النساء في سن الإنجاب
ثم تطرق الدكتور هشام الى إن أنواع السرطانات موكدا وجود نوعين من الأورام خبيث وحميد و إن مايقلق هو السرطان الخبيث .
وحول نمو الخلايا السرطانية  أوضح الدكتور الى إن بدايته تكون في خلية واحدة تنمو بشكل سريع جدا خلاف الطبيعة المعتادة للخلايا مستعرضا بعد ذلك طريقة العلاج  المتمثلة في الجراحة أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي .
موضحا في سياق المحاضرة الى العوامل التي ينبغي على الشخص التنبوء منها في حالة ظهورها المتمثلة في وجود ورم أو كتله لحمية ووجود تغير في لون الجلد أو جروح صعبة الشفاء , ووجود إسهالات أو كحة مزمنة أو نزيف دموي أو التعرق الليلي وفقدان الشهية ونقص الوزن .
وفسر الدكتور هشام سبب اصابه مرضى السرطان بالنحافة راجعا السبب الى اخذ الخلايا السرطانية كافة الطاقة لها مشيرا الى إن الأورام تفرز هرمونات تؤدي الى اختلالات في الجسم كالإصابة بالسكر أو ارتفاع الضغط .
كما تحدث الدكتور هشام عن طرق التشخيص والفحوصات التي تجرى لمريض السرطان المتمثلة في فحص الدم والأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي مع ضرورة إجراءها مره أخرى بعد ثلاثة أشهر للتأكد من الاستفادة من الجرعة المعطاة المختص قد يضطر لأخذ عينة من الورم وإرسالها الى خارج المحافظة للتأكد من وجود ورم خبيث أو حميد
وفي ختام المحاضرة حدد استشاري الأورام العوامل المسببة للمرض المتمثلة في التدخين بكافة أنواعه واستخدام المستحضرات الكيماوية كمستحضرات الصنفرة وصبغات الشعر وكذا استخدام المبيدات الحشرية والتعرض الزائد لأشعة الشمس والإقلال من تناول الشحوم وضرورة التخلص من المواد الحافظة للمواد الغذائية والإكثار من تناول فيتامين سي الموجود طبيعيا في البرتقال لنحمي أنفسنا وأهلينا من هذا الداء
بعد ذلك فتح المجال أمام الطالبات اللاتي قدمن الكثير من الأسئلة والذي عبر عن تفاعلهن مع المحاضرة .