أوصى المشاركون في المؤتمر اليمني السابع للقلب المنعقد بالمكلا خلال الفترة من 10-12 نوفمبر الجاري بضرورة الإسراع في إنشاء وتجهيز مركز جراحة وأمراض القلب في المكلا خدمة لحضرموت والمحافظات المجاورة، وحشد الجهود لمتابعة هذا المشروع مع السلطة المحلية والجهات المانحة وتأهيل الكوادر اللازمة لتشغيله وتوطيد العلاقة بين مراكز القلب الاخرى في عموم المحافظات لما من شأنه تبادل المعارف والخبرات والاستفادة من الموارد المالية والبشرية.
جاء ذلك في الحفل الختامي للمؤتمر اليوم الذي استمرت أعماله على مدى ثلاثة ايام تحت شعار "معا للحد أمراض القلب" ، والذي رعته جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وهيئة تطوير خيلة بقشان، وجمعية أطباء القلب اليمنيين بمشاركة أكثر من ثلاثمائة اختصاصي في علاج وتشخيص أمراض القلب في الداخل والخارج.وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة.. تلا الدكتور عبد الكريم تامر رئيس جمعية أطباء القلب اليمنيين رسالة المؤتمر لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أكد فيها أن أطباء القلب المشاركين في المؤتمر اليمني السابع للقلب بالمكلا يعبرون عن امتنانهم وتقديرهم للرعاية الكريمة والدعم المتواصل لرفع مستوى الخدمات الصحية للمواطنين وتعزيز قدرات الكادر الوطني العامل في المؤسسات والمرافق الصحية, مجددا تأكيد المشاركين في المؤتمر للسياسة الحكيمة وترسيخ الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على كافة أشكال التمرد ونشر الأمن في ربوع اليمن. مؤكدا الحاجة الماسة لإنشاء مراكز قلب متخصصة في جميع المحافظات الرئيسة وخاصة محافظة حضرموت لما لها من فوائد كبيرة تعود على الوطن عامة.من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور/ على محمد باطرفي - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة عبر فيها عن سعادة أبناء حضرموت قاطبة باستضافة المؤتمر السابع لأمراض القلب، مشيرا إلى أن المؤتمر شهد نقاشات علمية مستفيضة لأوراق عمل وأبحاث تطرقت للجديد في التشخيص والعلاج والوقاية من أمراض القلب، مشيرا إلى أن الأجواء التي سادت أعمال المؤتمر كانت حافلة بالرؤى والأفكار الهادفة رفع توصيات تؤكد أحقية حضرموت وغيرها من المحافظات في إنشاء مركز قلب متكامل.وأكد الدكتور باطرفي أن توصيات المؤتمر التي كانت نتاجا للنقاشات والجلسات العلمية التي شهدها المؤتمر ستنعكس إلى قرارات وتوصيات مهمة من شأنها دعم إنشاء مركز للقلب في حضرموت.وشكر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر جهود كل من ساهم في إنجاح فعاليات المؤتمر وخص بالذكر جمعية أطباء القلب ورئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان وشركات الأدوية الداعمة وكل الجنود المجهولين في اللجنة التحضيرية الذين بذلوا جهودا مضنية على مدى قرابة عام كامل لإنجاح مؤتمر القلب السابع بالمكلا، كما توجه بالشكر لكل الأطباء المختصين الذين قدموا إلى المكلا لنثر خبراتهم ومعارفهم في المؤتمر، متمنيا أن تكون الخطوات القادمة عملية وأن تنعقد في قادم الأيام مؤتمرات أخرى في مجالات طبية مختلفة.كما تلا الدكتور ابو بكر الزبيدي عضو اللجنة التحضيرية توصيات المؤتمر والتي كان في مقدمتها الإسراع في إنشاء وتجهيز مركز جراحة وأمراض القلب في المكلا، داعيا إلى حشد الجهود لمتابعة هذا المشروع مع السلطة المحلية والجهات المانحة وتوسيع العلاقة بين مراكز القلب في اليمن والدول الشقيقة والصديقة بما يضمن متابعة التقنيات الحديثة في علاج أمراض القلب وتشجيع البحث العلمي عبر انتظام أعمال مؤتمرات القلب اليمنية سنويا وعقد الندوات وورش العمل وحلقات النقاش بصورة دورية وإصدار مجلة دورية متخصصة في نشر الأبحاث وضرورة نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع والتعريف بالأسباب وطرق الوقاية وتوضيح الضرر الكبير لشجرة القات على عضلة القلب والشرايين.وتم في ختام الحفل توزيع الهدايا التذكارية، حيث قام الأخوة الدكتور عبدالناصر المنيباري والدكتور عبدالكريم ثامر رئيس جمعية أطباء القلب اليمنيين والأستاذ الدكتور/علي محمد باطرفي رئيس الجنة التحضيرية والدكتور رفعت سالم باصريح نائب رئيس اللجنة التحضيرية المنسق العام بتقديم اهداءات لكل من وزير الصحة ورئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان الرئيس الفخري للمؤتمر.كما تم تكريم الشخصيات المشاركة في الداخل والخارج وفي مقدمتهم الدكتور عبدالناصر المنيباري والدكتور/ محمد يحيى النعمي وزيرا الصحة السابقان وأقدم طبيبين في حضرموت عمر وعبد الحميد أبناء سعيد بارحيم والأطباء الاستشاريون محمد عبدالله بامشموس وشبيب الحاضري والبروفيسور الأمريكي مارك باكوت وكذا أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر.