وتستهدف الدورة التي يشارك فيها 20 متدربا على مدى 14 يوما رفع قدرات مشغلي مشاريع مياه الريف بطرق منهجية وإكسابهم معارف علمية وعملية حول أنواع محركات ضخ المياه وأنابيب الضخ وكيفية تركيبها وصيانتها .

وفي افتتاح الدورة أكد الأخوان منسق برنامج الاحتياجات الأساسية في منظمة الصحة العالمية المهندس عبد الملك المفضل ونائب رئيس الهيئة العامة لمياه الريف المهندس عبد الحميد حمود البشيري إلى الأهمية التي تكتسبها هذه الدورة لإكساب مشغلي مشاريع مياه الريف مهارات فنية تمكنهم من الصيانة الدورية لمكونات مشاريعهم من أجل ضمان استمرارية خدماتها وكذا تحسين مصادر وجودة مياه الشرب نظرا للعلاقة الكبيرة بين المياه والصحة العامة كما أكدت ذلك بعض الدراسات العلمية المختصة التي بينت أن أكثر من 60% من الأمراض الشائعة لها علاقة كبيرة بالمياه .

 وتطرق المفضل والبشيري إلى ما تقوم به منظمة الصحة العالمية من دعم سواء من خلال تزويد الجهات ذات العلاقة بالمعدات والآلات التي تساهم في تحسين جودة مياه الشرب أو من خلال تأهيل المشتغلين في تلك المشاريع للقيام بمهامهم على الوجه الأكمل . داعيين المشاركين إلى عكس ما يتلقونه من معارف ومهارات على صعيد الواقع العملي .

وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أوضح مدير عام فرع الهيئة العامة لمياه الريف بوادي حضرموت والصحراء المهندس محمد حسن الكاف أن الهيئة العامة لمياه الريف ومعها المنظمات الدولية المانحة العاملة في بلادنا كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف ومنظمة اوكسفام تولي إلى جانب إنشاء مشاريع المياه في المناطق الريفية اهتماما كبيرا بمسألة إعادة تأهيل لجان التشغيل من المستفيدين بتلك المشاريع سواء العاملين في الأقسام الميكانيكية أو الأقسام الإدارية والمالية  .

واستعرض الكاف أهم البرامج التدريبية التي سيتم تنفيذها هذا العام 2009م لرفع كفاءة لجان التشغيل لمشاريع مياه الريف البالغ عددها 198 مشروعا بين مشاريع توصيل مياه منزلية ومشاريع أخرى نمطية للبدو الرحل بالإضافة إلى عدد من الفنيين العاملين في مختبرات القطاعات العاملة في مجال المياه وبعض الجمعيات المهتمة بهذا الشأن في مديريات وادي حضرموت .