مكافحة آفات النخيل في ندوة علمية بسيئون
السبت 28/فبراير/2015- سيئون/موقع محافظة حضرموت/سبأنت
عقد منتدى القرن الثقافي بمديرية سيئون محافظة حضرموت ندوة علمية بعنوان " الاهتمام بالنخيل ومكافحة آفاته " حاضر فيها رئيس دائرة البحوث بمحطة البحوث بسيؤن المهندس مبارك بامفتاح و مدير إدارة وقاية النباتات المهندس عاشور الزبيري .

وتطرق محور الندوة الاول للمهندس بامفتاح الى أهمية أشجار النخيل وما تقدمه من غذاء وما يستفاد من أوراقها وجذوعها منذ القدم في صناعات حرفية يدوية متنوعة أو كقيمة علاجية ، مستشهداً بعدد من الأحاديث النبوية .
وأكد بامفتاح ان أشجار النخيل له دور في مكافحة التصحر ومضاد للرياح والمحافظة على رطوبة التربة , مشيرا الى أن اكبر دولة منتجة لهذه الثمرة هي السعودية فيما تعد الامارات العربية المتحدة أكبر مصدر لها، وتتميز تونس بزراعة أفضل أنواع النخيل .
ونوه المهندس مبارك الى ان حضرموت وتهامة تضم 66 بالمائة من اجمالي النخيل باليمن ، مرجعاً ضعف الانتاج في والوادي مقارنة ببقية دول العالم لعدة أسباب اهمها عدم وجود كوادر متخصصة ودراسات بحثية تعزز من عملية الانتاج بالاضافة الى ان تكاليف الإنتاج كبيرة ، في ظل ندرة الأيادي العاملة وعدم وجود جمعيات لمنتجي التمور.. مستعرضاً أنواع التمور في اليمن التي تصل الى نحو (206) نوع .
فيما تناول المحور الثاني للمهندس الزبيري الوقاية من آفات النخيل، مشيراً الى الحشرات التي تعد من ابرز اعداء ثمرة النخيل منها الحميرة و الغبار و دوباس النخيل و وسوسة النخيل ، مبينا ان دوباس النخيل .
وتطرق الزبيري في محوره الى طرق المكافحة المتكاملة من خلال الحشرات الضارة والنافعة التي تحفظ التوازن في الحياة والتي منها غرس النخيل بمسافات مناسبة بنحو 8 امتار وإبعاد الفسائل وتقليم النخيل فضلا عن استخدام الماء الذي يعمل على تنظيف المادة العسلية وإخراج الحوريات بالاضافة الى تحديد موعد فقس البيض وتحديد شدة الإصابة وتوفير المعدات اللازمة للرش لتتم العملية بنجاح ، مشددا على عدم استخدام المبيدات إلاّ كخيار أخير لأن لها أضرار على البيئة والإنسان .
وقد اثريت الجلسة بمداخلات أكدت جميعها الاهتمام بالنخلة من قبل الأجداد وطرق مكافحة آفات النخيل بواسطة الماء البارد.. مشددين على أهمية الصدقة في مكافحة الآفات انطلاقا من " ان الدار الذي ليس فيه تمر أهله جياع ".
حضر الجلسة امين عام المجلس المحلي بمديرية سيئون المهندس حسين بامخرمة وعدد من المزارعين والمهتمين .