حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم ثم تحدث مدير مستشفى عيديد الخيري اﻷستاذ عبدالله بن إسماعيل العيدروس مرحبا بالحضور ومستعرضا ﻹنجازات ونجاحات المستشفى الخيري الصرح الشامخ في مدينة تريم منذ نشأته إلى هذا اليوم وترحم وطلب الدعاء لمؤسسه السيد محسن بن علوي السقاف الذي أقامه حبا للبلدة وأهلها .. كما رحب بالتعاون مع كل من أراد أن يخدم المجتمع وتقديم المساعدة والعون له وخصوصا أن هذا الصرح ما بني إلا لينفع ويعين ووضح العيدروس للحاضرين على الرغم من صعوبة الحصول على الكادر المتخصص أن أهداف المستشفى لا تتوقف حتى يصل لمستشفى نموذجي خاص وذلك يحتاج تقديم الكثير من التضحيات.
بعد ذلك تحدث اﻷستاذ أحمد بارفيد مدير مؤسسة التسهيل للتنمية عن دور المؤسسة في المجتمع وحداثتها والشراكة الناجحة مع العقيق في تقديم المساعدة لتنفيذ بعض الدورات التي تقيمها وتنظمها مؤسسة العقيق التنموية.
وفي كلمة تحمل بداخلها هما كبيرا لشباب مديرية تريم تحدث العقيد منصور التميمي مدير عام مديرية تريم عن الشباب وضياع أوقاتهم في مالا فائدة منه وربما أوقع بعضهم في الهلاك والضياع - وعرج على الدور المجتمعي الذي تقيمه مؤسسة العقيق التنموية بشكل عام بنشاطاتها وعن مشروع أمان على وجه الخصوص حيث أن مخرجات المرحلة اﻷولى منه متوفرة في سوق العمل بعد ما حصلوا على التدريب والتأهيل ونبه خلال حديثه عن إبتعاد المؤسسات عن الحزبية والطائفية المقيته.
عقب ذلك تحدث مدير عام المعهد الصحي بسيؤون الدكتور محمد لرضي وبين خلال حديثه أهمية تعلم التمريض والدور الفاعل واﻹيجابي الذي ينتج عن المعرفة واﻹلمام بكثير من المشاكل واﻷمراض الصحية العامة ، ووضح لرضي أن التمريض مهنة تركز على العناية الصحية للـناس والمجتمع الذين يعيشوا فيه للـحفاظ على صحتهم، بـصفة عامة .... وأن الممارسة المستقلة للتمريض تجد طريقها كوظيفة بين المهن الصحية لكنها تكون على حسب مـستوى التمرين والـخبرة التى يتمتع بهما الممرض ...
وحث المؤسسات والجمعيات الموجودة في البلد على اﻹهتمام بمثل هذه الدورات وأشاد بإعجابه الشديد بمؤسسة العقيق التنموية والدور المجتمعي الذي تحمله على عاتقها وهي تتقدم خطوة خطوة نحو تحقيق أهدافها .. كما تحدث عن لقائه بالحبيب العلامة عمر بن حفيظ وعدد من اﻷشخاص والشخصيات الإجتماعية والمهتمة مبينا أن البرنامج من إيجابياته أيضا اللقاء والتعارف بمثل هؤلاء.
وقدم  شكره لمؤسسة العقيق التنموية ومؤسسة التسهيل للتنمية على القيام بالبرنامج سائلا من الله التوفيق للجميع.
في ما ذكر الحبيب العلامة عمر بن حفيظ مؤسس مؤسسة العقيق أن مظهر هذا الإحتفال طيب وجميل وبادرة حسنة تتعلق بأمور الحياة وربطها بالصدق واﻹخلاص كما أن مستشفى عيديد بني بمشاعر وأحاسيس إيمانية وعاطفية نحو البلدة والوطن من قبل الحبيب السيد محسن السقاف (رحمه الله) والمقصود نفع البلد وساكنيه فرأينا الثمرة الظاهرة منه ودوره الفعال نحو المجتمع.
كما ذكر للجميع أن الإخلاص في العمل إن وجد قلب المفاهيم جميعها وجعلها مسخرة له ولعمله فالقليل يصبح كثير والضعيف يرجع قوي وغيرها و (الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله) وتمنى أن يكون الإنسان إنسانا بإنسانيته وفطرته لتكبر ثمرة نفعه للناس ... وهنا ذكر الحضور بمدرسة حضرموت والدور العالمي الذي وصلت له وماهو الا ثمرة إخلاص وصدق لله وإنسانية حقيقة... وقدم خلال حديثه الشكر على التعاون والشراكات بين مؤسسة العقيق التنموية ومؤسسة التسهيل للتنمية ومستشفى عيديد الخيري .. فإن توحدت الجهود وأخلصت لله سنرى النفع الكبير من جميع المؤسسات في بلدة تريم المباركة.
وبين أن أصول مهنة التمريض تعود إلى الـعقيدة والدين ، والعناية بالمرضى وإحتياجاتهم الـصحية جزء من الدين ووردت في ذلك نصوصا كثيرة
واختتم الكلمات مدير مؤسسة العقيق التنموية الأستاذ صالح الخطيب وشكر الجميع على الحضور وتمنى التوفيق في القيام بهذا البرنامج على أكمل وجه لتنتفع به البلدة وشاباتها .. وذكر بعض الصعوبات التي واجهته في بداية عمله بالمؤسسة وقابلها بأنه على قدر ما يلقاه من صعوبات وتحديات يكون النجاح أقوى وأبرز .
الجدير بالذكر أنه تم في ختام الحفل توقيع مذكرة تفاهم للأطراف المساهمة والمشاركة في البرنامج ...
وقد حضر الحفل " الدكتور الوكيل حسين الجنيد واﻷستاذ سالم بارفيد مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتريم ومدير مكتب الزراعة والري بمديرية تريم اﻷستاذ أحمد الشاطري والحبيب عطاس بن حفيظ والمهندس اﻷستاذ أبوبكر التبتي واﻷستاذ صالح باعوضان مدير مركز الكاف للتدريب وعدد من الشخصيات الإجتماعية والسياسية والشباب المهتمين وغيرهم.