هاهو عام الثقافة الإسلامية في بلدنا يطل على أرجاء اليمن عامة وعلى مدينة تريم الغناء الحبيبة خاصة التي نكبر فيها وتكبر فينا ونتفاخر بها أمام الأمم والشعوب ونلتمس فيها أحرف النور التي بزغت من تلك المدينة لتشع على مختلف بلدان العالم من قبل رجال أنجبتهم هاجروا منها لنشر الإسلام والثقافة والإسلامية وتحلموا الكثير من المتاعب حتى شاع اسم هذه المدينة وسميت بمدينة العلم والعلماء، حيث تنتشر فيها المعالم الدينية والإسلامية والذي أعطتها المكانة الرفيعة ماضيا وحاضرا فقد اشتهرت بالأربطة العلمية فيها والذين يأتون لها طلاب العلم من مختلف بلدان العالم للدراسة فيها, ومن أشهر أربطة العلم فيها دار المصطفى للدراسات الإسلامية وغيره كذلك اشتهرت بالمساجد والمآذن الشامخة التي تتواجد بها ومن أشهر تلك المآذن مئذنة مسجد المحضار.

لم تقتصر مدينة تريم على المعالم الإسلامية ولكن اشتهرت أيضا بالمعالم التاريخية كالقصور التاريخية الأنيقة التي بنيت على طراز الفن المعماري الجميل كقصر عشه التاريخي والمنيصورة وغيرها التي ملأت أبصار كل الزائرين للمدينة الذين يأتون للاستمتاع بمشاهدة المعالم التاريخية في تريم الغناء عاصمة وادي حضرموت الدينية التي هي اليوم تلبس زينتها لاستقبال محبيها وعشاقها من علماء ومثقفين وشعراء وغيرهم من مختلف بقاع العالم للمشاركة في أفراحها ولمعرفة الفن والثقافة والحضارة فيها.

إن المشاركة في ذلك الحدث الكبير - الذي يعتبر فخرا لأبناء اليمن عامة وأبناء مدينة تريم خاصة - ستكون كبيرة حيث سيشارك الوزراء والمثقفون ومنظمات المجتمع المدني والدبلوماسيون العاملون في بلادنا والأكاديميون ورجال الإعلام فنجاح ذلك العرس الثقافي والحضاري مسئولية تقع على عاتق الجميع حكومة ومواطنين على مستوى اليمن عامة ووادي حضرموت ومدينة تريم خاصة لكي تظهر اليمن على مستوى العالم وتريم الغناء عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م ولنكون يدا واحدة لانجاز ما تبقى من المهام في تلك المدينة لتكون جاهز ومستعدة لاستقبال ذلك اليوم العظيم ومعاً لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية.

وكل عام واليمن في خير وازدهار,,