أدان اللقاء الذي عقد بجامع عمر بالمكلا أمس التهجم والاعتداء والتعدي على حرمة العلماء ودعا إلى احترامهم، جاءت تلك الإدانة على خلفية تعرض منزل الشيخ ناظم عبدالله باحباره إمام جامع عمر للرمي بالحجارة من بعض الشباب المغرر، إثر مسيرة نظمت بعد صلاة الجمعة.
ودعا فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم عضو جمعية علماء اليمن إلى عدم التعدي على العلماء وانتهاك مكانتهم التيكفلها لهم الدين ، مؤكدا أن فعلا كهذا يجب أن لايسمح له أن يتكرر مجددا.من جهة أخرى استنكرت كافة الأوساط السياسية والاجتماعية والثقافية وأبناء محافظة حضرموت ما تعرض له فضيلة الشيخ ناظم عبدلله باحباره إمام مسجد جامع عمر بالمكلا وعبدالله بن سعد عضو المجلس المحلي عاقل حارة حي الشهيد من تهجم واعتداء على منزليهما من قبل قلة من الشباب الذين خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة على خلفية مزاعم عن تحريف لآيات قرآنية نشرتها إحدى الصحف المحلية.واستغرب الشيخ ناظم باحباره الهجمة التي يتعرض لها والتي وصلت إلى حد ترويع الآمنين واستباحة منزله ورميه بالحجارة جهارا ونهارا أمام أعين الجميع، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه قد تحدث أكثر من مرة في إذاعة المكلا وفي جامع عمر بالمكلا عن رفض العلماء لما قامت به الصحيفة من إساءة وتحريف لآيات القرآن وكان ضمن الموقعين في البيان الصادر عن علماء ساحل حضرموت الذي دعا إلى محاكمة الصحيفة ومحاسبتها وإدانتها والعمل على إصدار قرار يجرّم مثل هذه الأعمال التي تمس كتاب الله العزيز.ودعا الشيخ ناظم باحباره إلى ضرورة توعية الشباب من الدعوات الهادفة إلى فقدان الثقة بين العلماء والمجتمع منوها إلى أن ثمة من يحاول تأويل وتحريف بعض تصريحاته لإثارة الشارع ، داعيا كافة شرائح المجتمع في حضرموت إلى إنصافه ورفض مثل هذه الأعمال وعدم السماح بتكرارها.مؤكدا استعداده لمحاورة أيا كان والرد على أية سؤالات أو شبهات من شأنها أن تحدث شقا في الصف يسعى إليها بعض ضعاف النفوس، مشيرا إلى أنه قد تقرر عقد لقاء بعد صلاة المغرب اليوم بجامع عمر يحضره عدد من أصحاب الفضيلة العلماء لمناقشة هذه القضية.وفي الاتجاه نفسه قام مواطنون بزيارات لمنزل الشيخ ناظم عبدالله باحباره وعبروا عن تضامنهم الكامل وإدانتهم لما تعرض له من تهجم واعتداء داعين إلى القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم السماح بالمساس بأصحاب الفضيلة العلماء والتعدي على حرماتهم. كما تلقى اتصالات هاتفية من الداخل والخارج عبرت عن رفضها الشديد لهذه التجاوزات في حق العلماء.