ضم هذا اللقاء كلاًّ من الإخوة/ علي خميس الصويل، وحسين فرج العامري، وعرفان سالم الهجري، وزهره عبد فرج، وكان في استقبالهم المدير العام ونائبه الأستاذ/ رجب حماد.
وقد رحب المدير العام بالزيارة شاكراً حرص الانتقالي على تلمس الهموم عن كثب، كما تحدث الأستاذ/ علي الصويل في مستهل حديثه ناقلاً تحيات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، مشيراً إلى أهمية نتائج الدورة الخامسة للجمعية الوطنية في ظل الشراكة للتخفيف من معاناة المواطنين.
ثم استعرض المدير العام لمكتب الخدمة المدنية التحديات الماثلة أمام المكتب وكيفية تعاملهم معها في ظل النقص الحاد للكادر وضعف الموازنة مقارنة بمهام المكتب، إلا أن الأعضاء المذكورين رأوا بأن الإدارة الحالية للمكتب قد أبدعت في تخطي الكثير من هذه الإشكاليات من خلال العمل على التفاف الكادر ببعضهم البعض، والعمل بروح الفريق الواحد، وحسن استخدام الموارد المحدودة، والعلاقات الطيبة مع الآخرين على الرغم من كثر التحديات والصعوبات، فقد أعطت أنموذجاً يجب أن يحتذى به.
كما تطرق المدير العام إلى قضية تأخير صرف العلاوات السنوية لعموم الموظفين على الرغم من إنجازها، فضلاً عن المطالبة بإجراء التسويات والتي بمجموعها لا تساوي شيئاً إلا أنها حق من حقوقهم، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة المواطن بشكل عام والموظف بشكل خاص خصوصاً في ظل تدهور العملة مما زاد من العناء، والذي يستوجب على الجهات المعنية سرعة التعاطي مع هذا الموضوع ومعالجته.
كما أشار إلى إشكالية أخرى متعلقة بإيقاف التوظيف واضطرار معظم الجهات إلى اللجوء للتعاقدات من غير ما ضابط أو قانون والتي هي الأخرى سيترتب عليها آثار سلبية على كافة المستويات.
وتحدث الأستاذ/ حسين فرج العامري عن معاناة المعلمين والمآسي التي يقاسونها، وعما هو من الممكن أن تتدخل به السلطات في مثل هذا الأمور بحسب استطاعتها.
كما قالت الأستاذة/ زهرة عبد في حديثها بأن الحرب قد أصبحت حرب خدمات واقتصاد وتعليم وصحة حيث زاد الغلاء على المواطن من كل الجهات، كما أشارت في حديثها بأن علينا أولاً توحيد كلمتنا وتوحيد صفوفنا لكي نستطيع مواجهة هذا الشر الذي يهدد الجميع بداية بشبابنا وأطفالنا الذين أصبحوا عرضة لكل متربص نظراً لتوقف العملية التعليمية والتربوية في ظل انتشار المخدرات وعلى رأسها مادة الشبو المميتة والقاتلة والتي أصبحت تهدد الجميع دون استثاء.
وأضاف الأخ/ عرفان الهجري قائلاً إن الوضع الحالي يريد التماسك والتقارب من أبناء الجنوب عامة في المناطق المحررة والالتفاف حول قيادتنا السياسية ليمكننا مواجهة هذه الظروف. وفي الأخير شكر الجميع مدير عام الخدمة المدنية على حفاوة استقباله وسعة صدره وحسن طرحه وتوضيحه للأمور وبيان ما يجب القيام به إزاء ذلك، حيث وعد الحاضرون إيصال تلك الهموم والمشاكل والسعي في الضغط لحلها عند القيادة السياسية خدمة للوطن والمواطن.