"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" هذا هو لسان حال فريق ومشجعي وإداريي نادي هلال السويري، فالنصر العريض الذي كان في صفوف الفريق ورافقه إلى أن تأهل إلى مصاف أندية الدرجة الأولى لكرة الطائرة لم يشفع للمشجع الهلالي الصغير الواعد/ محمود عوض أحمد باجبير الذي كان على موعد مع أجله بعد انتهاء المباراة الهلالية والتي واجه فيها أحرار تاربة في آخر مباريات تجمع سيئون المؤهل للدرجة الأولى.. لم تشفع له في تأجيل وفاته لحظة واحدة.. (فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ).
القصة بدأت بعدما خرج المشجعون من ملعب سيئون لكرة الطائرة وتوجه فقيدنا الصغير مع رفاقه إلى مشروع الأستاد الرياضي ليلقي عليه التحية الرياضية الخاصة به، وليخبره أنه في قمة الشوق والولع للجلوس يوما على مدرجاته الإسمنتية ليشجع فريقه المفضل كما شجعه قبل قليل.وبعد انتهاء مراسيم التحية توجه إلى بوابة الخروج، وفي أثناء طريقه اعترضه سيخ من حديد البناء وأوقعه طريحا على الأرض، غير أنه حاول تحاشي وقوعه وأمسك بخيط كان أمامه ، إلا أن ضرر السلك كان أشد وقعا من ضرر السيخ الحديدي، إذ كان يلتهب بكهرباء حارقة أردته قتيلا في الحال، ونقل بعدها إلى مستشفى سيئون والذي أكد الأطباء فيها وفاته وانتقال روحه الطاهرة إلى بارئها الخالق الرحيم. وليكن ضحية إهمال لم تتضح بعد معالمها.هذا وقد ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه في جامع السويري صباح هذا اليوم.عزاؤنا نحن محررو ومراسلو شبكة مواقع محافظة حضرموت لأهل الفقيد الصغير ولناديه وكل المشجعين الرياضيين، ورجاءنا من الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .