وأكد رئيس الوزراء لدى افتتاحه اليوم ورشة عمل للقيادات الادارية المعنية باعداد نظام موحد لادارة الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية على اهمية تكثيف التدريب لامتلاك القدرة على التعامل مع التقنية الحديثة في الارشفة والتعامل مع الوثائق باعتبارها ذاكرة الوطن ومصدر معلـومات ترتكز عليهــا الدارسات والبحوث العلمية في مختلف المجـالات.. مشيرا الى التطورات التي شهدتها ارشفة وحفظ الوثائق مقارنه بما كان عليه الحال في الماضي.
ولفت الدكتور مجور الى اهمية الحفظ والتوثيق باعتبار الارشيف ذاكرة الدولة والادارة واحد الحلقات الاساسية في تطوير العمل الاداري.. مشيرا الى ضرورة الحرص على الحفظ والتوثيق حتى يتسنى الحفاظ على التجارب الوطنية وتقديمها للاجيال المتعاقبة..معتبرا الحفظ والتوثيق صورة حية لتاريخ المجتمعات والتاريخ اليمني حافل بالاحداث الهامة، والتي يمكن للمؤرخين والباحثين الاستفادة من هذه الحقائق.
وأوضح رئيس الوزراء ان التاريخ لا يمكن ان يكتب الا بمدى ما توفر من ثائق تحكي هذا التاريخ .. منوها باهمية الوثائق ودورها الهام في اتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بمجال التخطيط لدى المؤسسات، باعتبارها فنا من فنون الادارة واحد اهم ادواتها.
وحث الدكتور مجور المشاركين في الورشة على الاستفادة مما تضمنه برنامج الورشة من معلومات عن النظم الجديدة والتطورات المستحدثة في مجال الارشفة لاكتساب مهارة التعامل مع الوثائق بما يتواكب مع التطورات المتلاحقة في هذا الجانب.. معتبرا الاهتمام بالارشفة والتوثيق احد المؤشرات الهامة للانسان المنضبط في عمله.
وشدد رئيس الوزراء في ختام كلمته على ضرورة عكس مخرجات هذه الورشة في قرارات واضحة تسهم في الارتقاء بالتعامل مع الوثائق لما تمثله من اهمية .. لافتا الى اهمية توحيد المفاهيم و التقسيمات الفرعية للوثائق.
وفي ورشة العمل التي تنظمها الامانة العامة لمجلس الوزراء والمركز الوطني للوثائق بمشاركة 285 مشاركا من 67 جهة تمثل مختلف الوزارات والمصالح الحكومية.. أكد رئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي ابو الرجال على أهمية الورشة في تعريف المشاركين بالأسس الواجب اتباعها في أرشفة وثائق الجهات التي يمثلونها وحفظها من التلف أو الفقدان.
ولفت الى الفائدة الكبيرة التي ستخرج بها الورشة كونها تضم الصف القيادي والمختص في ادارات السكرتاريات والأرشيف في الجهات الحكومية المختلفة في هذه الورشة، لاختصار الوقت والجهد على الجميع للتأقلم مع هذا النظام وتطبيقه على النحو الذي يحقق المقاصد النهائية منه المتمثلة في الترحيل المنظم للوثائق ذات الطابع المشترك إلى المركز الوطني للوثائق وفقا لما يقضي به القانون.
وقدم ابو الرجال لمحة عن النشاط الوثائقي في اليمن وما اتسم به من ركود في فترة ماقبل الثورة والسنوات التي تلتها واسهامات بعض الشخصيات المحلية في التأسيس لنشاط التوثيق في اليمن.. مبينا أن هذا النشاط لم يأخذ بعده المؤسسي في اليمن إلا في النصف الأول من عقد الثمانينيات حين أمر فخامة الرئيس بتشكيل مركز لجمع الوثائق والذي قام بدوره بجمع كم كبير من الوثائق الموجودة في امانة العاصمة وتعز وغيرها.
ولفت إلى الجهود التي قام بها المركز منذ انشائه وتعانه مع عدد من الجهات بغرض حفظ الوثائق وتنظيم شئون ادارتها في مقدمتها مجلس الوزراء وامانته العامة التي كان ارشيفها إلى جانب أرشيف رئاسة الجمهورية من أوائل الأرشيفات التي رحلت محتوياتها إلى المركز الوطني للوثائق.
من جانبه أكد أمين عام مجلس الوزراء عبد الحافظ السمة اهمية هذه الورشة لدعم جهود المركز الوطني للوثائق وتوحيد التصنيفات وحفظ الوثائق ..مستعرضا نتائج المسح الوثائقي في الوزارت والمصالح الحكومية..مشددا على ضرورة أن تقوم جميع الجهات بحفظ وأرشفة الوثائق الخاصة بها.
بعد ذلك بدأت أعمال الورشة بمحاضرة للخبير الدولي للأرشيف الدكتور المنصف الفخفاخ بعنوان: " إعداد نظام موحد لإدارة الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية" تناول فيها متطلبات ادارة الوثائق بصورة مشتركة بين الجهات الحكومية.
فيما قدم خبير التدريب الوطني عبد الغني اسكندر في محاضرته "نجاحك يكمن في ذاتك" توصيفا للآليات التي يجب أن يتبعها الأفراد لتحقيق أقصى درجات النجاحفي المهام الموكلة إليهم .. مبينا بعض المرتكزات التي يجب التركيز لتفعيلالطاقات الإبداعية الكامنة واكتشاف المهارات الذاتية.