نائب رئيس الجمهورية يؤكد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها
   
صنعاء / موقع محافظة حضرموت/ سبأنت - الأحد 14/9/2008
1عبد ربه منصور - نائب الرئيس.jpg
أكد نائب رئيس الجمهوري عبدربه منصور هادي إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المحدد.
وقال نائب الرئيس في حفل استقبال ومأدبة إفطار رمضانية بمناسبة شهر رمضان المبارك والاحتفال بالأعياد الوطنية لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين أقامها اليوم في محافظة تعز:" إن القيادة السياسية وكل الوطنيين الأحرار سيعملون من أجل تهيئة كل الظروف والأسباب الملائمة لإجراء الانتخابات في موعدها ليقول الشعب كلمته لانتخاب ممثليه عبر صناديق الاقتراع".
وأضاف:" تعرفون جميعا أن البرنامج الانتخابي الرئاسي والمحلي الذي تقدم به المؤتمر الشعبي العام في انتخابات 2006م ونال بموجبه ثقة الشعب, يعتبر برنامجا يمثل إرادة الشعب وليس حزب سياسي وما على الحكومة إلا تنفيذه وفقاً لبرنامجها الذي اقره مجلس النواب".
وأكد نائب الرئيس انه مهما حاولت بعض القوى ان تعيق الجهود والخطوات المبذولة لتحقيق أهداف ذلك البرنامج أو تعطيل الاستحقاقات الدستورية والديمقراطية وتأجيل وتعطيل الانتخابات النيابية المقبلة، فإن محاولاتها تلك ستبوء بالفشل الذريع".
واستطرد قائلا:" لا إرادة تعلو فوق إرادة الشعب ولا رأي أو موقف لحزب أو أحزاب أيا كانت يمكن أن يحرم الشعب من حقه أو يعطل الوفاء بالاستحقاق ليتخلف عن موعده وزمانه".
وأوضح ان مجلس النواب كان في المستوى الراقي للمسؤولية التاريخية عندما أدرك خطورة لعبة التسويفات، ونكث الاتفاقات والحنث باليمين, باتخاذ قراره الدستوري بصرف النظر عن التعديلات التي تقدمت بها الحكومة للمرة الثانية لقانون الانتخابات العامة والاستفتاء ورأى استمرار العمل بالقانون النافذ ومارس بموجبه صلاحياته باختيار المرشحين لعضوية اللجنة العليا للانتخابات ورفع أسمائهم لفخامة رئيس الجمهورية الذي أصدر قرارا بتشكيل اللجنة لتتحمل المسؤولية في إدارة دفة الأعمال التحضيرية للانتخابات في الموعد القانوني المحدد بما يضمن إجراء الانتخابات في موعدها وإحباط محاولات لتعطيل هذا الاستحقاق الأمر وإدخال البلاد في مرحلة استثنائية تكون فيها السلطتين التشريعية والتنفيذية في غير الوضع الدستوري والقانوني.
وأعتبر أن التنافس الديمقراطي الحر النزيه هو السبيل الوحيد لفرض الوجود وصنع التأثير والوصول إلى السلطة وليس بالمكايدات والأكاذيب والتضليل والافتراء على النظام السياسي ونكران منجزات التنمية والديمقراطية ومحاولات المساس والأضرار بالشرعية الدستورية أو إرباك الممارسة الديمقراطية.
وشدد بان على الجميع أن يدركوا بان الشعب اليمني قد شب عن الطوق وهو فوق كل أشكال الوصاية ولا يمكن ان تخدعه ألألاعيب.
وقال:" وها نحن اليوم نواصل المسيرة في ظروف سياسية وتاريخية أكثر نضجا وأفضل تقدما ورقيا وقد تعززت الوحدة اليمنية بقوة وفعالية الديمقراطية وتكرست الشرعية الدستورية كحقيقة جوهرية وحضارية على الأرض اليمنية الواحدة ليمارس في ظلها وتحت رايتها الشعب اليمني حكم نفسه بنفسه في أرقى صور الالتزام بالنهج الديمقراطي التعددي والذي تعتبر فيه صناديق الاقتراع هي الحكم, والقائد ونتائجها صاحبة القول الفصل في اختيار رئيس الجمهورية وفي انتخاب السلطة التشريعية وسلطات المجالس المحلية وفي انتخاب أمين العاصمة والمحافظين وصار الشعب وحده عبر الناخبين من يقرر ويختار.
واستطرد قائلا:" ها نحن في هذا اللقاء الديمقراطي الحر نكرس القيم التي صارت اليوم ثابتة ولا تراجع عنها مطلقاً في مجتمعنا الديمقراطي، مجتمع الوحدة.. والحرية مجتمع تعزيز العلاقة الوطيدة وتنمية الثقة الغالية بين القيادة والشعب، وبين المسؤولية والمشاركة السياسية والشعبية بعيداً عن الإملاءات الخارجية وكل أشكال الارتهان".
ولفت نائب الرئيس إلى ان هذه الحقيقة المعاشة اليوم تجعلنا على ثقة كاملة بأن كل أنواع الفساد السياسي، والانحراف في الممارسات  لا يمكن ان تؤثر في تماسكنا والتزامنا بالديمقراطية منهجاً للحكم الرشيد وسبيلا حضاريا للتداول السلمي للسلطة أداة حضارية لتجسيد إرادة الشعب وحكم الشعب عبر كافة السلطات والمؤسسات الدستورية، بما في ذلك السلطات المحلية في صورة الحكم المحلي الواسع الصلاحيات في الزمن القريب.
وأكد نائب رئيس الجمهورية ان الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن سيظل بالمرصاد لعناصر الإرهاب والمذهبية والتطرف, إلى جانب مواصلة الجهود التوعوية للتعريف بمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف السمحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والإخاء والمحبة والمساواة ورفض الغلو والتطرف والتكفير والعصبية المدمرة باعتبارها تمثل آفات أوصلت العديد من البلدان إلى شفير الهاوية وهو ما يجب ان نحصن بلادنا الحبيبة منها وكل ما يمثل خطرا على حاضر ومستقبل الوطن سواء جاء من تركة الكهوف الظلامية في الداخل أو من الخارج.
وقال:" ستبقى اليمن عزيزة وحرة منعمة بالأمن والاستقرار ولتتعزز مكانتها التي صارت واجهة على خارطة الحياة المعاصرة بفضل الوحدة والحرية والديمقراطية وقيادتها الحكيمة والرشيدة".
وخاطب الحاضرين قائلا " مهما حاول المحبطون ان يسودوا صورة الحياة المشرقة فإنهم لن يجنوا سوى الخسران ومهما حاولوا ان يختلقوا العوائق والمحبطات فان مسيرة الحياة الجديدة على الأرض اليمنية الأبية الصامدة لا يمكن ان تتوقف وان عطاءات الرجال والأوفياء والنساء العاملات والشباب الفتي المخلص سوف تنتصر لإرادة الاستمرار في البناء والإنجاز وترجمة شعار بناء اليمن الجديد والسير قدما نحو المستقبل الأفضل".
وأردف قائلا " ذلك هو عهدنا والتزامنا مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي ومع بيان الحكومة والخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والخطط والبرامج التنفيذية للمؤسسات الدستورية وهو أيضا التمسك المبدئي الواثق والحكيم بالنهج الديمقراطي نهج حكم الشعب نفسه بنفسه ونهج الاصالة الشوروية والحضارية والانتماء المقتدر لحياة العصر واللحاق الواثق بالركب الحضاري الإنساني المتقدم".
ووجه نائب رئيس الجمهورية في ختام كلمته وزير الشباب والرياضة ومحافظ تعز بحل قضية الاستاد الرياضي بتعز.
ونقل نائب رئيس الجمهورية في مستهل كلمته تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لأبناء محافظة تعز بمناسبة الشهر الكريم وأعياد الثورة اليمنية الخالدة.
وقال:" هذا الشهر الكريم شهد في حياتنا المعاصرة وفي ظل مسيرة الثورة اليمنية المباركة والوحدة الخالدة, الانطلاقة العملية المثمرة للحوار الوطني البناء وكان ساحة روحانية لتبادل الرأي ممارسة الأشكال من الممارسة المسؤولة للنقد وحرية التعبير وإخلاص النوايا والتوجيهات وحسن الجدل وصدق الاتفاق".

وكان محافظ تعز حمود خالد الصوفي القى كلمة رحب فيها بنائب رئيس الجمهورية رافعا باسم أبناء محافظة تعز أسمى آيات التهاني والتبريكات لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح, معبرا عن امتنانه وتقديره لكل الإنجازات التنموية التي تحققت لتعز في ضوء الاهتمام الذي تحظى به من قبل فخامة الرئيس.
وأشار إلى الجهود المبذولة لمواصلة إنجاز المشاريع الإنمائية الخدمية لتلبية احتياجات بقية مناطق مختلف مديريات المحافظة. مؤكدا في ذات الإطار على أهمية الإسراع في انجاز مشروع تحلية مياه البحر لتلبية احتياجات سكان تعز من مياه الشرب.
وقال إن تعز يعاودها الحنين لاستعادة ميناء المخاء لتاريخه التليد على الخارطة الاقتصادية والملاحية العالمية.
ونوه الصوفي إلى أن تعز تحتاج إلى مدينة رياضية واستاد رياضي حديث, كما تحتاج لمشاريع توسعة للمدارس الحالية وزيادة مشاريع المدارس الجديدة لتخفيف الكثافة الطلابية الكبيرة في المدارس الحالية فضلا عن حاجتها إلى إنشاء مستشفى جامعي والتوسع في كليات جامعة تعز.

هذا وقد حضر مأدبة الإفطار وزير التعليم الفني العالي الدكتور صالح علي باصرة، ووزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي و وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي ووزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن الأرياني ومحافظ تعز حمود خالد الصوفي والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة محمد احمد الحاج ووكلاء المحافظة ومدير الأمن وقائد المحور.
كما حضرها أصحاب الفضيلة العلماء ومناضلو الثورة اليمنية وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية و مسؤولي المكاتب التنفيذية ورؤساء وأعضاء المحاكم الابتدائية والاستثنائية والنيابات العامة وقيادات فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات المهنية والإبداعية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والشعراء والأدباء والكتاب والإعلاميين وأعضاء الغرفة التجارية و الصناعية والقطاع النسائي وممثلو مختلف الفئات الاجتماعية في محافظة تعز والذين هنأ نائب رئيس الجمهورية بشهر رمضان المبارك وقدوم أعياد الثورة اليمنية المباركة.
سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات الدينية والوطنية العظيمة على شعبنا وقد تحقق له المزيد من التقدم والرفعة والتطور.
وأشاد الحاضرون بما تحقق لشعبنا اليمني من تحولات نوعية في ظل الوحدة اليمنية المباركة والتي شملت مختلف مناحي الحياة.. معتبرين أن التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا للتحرر من عهود الإمامة ونير الاستعمار وكانت أنموذجا للملاحم البطولية والتضحية والفداء من أجل الوطن ونيل حريته واستقلاله.
وأكد الحاضرون واحدية الثورة اليمنية وترابط نضال الشعب اليمني من أجل القضاء على الإمامة والإنعتاق من نير الاستعمار.. مشيدين بالدور الذي اضطلع به فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لضمان ديمومة الثورة وتوهجها وتحقيق أهدافها ومبادئها وإعادة تحقيق وحدة الوطن.
واعتبروا أن الوحدة اليمنية كانت بحق بوابة الدخول إلى التاريخ المعاصر والحضور الإيجابي في مجرياته بما عبرت عنه من إرادة متطلعة للحاق بحياة العصر وركب التقدم والحضارة.
وكان نائب رئيس الجمهورية قد حضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في المركز الثقافي بتعز.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة