رئيس الجمهورية يوجه بالبدء في تنفيذ الفي وحدة سكنية تمنح لمنتسبي المؤسسة العسكرية بالتقسيط
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - السبت : 19/7/2008
48885005.jpg
وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وزارة الدفاع بالبدء في تنفيذ مشاريع سكنية عبر صندوق الإسكان العسكري تمنح لمنتسبي المؤسسة العسكرية بأسعار مناسبة وبشروط ميسرة تخصم بالتقسيط ,بحيث لا تزيد عن 5 % من المرتب.
وأوضح فخامته في محاضرة ألقاها على طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس خلال زيارته للكلية الحربية اليوم أنه قد أصدر توجيهاته لوزارة الدفاع بالبدء في تنفيذ عدد من المشاريع السكنية وعبر صندوق الإسكان العسكري على أن تكون المرحلة الأولى إنجاز ألفي وحدة سكنية في محافظات صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة .

وأكد رئيس الجمهورية بأنه سوف يتم إنجاز المزيد من المشاريع السكنية لأبناء القوات المسلحة والأمن وبما يؤمن احتياجاتهم للسكن المناسب متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن.

كما أكد فخامته حرص القيادة السياسية على تطوير المؤسسة العسكرية بشكل يتناسب مع كل المتغيرات الوطنية والعربية والتكنولوجيا وفي إطار التطورات التي تشهدها تكنولوجيا السلاح والمعارف العسكرية المتنامية والمتسارعة.
وقال ر ئيس الجمهورية " لابد لضباطنا وطلابنا أن يواكبوا كل التطورات والمتغيرات من خلال المتابعة والإطلاع والقراءة الصحيحة لكل ما تحتاجه هذه المؤسسة من تحديث وتطوير بقدر ما نطور ونستورد آليات جديدة لهذه المؤسسة لابد ان نطور العقول ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وعلمياً".
وأضاف: وبدون تطوير عقول الضباط لا قيمة للآليات وكل ما كان هناك ضباط لديهم معارف عسكرية باهرة ومهارة عسكرية كلما كانت العمليات في أي ظرف وتحت أي مسمى وفي أي وقت ناجحة, ولكن عندما تكون المهارة ناقصة والمعرفة ضعيفة لا تكون العمليات ناجحة، فالكم لا يعني شيئاً إذا لم يرافقه تطور نوعي وعلينا أن نهتم بالنوع إلى جانب الكم.
وخاطب رئيس الجمهورية الطلاب المنتسبين في الكلية قائلا" نحن الآن نعمل على تربيتكم وإعدادكم لأنكم ستكونون قادة المستقبل، قادة عسكريين، ستكونون قادة سرايا وفصائل وكتائب وألوية وفرق وحدات مناطق... ستكونون قادة تحلون محل القيادات السابقة وهذه هي طبيعة الحياة... كل جيل يأتي ليتسلم مسئوليته من الجيل الأول الذي سبقه، ولن تستمروا طلبة مدى الحياة بل ستكونون قادة المستقبل وعليكم مسئولية كبيرة في الاهتمام بدراستكم واستيعابكم الجيد والتفاعل والبحث عن كل ما هو جديد".
وفيما أكد على أهمية البناء النوعي والإعداد المتطور لمنتسبي الكليات والمعاهد العسكرية, وكذا أهمية توسيع إعداد القبول بالكليات العسكرية من أجل إعداد جيل جديد من الضباط وقادة الفصائل والسرايا. أشاد فخامة الرئيس بالدور الذي قامت به الكلية الحربية في إعداد ضباط القوات المسلحة، وبالدور الذي قامت به منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.
وقال" نحن قادرين على استيعاب إعداد جديدة من الشباب في شهادة إتمام الدراسة العسكرية... وحيث سيتم ذلك في بقية الكليات العسكرية الأخرى وإنشاء الله بالعناصر الشابة والدماء الجديدة نعزز مسيرة البناء في المؤسسة العسكرية وبشكل أرقى ويتناسب مع التطورات التي يشهدها عالم التكنولوجيا والسلاح ".
كما أكد أن القيادة تعمل دائماً على تحديث البناء النوعي لمنتسبي المؤسسة العسكرية والاهتمام بالكيف قبل الكم بما يواكب المهام الوطنية الملقاة على عاتق هذه المؤسسة والتطورات العالمية التي تشهدها التكنولوجيا العسكرية والتي تتطلب كوارد مؤهلة تأهيلا علمياً حتى يمكنها استيعاب التكنولوجيا الجديدة والتعامل معها بفاعلية.
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية الارتقاء بالمستوى العلمي سواءً للكادر من هيئة التدريس أو الطلاب، وعلى أهمية متابعة التطورات الجارية في عالم التكنولوجيا وبدون ذلك فلا يستطيع أي منهما أن يؤدي واجبه على أكمل وجه.
وقال:" عليكم أن تهتموا بالإطلاع وأن تستغلوا كل دقيقة من وقت فراغكم بالإطلاع على كل ما هو جديد في عالم المعرفة وبالقراءة والإطلاع لن تخسروا الوقت بل ستكسبون النجاح والتفوق في الحياة.
ودعا فخامته إدارة الكلية وهيئة التدريس إلى الابتعاد عن البيروقراطية والروتين القديم والأخذ بالمعطيات الجديدة واستيعاب مقتضيات العصر الحديث التي تجددت في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعسكرية.
وقال بهذا الخصوص " عليكم أن تطوروا معلوماتكم والانفتاح على التطورات الجديدة في هذا المجال وعليكم أن تتابعوا الجديد والمتطور في علم الاستراتيجيات العسكرية ". مضيفا ً :" ليس العيب أن تتعلم ولكن العيب أن لا تتعلم ".
وتأتي هذه الزيارة في اطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها فخامة الرئيس للمؤسسة العسكرية وذلك للإطلاع والتعرف على سير برامج التدريب والتأهيل في المؤسسة العسكرية وتقييمه.
وكان قد استمع خلال الزيارة إلى تقرير عن سير الدراسة في الكلية والمناهج الدراسية وعدد المنتسبين إلى الكلية.

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة