زار الاخ مراد رمضان صبيح مدير عام الأوقاف والإرشاد بوادي وصحراء حضرموت صباح يوم السبت 10 جماد الأول الموافق 27 يناير مؤسسة الرأفة للتنمية التعليمية والاجتماعية بتريم .

حيث كان في استقباله المدير التنفيذي للمؤسسة الشيخ صالح بن علي الخطيب ونائبه المدير المالي السيد علوي بن سالم الكاف ومدير قسم الوقف والاستثمار بالمؤسسة السيد صالح بن عبدالقادر بن الشيخ أبي بكر الذي إعطاء مدير الاوقاف لمحة عامة عن نشاط المؤسسة وتاريخها كما طاف بجميع أقسام المؤسسة والتعرف على تفاصيل أعمالها وأبرز ما تم التوقف عليه من الأقسام هو قسم الوقف بالمؤسسة ويندرج تحته عدة أقسام ومشاريع منها ما يتعلق بالمساجد سواء الوقف القرآني أو بناء المساجد أرضا وبناءا وتجهيزا وعمارة وفي أماكن محتاجة لها وعمارتها وترميمها وتوفير ما تحتاجه من فرش ومكبرات صوت واعتماد إعانات أئمة وكهرباء وماء وغيرها من الأمور التشغيلية، وأيضا إشراك المجتمع بمختلف فئاته في بناء المساجد باقساط تكون في متسع الجميع ، وتم سابقا إعادة بناء وترميم 12 مسجدا في تريم وضواحيها.
وتعتني المؤسسة بإنشاء مشاريع وقفية خيرية وكذا مشاريع سقيا الرأفة وحفر آبار مياه الشرب في حضرموت منها بئر الثبرة أحد أحياء مدينة تريم الذي يقوم أهلها بشراء المياه بشكل يومي عبر الوايتات مما سهل هذا المشروع مساعدتهم ومساندة مؤسسة المياه الرسمية في حل جزء من إشكالية المياه في هذه المناطق وكذا في محافظة الحديدة ففيها وتحديدا منطقة الضحى تم بناء 4 جوامع ومسجد وتحت كل جامع أو مسجد أعلاه تم عمل سقاية وسبيل للناس من خلاله يتزودون منها بالمياه التي تفتقر اليها مناطقهم..
وهذه اعتبرها مدير الاوقاف من أفضل الصدقات والمشاريع الذي تميزت به هذه المؤسسة إلى غيرها من الخدمات الاجتماعية والتكافلية التي تعرف عنها مؤسسة الرأفة وتقوم بها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد .
ومن الأقسام التي تم التعرف عليها قسم التنمية الاجتماعية والتعليمية وقسم البيانات والإحصاء وهو عبارة عن قاعدة بيانات لكل أسرة وافرادها ويحدث بصورة مستمرة عبر مندوبي المؤسسة المنتشرون في نطاق وادي حضرموت .
وهناك قسم المشاريع سواء إغاثية إنسانية في نواحي متعددة من اليمن أو مشاريع موسمية في وادي حضرموت.
وهناك مشاريع مستمرة في مقدمتها مشروع صدقة باكروا وهدفه الأساسي إعانة المانح قبل المستفيد وتشجيع ثقافة الصدقة حتى من محدودي الدخل وليس الأغنياء فقط هم من يتصدقون ويصل إلى تشجيع الناس على الصدقة والتكافل ولو بعشرة ريال في اليوم أي بواقع 300 ريال يمني في الشهر كسقف أدنى من خلال نظام الكتروني دقيق من حين الدفع إلى وصولها للمستفيدين ويتم توزيعها يوميا على المحتاجين والمصنفين في البرنامج من كفالة مرضى وايتام وطلاب علم وارامل ويغطي هذا القسم بقية المشاريع الخيرية بالمؤسسة .
ومن أبرز الأقسام المشاريع الصحية وتوفير الأجهزة للمستشفيات وكذا توزيع المكرمات وفي مقدمتها المكرمة العمانية وبلغت إلى الآن 13 مكرمة عمانية تم اسنادها إلى هذه المؤسسة وتتكفل المؤسسة بتوزيعها في نطاق وادي حضرموت.
وفي نهاية الزيارة تم التوصل بين مكتب الأوقاف والمؤسسة على بناء تعاون مشترك خصوصا ما يسهم في بناء المساجد المندثرة وإعادة احياؤها أو بناء المساجد الجديدة في المناطق التي هي بحاجة ماسة لبناء المساجد وقد وقفت المؤسسة في مناطق متعددة على اماكن ما زالوا يصلون في العريش وجرايد النخيل وتم اطلاع مدير عام الأوقاف على العديد منها لتوجيه المتصدقين وتوعيتهم بأهمية بناء المساجد في المناطق التي تمس الحاجة إلى بناء المسجد فيها بعيدا عن المناطق التي تزدحم بالمساجد وقربها من بعضها.
بدورهم القائمون على مؤسسة الرأفة اشادوا بالخطوات التصحيحية التي سلكها مكتب الأوقاف واقترابه من المجتمع واحتياجاته وإبداء استعداداهم للشراكة في أي أعمال قادمة يخدم مصلحة البلد والمجتمع وتجمع الناس وتعينهم في كافة احتياجتهم شاكرين له تخصيص هذه الزيارة سواء للمؤسسة أو لبيوت الله وغيرها من المؤسسات التعليمية والعلمية والدعوية.