معرض رداء الدولة .. تعريف الأجيال بتاريخ بلادهم المجهول
3/21/2006 12:00:00 AM- المكلا/موقع المحافظة/قصي باحميد - عمر بن شهاب
افتتح الأخ/ عبدالقادر علي هلال – محافظ المحافظة صباح يوم أمس الاثنين 20/3 بقاعة المعارض الدولية جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بالمكلا المعرض الوطن
افتتح الأخ/ عبدالقادر علي هلال – محافظ المحافظة صباح يوم أمس الاثنين 20/3 بقاعة المعارض الدولية جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بالمكلا المعرض الوطني الثاني لرداء الدولة ومكونات الهوية اليمنية منذ 1948وحتى 2004 م ، والذي تنظمه مؤسسة برامج التنمية الثقافية اليمنية ويستمر حتى الـ30 من مارس .
حيث قامت الجمعية بجمع وتوثيق معلومات تاريخية هامة حول السلطنات والدويلات التي حكمت أجزاء اليمن مابين حقبة 1948- 2004م وكذا الشخصيات الهامة التي كان لها أثر كبير في صياغة مستقبل اليمن .
المعرض مقسم إلى أربعة أقسام على حسب المراحل التاريخية مرحلة من 1948 – 1958م التي تناولت فترة الإمامة والسلاطين والسلطنات التي كانت في تلك الفترة ، و المرحلة الأخرى من 1959 – 1967م ، والمرحلة من 1968 – 1990م ، و المرحلة الأخيرة من 1990- 2004م وكل مرحلة تم تقسيمها بناء على الظروف التي عاشتها تلك المرحلة ، وكل جناح احتوى على الرموز السياسية الثلاثة وهم : رئيس الدولة ، ورئيس الوزراء ، ورئيس البرلمان .. واحتوى على العملات النقدية والطوابع البريدية التي صدرت في تلك الفترة وعلى سيرٍ للثلاثة الأشخاص الرئيسيين و احتوى على الأعلام والرايات لتلك الممالك والسلطنات في تلك الفترة وفي كل جناح من هذه الأجنحة كانت هناك أزياء .

موقع محافظة حضرموت الالكتروني كان له حضور بالمعرض والتقى بعدد من الشخصيات فيه ..

حوار أجرياه / قصي باحميد – عمر بن شهاب

** الدكتورة/ رؤوفة حسن الشرقي – رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية

* المعرض تفاعل معه أبناء المحافظة بشدة ، والدليل على ذلك هذا الازدحام الذي - اكتض به المعرض .. هلا تحدثت بكلمة موجزة عما عرض فيه .
نحن أقمنا هذا المعرض كوسيلة للتعريف بواحد من مشاريعنا التي نقيمها بغرض أن يفهمه الناس بصريا وخاصة الأجيال الجديدة ، وقد عملنا استبيانا للشباب فاكتشفنا أن اليمنيين الموجودين مثلا في حجة لا يعرفون إلا القليل عن تاريخ إخوانهم من اليمنيين في حضرموت ، وعندما التقينا بالشباب من حضرموت وجدنا أنهم لا يعرفون إلا القليل النادر عن إخوانهم في صعدة أو في صنعاء أو تعز وخاصة عن الفترات من عام 1948 بالذات في سنة 1990 ، فكان هذا خطر جدا وقلنا لابد على اليمنيين أن يعالجوا هذا الخلل في ذاكرتهم .. وها نحن نعالج ذلك من خلال الذاكرة عن طريق جعلها مرئية وقابلة للفهم بسرعة ، ومن أجل المساهمة في حل إشكال موجود في المناهج التربوية خاصة عن كتب التاريخ إذ أنها لا تعلم أولادنا التاريخ العربي وبالتالي معلوماتنا عن أنفسنا لا تزال عن قوم عاد وثمود فنحن لابد أن نعرف ما حصل لقوم القعيطي وقوم المتوكلي وقوم العبدلي .. وأين ذهبوا فنحن لا ننتظر الغرب من أجل أن يأتوا ليدرسوا تاريخنا.

* هل كان هذا المعرض أكبر وأحسن من سابقه ؟
- بالتأكيد .. فلو رأيتم كيف كان في صنعاء في أغسطس ستجد الفرق لوجود جناح السلطنات كانت في ضمن السلطنات وكانت لدينا الأعلام لـ 22 سلطنة لكن ليس لدينا معلومات عنها ، بعكس ماهو موجود في هذا المعرض فهي متوفرة الا معلومات عن سلطنة المهرة والضالع فقط أما بقية السلطانات فهي شبه مكتملة, فهذا يعتبر تقدم كبير , لا يزال عندنا أمل في استكمالها.

** الدكتور/ سالم العوبثاني - مدير مديرية مدينة المكلا

* من خلال زيارتكم لمعرض الرداء .. ما هي كلمتك وأنت تلاحظ الزوار بهذه الكثافة ؟
- شكرا جزيلا للعاملين في موقع محافظة حضرموت الالكتروني لإتاحة الفرصة لي ، عند افتتاح معرض الهوية الوطنية لرداء الدولة ومكونات الهوية الوطنية وكنا برفقه العميد/ عبد القادر علي هلال- محافظ المحافظة سعدنا جداً بهذا الحضور الكبير لزوار المعرض في يومه الأول يوم الافتتاح واطلعنا على مكونات المعرض التي كانت رائعة جدا وكان ما يخص أبناءنا حضرموت يلبي الطموح المطلوب وهناك إمكانيات كبيرة لإضافة أشياء كثيرة للتنوع الموجود في حضرموت ما بين السلطة الكثيرية والقعيطية ورداء الساحل عن رداء الداخل وما بين مكونات ثقافية هنا ومكونات ثقافية هناك بين قوات مسلحة كانت موجودة مثل الجيش البدوي وجيش النظام والشرطة المسلحة ، فكانت لهذه المكونات أثر النجاح ولكن نقول إن شاء الله سيكون البحث حولها واستكمال عرضها في المعرض ، بالنسبة لبقية نواحي المعرض والنواحي اليمنية كانت ممتازة جدا وتعكس حقيقة الأمور وتعد رؤيا بصرية للجيل الحالي من مكونات الهوية اليمنية والرداء الرسمي في السلطنات و المملكات وكانت فكرة طيبة جدا ومطلوبة وللحفاظ على مكونات الهوية اليمنية.

* ما هو تقيمك للمعرض ؟
ج/ الجهد جهد طيب وهذا المعرض اكتملت فيه نواقص كانت غير موجودة في المعرض الأول ، وأتوقع أن يكون المعرض الثالث الذي سيقام في عدن له أثر اكتمالا وسعة للهوية الوطنية فهذا الجهد يشكر القائمون عليه وشكرا.

** أمة الرزاق جحاف - المنسقة المعرفية لمعرض الرداء الدولة ومكونات الهوية

* ما هو انطباعكم في إقامة هذا المعرض في حضرموت كونه الأول بعد المقام في صنعاء .
- كان المعرض في حضرموت أشمل من المعرض في صنعاء وجئنا إلى حضرموت كي نحصل على معلومات أكبر يتم عرضها في معرض عدن نهاية العام الجاري إن شاء الله فالمعرض في كل مرة يستكمل أدلته وشواهده التي تتناول تلك الفترة التاريخية من 1948 – 2004 من العهد الذي كانت فيه الصراعات والحروب الداخلية والنزاعات إلى العهد الذي أصبحت اليمن فيه تمتلك مقومات بناء الدولة الحديثة بمؤسساتها المدنية .

* من خلال هذا المعرض الذي رأيناه ورآه الحضور نلمس أن هناك تنوعا كبيرا في اليمن منذ ظهور السلطنات والممالك خلال هذا التاريخ القريب وأن اليمن ذات حضارة وثقافة واسعة ؟
- اليمن حضارتها عريقة حضارة تمتد إلى آلاف السنين ونحن الآن نحاول أن نعيد قراءة تاريخنا - وللأسف - فأن الفترة التي استغرقنا فيها الحروب والصراعات والنزاعات كنا مشغولين عما يمكن أن نقدمه لأجيالنا القادمة وأن الفكرة في البداية كانت تنطلق على أساس أننا سنتحاور مع ألمانيا كجزء من حوار الثقافات وكجزء من حوار الشرق والغرب ، والألمان يطلعون على تاريخنا من خلال الزي ونحن نطلع على تراثهم من خلال الزي الرسمي للدولة الذي يلبسه رئيس الدولة والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، بعد أن عقدت أول ندوة اكتشفنا أننا نحن اليمنيين نجهل الكثير من تراثنا وتاريخنا ولنتعرف عليه نحن أولاً قبل أن نقدمه للغرب وأننا نجهل الكثير حتى بعض المسميات للأزياء وعن السلطنات و المشيخات ، وفي الجنوب يجهلون الكثير عن الأئمة ولا يوجد ما نقدمه لأولادنا في مناهجنا التعليمية هذا الجهل كان سببه التوجهات والرؤى السياسية التي كانت تقتطع فترات معينة لا تناسب مع توجهات هذا الرئيس أو ذاك فيعملوا على طمسها والتعتيم عليها فحاولنا أن يكون هذا المعرض علمي واخترنا أن ندرسه من خلال الزي الرسمي للدولة ولكي لا تكون هناك خطوط حمراء ولكي نستطيع أن ننطلق باتجاه دراسة التاريخ ، لأننا نربي الذاكرة المعرفية والذاكرة البصرية التي تظل في الذاكرة فالزائر بمجرد ما يسمع عن السلطنة أو يرى شعارها أو أي معلومة عنها يتذكر ما رآه في المعرض ، والصور دائما أبلغ من العبارة .

* بعض الزوار وضع عدة ملاحظة ، منها أن المعرض يفتقر إلى بعض المعلومات أو الأزياء .. ولو أن الموجود في المعرض ليس بالأمر البسيط .. ما ردكم على هذه الملاحظة ؟
- طبعاً هو يفتقد إلى استكمال المعلومات عن السلطنات و المشيخات والأئمة وربما أسماء لم نتمكن من معرفتها ، نحن عملنا المعرض في حضرموت من أجل هذا الاستكمال .. فمن يمتلك المعلومة أو الصورة أو الأدلة فلا بد أن يتم إضافتها إلى ما لدينا من معلومات وأن المعرض والعاملين فيه هم تبع لمؤسسة تنمية البرامج الثقافية وهي مؤسسة مدنية وتعمل بجهود طوعية ليست مدعومة من أي حزب ولا من قبل السلطة بل إن فكرة المعرض في البداية لم تلق اهتماما لدى السلطة إلا بعد المعرض الأول الذي أقيم في صنعاء . و فكرة الرداء هي أنه ليس ساتر للجسد فقط وإنما له كثير من الدلالات السياسية والفلسفية والفكرية وما الإقبال الذي رأيناه في هذا اليوم الأول للمعرض إلا دليل على الاهتمام و الوعي. ونحن أردنا بهذا المعرض نشر المعلومة المعرفية الصحيحة بعيداً عن التعصب و موقفنا حيادي عن تاريخ اليمن وفي الأخير نتقدم بالشكر للأخ المحافظ / عبدالقادر علي هلال – محافظ محافظة حضرموت ، و للدكتور/ بامشموس – رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ولموقع المحافظة الإلكتروني ، ونشكر الشباب الذين تفاعلوا مع المعرض وقدموا كثيرا من الأدلة وكثيرا من الانتقادات البناءة ونحن نتقبل كل شيء وإن شاء الله في عدن نستكمل المعلومات التي يمكن أن نحصل عليها من حضرموت لأن هذا كله يريد تعاونا من قبل الناس وتعاون الأفراد معنا وشكراً جزيلاً .