التقى الأخ/طه عبدالله هاجر – محافظ محافظة حضرموت صباح اليوم السيد انطونيو بترس – المفوض السامي لشئون اللاجئين للأمم المتحدة الذي يزور بلادنا حاليا.
وفي اللقاء رحب المحافظ هاجر بالضيف الوزير معبرا عن تقديره للدور الذي تقوم به المفوضية في هذا الجانب وأعطى المحافظ صورة عن الحراك التنموي والاستثماري والنشاط الجاري في مختلف المجالات الذي تشهده محافظة حضرموت والوطن عموما منذ إعلان قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990.وقال الأخ المحافظ : إن اليمن والمحافظات الساحلية خصوصا كالمكلا وعدن والحديدة قد عانت كثيرا من الدخول اللاشرعي عبر شواطئها من قبل مواطني القرن الإفريقي والصومال خصوصا ، مؤكدا أن هذه الأعداد التي تصل إلى السواحل اليمنية تضيف أعباء كبيرة على الاقتصاد اليمني وتضر بالأمن والطمأنينة العامة.داعيا المفوضية السامية لشئون اللاجئين إلى القيام بدرها وزيارة المخيمات التي أقامتها الحكومة اليمنية لاحتضان الكثير من النازحين من دولهم وضرورة تقدميم يد العون والمساعدة للحكومة اليمنية للقيام بواجبها تجاههم.وتمنى المحافظ هاجر في ختام اللقاء للوفد الزائر طيب الإقامة في المحافظة مؤكدا أن السلطة المحلية بالمحافظة لن تألوا جهدا في تقديم كل التسهيلات لإنجاح عمل الوفد الزائر .
وكان المفوض السامي لشئون اللاجئين للأمم المتحدة - انطونيو بترس قد قام صباح اليوم يرافقه الأخ /فهد صلاح الأعجم – الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وسعادة سفير اليمن في جنيف الدكتور إبراهيم العدوفي ومدير عام مكتب وزارة الخارجية بسيئون الأخ حسين بن عقيل بزيارة استطلاعية لمدينتي شبام وسيئون بمحافظة حضرموت اطلع خلاها على المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة شبام وتعرف على جهود الهيئة العامة للمحافظة على المدينة وكذا المشاريع التي يتم تنفيذها في هذه المدينة التاريخية والأعمال المتواصلة للحافظ عليها.كما زار وفد الأمم المتحدة لشئون اللاجئين متحف الآثار والعادات والتقاليد بقصر سيئون التاريخي واطلع على محتوياته من الكنوز الثمينة والمآثر التاريخية والتي يمتد بعضها لأكثر من أربعة آلاف عام في الميلاد.وعقب زيارته أدلى المفوض السامي بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبا قال فيه : أستطيع أن أقول إن لكل بلد ثقافة وحضارة وتاريخ له مستقبل واليمن أكبر دليل على ذلك , له ثقافة وحضارة وتاريخ عظيم وسوف يكون له مستقبل باهر مشيرا أن في حضرموت واليمن عموما كانت هناك عجائب من عجائب التاريخ ولكن للأسف الكثير في العالم لا يعرف عنها شيئا.مقدما الشكر والتقدير للجمهورية اليمنية لحسن الاستقبال واستضافة اللاجئين الصوماليين والعناء الذي تأخذه على عاتقها من أجل هذا التواجد ، وقال : أريد أيضا أن الفت نظر المجتمع الدولي حتى يعطي عناية أكثر لليمن ويساعدها للقيام بهذا الواجب ، لأن موقفها كان موقفا إنسانيا عظيما تستقبل وتستضيف الآفا كثيرة من اللاجئين مع الاسف الكثير منهم يموتون في الطريق من الصومال إلى اليمن الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه في هذا الجانب الإنساني.الجدير بالذكر أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الذي تلقى دعوة رسمية موجهة له من حكومة بلادنا قد اطلع يوم أمس الأول على أوضاع اللاجئين الصوماليين وما يعانون وكيف يمكن للمفوضية أن تقدم لهم الدعم والمساعدة وجهود بلادنا في استضافتهم في الأراضي اليمنية منذ عام 1991م ورعايتهم والاهتمام بهم وذلك من خلال زيارته لمخيمات إيواء اللاجئين في خرز في محافظة لحج واحور بمحافظة أبين وميفعه بمحافظة شبوة .كما اطلع على الخطوات التي تقوم بها السلطات المحلية في هذه المحافظات منوها إلى انه سيقوم خلال هذه الزيارة بعقد لقاءات عديدة في العاصمة صنعاء مع عدد من المسئولين.