كان ذلك خلال الأمسية الشعرية والإنشادية التي نظمها مركز ابن عبيد الله السقاف في أمسيته الأسبوعية بحضور عدد كبير من العلماء والأدباء والشخصيات الاجتماعية في وادي حضرموت والمهتمين بالشأن الثقافي ورواد المركز.

وقد حصل الباحث والمؤرخ الأديب/ جعفر بن محمد السقاف على المرتبة الثانية بينما احتل المرتبة الثالثة بالمناصفة الشعراء ربيع صالح بلسود ومحمد بن عبد الرحمن الحبشي , فيما حجبت لجنة التحكيم جائزة المرتبة الأولى في المسابقة لعدم استيفاء الشروط اللازم توافرها في القصائد المشاركة. وقد قام رئيس المركز الأستاذ محمد بن حسن السقاف بتسليم  الفائزين في المسابقة دروع مركز ابن عبيد الله السقاف والشهادات التقديرية والجوائز المالية التي رصدت لهذه المسابقة من قبل الأديب الشيخ أحمد بن محمد باجنيد , مهنئا في كلمة له بالمناسبة الفائزين على هذه المراتب من قبل لجنة التحكيم, معربا عن أملة في أن تشهد مسابقة الأعوام القادمة تفاعلا أكبر من قبل الشعراء والأدباء من عموم الوطن اليمني  وان ترتقي المشاركات إلى عظمة هذه المناسبة الدينية الكبيرة التي يحتفل بها العالم العربي والإسلامي في شهر ربيع الأول الأغر من كل عام  ابتهاجا بميلاد خير البشر نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. 

 واستعرض رئيس مركز ابن عبيد الله السقاف في كلمته أنشطة المركز المتعددة وخطته الطموحة خلال الفترة المقبلة والتي تتزامن مع الاحتفال بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري وكذا الفعاليات التي سينظمها المركز في هذا الإطار.

من جهته ألقى الدكتورعمر بن علوي بن شهاب رئيس لجنة تحكيم المسابقة كلمة حيا فيها الجهود الطيبة التي يقوم بها مركز ابن عبيد الله السقاف وتنظيمه لهذه المسابقات الأدبية وتشجيعه للمواهب الأدبية والشعرية ودوره الريادي في خدمة التراث والمجتمع بوادي حضرموت.

وقد تخللت الأمسية الأدبية والشعرية تقديم ألوان متعددة من القصائد الإنشادية في المدائح النبوية لعدد من الأئمة والعلماء الإجلاء وكبار الأدباء  بوادي حضرموت والتي تم نظمها في مدح المصطفى الأعظم محمد صلى الله علية وآله و سلم وتناولت سيرته العطرة وشمائله وصفاته الحميدة قام بأدائها نخبة من المنشدين الشباب منفردين وبمشاركة مجموعه شعاع المسرة للإنشاد بتريم ومجموعة البدر الساطع من حوطة الإمام احمد بن زين الحبشي ومجموعة السرور للإنشاد بسيؤون  التي صدحت حناجرهم وأصواتهم الشجية بتلك القصائد العظيمة والتي أطربت القلوب قبل الأسماع وأضفت جوا إيمانيا ينسجم وعظمة هذه المناسبة الدينية الجليلة و سكينة المكان الذي انتشرت فيه مباخر البخور.