واستعرض الاجتماع الآليات المنهجية والعملية لتنفيذ هذه الأولوية من خلال التوسع في توليد الطاقة الكهربائية بالغاز بدلا عن الديزل وتخفيض كلفة شراء المشتقات النفطية عبر مصافي عدن.
وأكد الاجتماع على أهمية الأخذ بالاعتبار مخزون البلد من الغاز الطبيعي واحتياجات قيام الصناعات البتروكيماوية وغيرها المبنية على استهلاك الغاز وكذا إستراتيجية الكهرباء على المدى المتوسط والطويل، ودراسة وتنفيذ آليات كفؤة وشفافة لعملية شراء المشتقات النفطية من الخارج تمكن من تحقيق وفورات في كلفة الشراء وتفرغ مصافي عدن لعملها الأساسي وهو أنتاج المشتقات النفطية.
و في الاجتماع استعرض وزيري المالية نعمان الصهيبي والنفط والمعادن أمير العيدروس الأعباء التي تتحملها الموازنة العامة للدولة جراء دعم المشتقات النفطية الذي وصل العام الماضي إلى 3 مليارات و500 مليون دولار.. وبينا أن الدعم المقدم لقطاع الكهرباء خلال هذه الفترة وصل إلى مليار و100 مليون دولار.
وأكدا أهمية التركيز على هذه الأولوية بما يسهم في خفض فاتورة دعم المشتقات النفطية بهدف التخفيف من الأعباء المادية التي تتحملها الحكومة، بما يضمن استدامة المالية العامة.. وحثا اللجنة الفنية على الوقوف أمام هذا الموضوع بجدية واقتراح الوسائل والسبل الكفيلة بالتنفيذ.
من جانبه أستعرض أمين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات عبد الحافظ ناجي السمه الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الفنية في إطار هذه الأولوية .. مشيرا إلى حرص رئيس مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي الوزاري للأولويات على مناقشة الأولويات مع الجهات المعنية بالتنفيذ بما من شانه الخروج برؤية مدروسة قابلة للتطبيق وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأولويات.
ولفت السمه إلى الدعم الذي تحظى به هذه الأولويات من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، باعتبار تنفيذها أمر حيوي للدفع بعجلة التنمية الشاملة، بما من شأنه تحسين الوضع المعيشي للمواطن.. مشيرا إلى أهمية الوقوف بمسئولية من قبل الجميع لترجمة الإجراءات التنفيذية للأولويات على ارض الواقع.
وناقش الاجتماع مصفوفة الإجراءات التنفيذية ذات الصلة بتنفيذ هذه الأولوية والمقدمة من وزارتي النفط والمعادن والكهرباء والطاقة.. وأقر بهذا الخصوص وضع خطة موحدة تتضمن الآليات التنفيذية المزمنة وفقا لرؤية تكاملية تمهيدا لرفعها للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات لإقرارها.