أدى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي اليوم ومعه محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي ووكلاء المحافظة والمسئولين في السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية وقيادات المؤسسات العسكرية والأمنية صلاة الجمعة مع جموع المصلين بمسجد جامع عمر بمدنية المكلا.
وتناول خطيب وأمام المسجد فضيلة الشيخ العلامة علي محمد مديحج في خطبتي صلاة الجمعة معاني وفضائل الأعياد الدينية المرتبطة بالعبادة فعيد الفطر يأتي بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الأضحى يأتي بعد انتهاء مناسك الحج في شهر ذي الحجة مؤكداً على أهمية أن تكون أعيادنا مناسبة لاستحضار حالة العبادة والتقرب لله سبحانه وتعالى ..وأشار إلى تزامن حلول عيد الأضحى لهذا العام في يوم جمعة قائلا: جاء هذا العيد في يوم الجمعة ليفرح فيه الناس فرحتين فرحة العيد و فرحة الجمعة وهنا يكون الأجر مضاعفا لمن فاز وأخلص النية لله.وأضاف: إن يوم عيد الاضحى يأتي بعد يوم الوقوف بعرفه، وهو اليوم الذي أتم الله به لنا الإسلام وكما قال سبحانه و تعالي في القران الكريم: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا(.واعتبر خطيب جامع عمر اجتماع المسلمين في يوم عرفه و يوم عيد الأضحى إشارة إلى قدرة الله على أن يجمع المسلمين على كلمة واحدة وتحت لواء واحد. وقال: إن وقوف الحجاج على صعيد عرفة، هو أحد أعمال الحج وله معنى معنوي أخلاقي يتمثل في حاجة الإنسان إلى أن يقف بينه وبين الله سبحانه وتعالى متعرضاً لنفحات الله رافعاً يديه موجهاً وجهه إليه. موضحاً أن هذا الوقوف هو لحظة تأمل واسترجاع، ومن هذا المنطلق فإننا بحاجة أيضاً كمسلمين إلى أن نتواصل مع الله وأن ننفتح عليه .وقال علينا أن نستلهم من العيد معاني الفرح والسرور والوقوف مع النفس و التأكيد صلة الرحم ووحدة المسلمين.هذا، وكان رئيس مجلس النواب يحيى محمد الراعي ومعه محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي، ومعهما مسؤولون في السلطة المحلية وأعضاء من مجلس النواب والمكاتب والمؤسسات الحكومية وقيادات الأجهزة العسكرية والأمنية اليوم شعائر صلاة عيد الأضحي المبارك مع جموع المصلين في المصلى العام بمدينة المكلا. وأشار فضيلة الشيخ العلامة / أحمد بن حسن المعلم في خطبتي العيد إلى عظمة وفضائل هذه المناسبة الدينية ودلالاتها العظيمة, موضحاً أن العيد في الإسلام رمز للصفاء الروحي والسمو الأخلاقي ووقفة مع الذات وعودة إلى الأصل وما ينبغي أن يكون عليه المسلمون من حب ووفاء وبر وإحسان وصلة رحم يبر الوالدين ويزيل الضغائن وتنهي العداوات.. وأضاف: إن العيد فرحة حقيقية لا تحل صدراً مليئاً بالأحقاد ولا تسكن قلباً يقطعه الحسد وتلتهب فيه نار العداوات، ولهذا شرعت لنا فيه الأضحية لنطعم الفقير ونهدي للجار ونصل الرحم ونعالج أنفسنا من داء البخل والأنانية مقتدين بنبينا إبراهيم عليه السلام الذي قدم ابنه فلذة كبده وثمرة فؤاده أضحية، فافتداه الله بكبش من الجنة.وأكد فضيلة الشيخ المعلم أن للأمن والاستقرار أهمية بالغة في حياة الشعوب تتباها الدول بتوفره وتفخر باستتبابه وتنهض الأمم في ظله وتبنى الحضارات على قاعدته، وبه تدور عجلة التنمية وتزدهر التجارة والصناعة والزراعة وينتشر العلم ويعم الرخاء والرفاهية، أما إذا عند فقدان الأمن والاستقرار فيتبدل الحال وتؤذن الحضارات بالزوال والدول بالاضمحلال والشعوب بالتخلف والإقلال.منوهاً إلى أن ما تشهده بلادنا هذه الأيام من حرب مدمرة في صعدة وبعض المحافظات المجاورة لها التي أثارها الحوثيون الرافضة والتي أزهقت الأرواح وأسالت الدماء وأهلكت الحرث والنسل وشردت الآلاف من الأسر وكذلك ما يحصل في بعض المحافظات الأخرى من صدامات مسلحة تزهق فيها الأرواح وتسيل الدماء وتتلف الممتلكات ويُروّع من أجلها الآمنون وغيرها من الاختلالات الأمنية وتهريب المخدرات، كل ذلك أمر مقلق وظواهر مؤسفة ونذر شر مستطير إن لم تتدارك ويعمل المخلصون جميعاً لوقفها وإزالتها وتخليص العباد والبلاد منها.مؤكداً أن لابد من وجود معالجات جادة وسريعة ومستمرة وتتخذ منهجاً وترسخ ثقافة للجميع من خلال تربية الناس على الإيمان وتحكيم شرع الله وإقامة الحدود والتعازير الشرعية وترسيخ العدل وإصلاح أجهزة الضبط وتفقد أحوال المواطنين وتلمس همومهم ومعاناتهم. وأضاف فضيلة الشيخ حسن المعلم : " علينا جميعاً معشر المواطنين أن نعلم أننا وإن كنا أصحاب الحق الكامل والفائدة الأولى في تثبيت الأمن والاستقرار وإزالة الخوف وأسبابه فأننا كذلك نحن أو قطاع كبير منا جزء من المشكلة فمن أوساطنا غالباً يأتي السرق وقطاع الطرق ويظهر المهربون وتجار الفساد وغيرهم، وقال : "يجب أن نعين الدولة على أداء واجبها بتحمل واجباتنا ومسئوليتنا نحن، وعلينا أن نتربى على ذلك ونربي عليه أبناءنا ومن تحت أيدينا"، مؤكداً أنه لو كف كل مواطن شره وقام بواجبه وربى من تحت يده على ذلك لانتهت معظم تلك المشاكل، داعياً المعارضة في بلادنا -أياً كانت- أن تتقي الله في خطابها وفي تعاملها مع الأوضاع والأحداث وأن تتذكر أن دورها هو التصحيح وليس الفضيحة والبناء وليس تتبع العثرات والتعاون وليس الشماتة وأن ما يظنونه من حصول مكاسب من إظهار أخطاء الحاكم وتضخيمها هو في الواقع خسارة على الطرفين وعلى الوطن والمواطن لأن ذلك الخطاب يزرع اليأس في النفوس ويزيد الاحتقان ويفقد الاتزان ويضاعف المشكلات والمصاعب، فلو أنهم أخذوا بمبدأ (الدين النصيحة) على وجهه لصلح الحال وكتب الله لهم القبول وحصلوا على المكاسب الحقيقية.وقال : وفي الوقت نفسه أنصح الحاكم بالنصيحة عينها، وأحمله من المسئولية أكبر مما أحمل المعارضة فليتق اللهَ الجميعُ ولا يضحوا بالوطن وأمنه واستقراره من أجل المكايدات الحزبية والثأرات السياسية. وذكر فضيلتُه السلطةَ والمعارضةَ والمواطنين بأن اليمن مستهدف وقوى الشر تتربص به من كل جانب منهم من يبطن أطماعه فيه ومنهم يجاهر بها وهاهو المشروع الفارسي الرافضي ماثل للعيان وإن أطماع آيات قم وأحفاد لؤلؤة المجوسي لم تعد خافية على أحد ودعمهم السخي والمستمر للمتمردين ما عاد يخفى على ذي بصيرة، والمقصود من ذلك كله هو ترسخ قدم المشروع الرافضي في المنطقة والذي ما زال يحن إليه منذ أكثر من ألف عام، مطالباً بألا تشغلنا همومنا الخاصة ولا مشاريعنا الجزئية ولا مكايداتنا السياسية عن ذلك، فإنه خطر داهم ومستهدف الجميع. وقال : "إننا نقف جميعاً في خندق واحد وعلى متن سفينة واحدة هي سفينة الوطن فمتى سمحنا للقراصنة أن يصعدوا على متنها فإنهم سوف يغرقونها ويغرقوننا معها، ولن يفرقوا بين حاكم ومعارض ولا مواطن.