أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، عصام حبريش الكثيري، "إن ما قام به عمرو توفيق ( مالك المحطة الغازية "الجزيرة" التي تغذي مديريات وادي حضرموت ) هو عمل سياسي تخريبي في ظل المتغيرات السياسية الحالية بالبلاد وهو يريد العبث بأمن و استقرار حضرموت ومدفوع من جهات سياسية معينه".

وسادت بمدن وادي حضرموت حالة من الإستياء الشديدة نتيجة ذلك التصرف، في وقت تزامن مع ارتفاع درجة الحرارة التي تتطلب استمرار الكهرباء.
وتـابع في بيانات جاءت عقب توقيف "عمرو" المحطة الغازية مساء أمس، "إن ما قام به عمرو هو موقف تجاه كل حضرموت وسنضحي بكل شيء لكن لن نسمح بأن يلوي أذرعنا أحد ولا أن يوطي رؤوسنا أحد كائن من كان".
وأَرْشَدَ في بيان شنر على صفحته الرسمية على الفيس بوك، أن السلطات احتجزت أحد أفراد عائلة توفيق ولم تصدر سراحه إلا بعد إعادة تشيل المحطة الغازية.
وأخـبر الكثيري بٌلغنا أن أحد أفراد عائلة توفيق وهو أمين عبدالرحيم توفيق متواجد في الطائرة المتجهة إلى الأردن وأعطيت توجيهات صريحة وسريعة بإيقاف الطائرة وحجز هذا الشخص وأنا مسؤول عن تصرفي وتوجيهاتي وبعد ذلك قامة القائمة عند الكثير وأنا أوكد للجميع أنني لن اصدر سراح هذا الشخص وهو الآن محجوز في المنطقة العسكرية الاولى ولن يُصدر سراح امين عبدالرحيم مالم يتم إعادة تشغيل المحطة الغازية ".
وفسر أنه في السنة المــنصرمة اوقف عمرو توفيق المحطة الغازية من سويسرا وقمنا بحجز الخبير الباكستاني و وقعنا اتفاقية مع عمرو توفيق تنص على تكفل كهرباء الوادي بصرف 30 مليون ريال يمني شهريا للمحطة الغازية كميزانية تشغيلية والتزام عمرو توفيق بعدم ايقاف المحطة الغازية ونحن ملتزمين بهذه الاتفاقية إلا أن الطرف الاخر تنصل عنها بالأمس
واستمر "تواصلنا مع عمرو توفيق قبل أسبوعين بعد أن شعرنا أن هناك تحركات غريبة في المحطة الغازية و خصوصا بعد قيامه بتسريح العمال من المحافظات الشمالية من المحطة وقمنا بحجزهم ولكن بعد أن ركــز لنا المهندسين الحضارم أن لا تأثير على المحطة بغياب هؤلاء العاملين سمحنا لهم بالخروج والمغادرة وعند اتصالنا به اقسم بالله وأخـبر "بوجهي" لن تنطفي الكهرباء .. و فوجئنا بالأمس في الرابعة عصراً بخروج مولدات المحطة الغازية عن الخدمة واحد تلو الاخر وبعد تواصلنا مع المهندسين اتضح ان خروجها كان بتوقيت معد في نظام المولدات".
وبرهن أن السلطة بوادي حضرموت من الليلة المــنصرمة وهي في  عمل مستمر واتصالات مستمرة وتدخلت عدد من الوساطات وكان مطلب عمرو توفيق هو 65 مليون دولار وليس لنا علاقة بهذا الرقم ونحن ملتزمين باتفاقنا الموقع وهو 30 مليون ريال يمني شهريا و لا يوجد لدينا له شيء أخر وطٌرحت عديد من الخيارات لكننا متمسكين بموقفنا
واكـــــد " لن نتفاوض مع هذا الشخص او نتافهم مالم يتم تشغيل الكهرباء الغازية وبعد تشغيل المحطة يطالب بكل مطالبه امام الحكومة ورئاسة الوزراء وسنقف مع حقوقه إذا كانت مشروعة".
وأَرْشَدَ إلى أنه في الاأسابيع المــنصرمة تو توقيغ اتفاقية بالمكلا برعاية المحافظ بين قيادة كهرباء الوادي والساحل وشركة النفط بساحل حضرموت على ان تقوم شركة النفط بإمداد الكهرباء حسب الحاجة من الديزل وفوجئنا قبل أسبوعين أن امدادات الكهرباء انخفضت واتجهنا مباشرة للمكلا وعقدنا اجتماع مع وكيل أول حضرموت في غياب المحافظ بحضور رئيس شركة النفط الساحل ومدير كهرباء وادي حضرموت وناقشنا المشكلة وكانت المشكلة أن الديزل هو مستورد من التجار وتوصلنا إلى حل في هذا الأمر
وأخـبر "التزمت الحكومة أمس لنا بصرف 10 مليون دولار لشراء ديزل ومازوت لكهرباء وادي وساحل حضرموت والباخرة وصلت ميناء المكلا ويتم تفريغ الكميات الان من الديزل والمازوت و ابشركم بان مشكلة الكهرباء الغازية ستحل في الساعات القادمة بتعاون الجميع ".
وتحدث أن العمل الآن جاري على مشروع الكهرباء الاستراتيجي الأكبر وهي المحطة الغازية الخاصة بحضرموت وفخورين بجهود شبابنا المهندسين في شركة بترومسيلة و بأذن الله تنتهي أعمال تركيب المحطة مع نهاية العام الحالي و قمنا بدراسة مشروع تعزيز الخط الناقل من المحطة الغازية الجديدة إلى وادي حضرموت وسيكلف مليار ونصف المليار ريال يمني وباذن الله يرى هذا المشروع النور في الفترة القريبة القادمة ويتواكب مع أعمال تركيب المحطة الجديدة".
ونبه إلى أن المحطة الجديدة زعلت الكثير وخصوصا عمرو توفيق الذي شعر أن محطته سيستغني عنها وبالتالي عمد الى هذه التصرفات ونحن نوكد اننا لن نظلم احد في حقوقه ولكن لا تؤخذ الحقوق بهذه التصرفات التي تظلم شعبا كاملا
وبرهن " مشروعنا الكبير في حضرموت هو الكهرباء الغازية الخاصة بحضرموت والتي ستغذي حضرموت ساحلا و واديا من غاز حضرموت وبالتالي سنوفر مليارات تصرف في شراء الديزل والمازوت وأن تشعل شمعه خيرا من أن تلعن الظلام".
وشكر الوكيل كل كوادر المؤسسة العامة للكهرباء في وادي حضرموت والتي استطاعت في الفترة المــنصرمة خلق استقرار في الكهرباء وكذا اعداد المولدات الخاصة بكهرباء قريو باعتمادات ذاتيه
وقدم الكثيري اعتذاره لكل مواطني وادي حضرموت، مؤكداً لهم بأننا هناك جهود تبذل لإنهاء المشكلة.