إقامة حفل فني يمني فلكلوري ضمن فعاليات معرض اكسبو 2008 بأسبانيا
   
زاراغوسا /موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الخميس : 17/7/2008
080717230402-8413-0.jpg
أقيم اليوم في مدينة زراغوستا الأسبانية ضمن فعاليات معرض اكسبو 2008 حفل فني يمني تميز بطابعه الفلكلوري، بمناسبة الذكرى الـ30 لتولى فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية مسؤولية قيادة الوطن.
وفي الحفل الذي نظمه إقليم ارجون بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة ومؤسسة الساحل الذهبي المنظمة للجناح اليمني في الاكسبو ألقى وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي بالنيابة عن المفوض العام لليمن في المعرض وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل كلمة، أشار فيها إلى أهمية المناسبة التي تولى فيها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في البلاد في السابع عشر من يوليو عام 1978م.
وقال الحوشبي: إن هذا اليوم مثل منعطفا تاريخيا مهما في تاريخ اليمن وشعبه باتجاه تحقيق الوحدة والديمقراطية والاستقرار والتنمية. لافتا إلى ما يشهده الوطن في عهد فخامته من تحولات جذرية ومحورية في مختلف المجالات.
وقدم وزير الزراعة شرح مفصل عن التجربة اليمنية في استخدامات المياه القديمة وإدارة شبكات الري بالإضافة إلى طرق حصاد المياه من خلال السدود والبرك والصهاريج وغيرها من الأساليب اليمنية التي عرفتها الحضارات اليمنية القديمة السبئية والحميرية، وكيف أن الهجرات اليمنية القديمة استطاعت ان تفيد الشعوب الإنسانية حول أساليب واستخدامات المياه وفي مقدمتهم الشعب الأسباني.
وأوضح أن اليمن يسجل اليوم بتجربته الحضارية المبكرة في إدارة المياه وشبكات الري حضورا قويا في فعاليات معرض(أكسبوا زارغوسا 2008) بعنوانه (المياه والتنمية المستدامة.
وقال وزير الزراعة أن الدراسات والشواهد التاريخية تؤكد أن معظم الحضارات الإنسانية القديمة نشأت على أطراف وضفاف الأنهر. مشيرا إلى مجموعة مجسمات في جناح اليمن بالمعرض تظهر أن حضارة اليمن القديم ازدهرت على حواف الصحراء وفي الوديان وسفوح الجبال معتمدة على مياه الأمطار ونظم ري وشبكة سدود مائية بالغة الكفاءة بمقاييس المعرفة المتاحة في حقب زمنية موغلة من التاريخ.
من جانبه أشار المفوض العام (لمعرض اكسبو زراغوستا 2008) السيد ايميليو فرنانديز كستيانو إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين اليمن وأسبانيا ومساهمة الهجرات اليمنية القديمة في بناء مدينة زارغوسا ومساهمتهم الكبيرة في تحويل مثل هده المدينة الصحراوية عبر خبراتهم في إدارة المياه إلى مدينة تنعم بالاستقرار الإنساني.
وقال: " أن هذا ليس بغريب على اليمنيين الذين كانوا بخلاف جيرانهم في الشمال، حيث لم يكونوا أقواما رُحل متجولين، لكنهم ابتكروا دواعي الاستقرار والمدنية التي يشكل الماء العنصر الفصل فيها، فبنوا السدود وامتهنوا الزراعة، وشيّدوا المدن العامرة وحولوا الصحراء إلى مدن غناء عامرة في جنوب شبة الجزيرة العربية، وأضحوا أغنياء بسبب تجارة البخور والمر".
وأشار إلى الحضارات اليمنية القديمة وعلاقتها بحضارة أسبانيا التي تعود إلى بدايات التاريخ الإسلامي وبلاد الأندلس. مبينا كيف ابتكرت دواعي الاستقرار وطورا أساليب قديمة حديثة بمنظار اليوم للري وأغنت الحياة الحضرية وحوّلت الصحراء البور إلى جنات عدن تميزها وتطغى عليها الخضرة ما أدى إلى تأسيس المدن وتنظيم شؤونها فيما يشبه النظام المؤسسي المعاصر.
وأقيم ضمن الاحتفال عزف الموسيقى الوطنية من قبل الفرقة العسكرية الأسبانية، بالإضافة إلى حفل فني تخلله تقديم العديد من العروض الفنية والفلكلورية للفرقة الشعبية المشاركة في فعاليات الجناح اليمني ضمن المعرض.
وقدم الفنان شرف القاعدي خلال الحفل مقطوعة موسيقية عربية على الطابع الأندلسي التي جسدت عمق التقارب والمزج بين الحضارة العربية والأسبانية.
إلى ذلك اطلع المفوض العام لمعرض اكسبو خلال زيارته للجناح اليمني في المعرض على أقسام الجناح. مبديا إعجابه بالمشاركة اليمنية وفاعليتها.مشيرا إلى أثرها في تعميق وتوسيع علاقات التعاون بين اليمن وأسبانيا.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة