المكلا ساحرة الأعين صاحبة الموقع الفريد على مياه بحر العرب ، المدينة
التي استهوت الكتاب والمستكشفين والرحالة والزائرين والسياح من أصقاع دول
العالم، أيقظت أحاسيس الشعراء والأدباء والكتاب فسطروا أروع الكلمات وأبلغ
المعاني لم يزرها أحد إلا حن للعودة إليها.
حاضرة حضرموت الحورية التي تمد رجليها لتستحم بالبحر كل يوم وتداعب شموخ الجبل المنتصب الذي تستمد منه العشق الموشى بروائح البخور واللبان على رقصات الدان الحضرمي الأصيل، المكلا تستعد هذا العام بشوق ولهفة لاستعادة ذكريات الماضي الجميل لمهرجان نجم البلدة السياحي الذي تعرض لتوقف في محطة العام الماضي إثر صعوبات وعراقيل أدت إلى إلغائه لتبقى القلوب يملؤها الأمل لمهرجان هذا العام الذي تبدو الأمنيات في إقامته في لوحة عرائسية تزهو بها المكلا في الداخل والخارج وفي هذا الإطار بدأت المكلا تستعد لاحتضان المهرجان الذي تنطلق فعالياته في الخامس عشر وحتى الثلاثين من يوليو القادم والذي تنظمه السلطة المحلية بالمحافظة بالتعاون مع مؤسسة بيت الخبرة لتنظيم المهرجانات والمؤتمرات الشركة المنظمة للمهرجان.
وفي ثنايا هذا الإستطلاع نقرأ إنطباعات المواطنين في المكلا وآرائهم في مهرجان هذا العام والآمال المعقودة التي تؤكد تعطش وتلهف أبناء المكلا للمهرجان الذي يمثل محطة إستراحة من صيف المدينة اللاهب الذي بدأت طلائعه تلوح في الأفق..
المكلا والإسكندرية علاقة البحر الداعية الدكتور عمرو خالد قال في لقاء خاطف: سعيد بزيارة المكلا ولست غريبا على هذه البيئة البحرية التي قدمت من بيئة مثلها فأنا إسكندراني وتعلمون علاقة الإسكندرية بالبحر ، أتوق شوقا لمعرفة أسرار وخبايا هذه الظاهرة التي حدثتني عنها، وأتمنى أن يوفقني الله لزيارة المكلا في تلك الفترة لأغتسل من مياه بحرها الباردة جدا حسب وصفكم ، وسأكون خير مروج لهذه الظاهرة في مصر وغيرها من البلاد العربية
فرصة ذهبية رجل الأعمال عمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت أكد أن مهرجان نجم البلدة السياحي يمثل فرصة ذهبية يجب أن تستغل للترويج للسياحة بمختلف أشكالها وخاصة السياحة العلاجية التي تتميز بها حضرموت التي تشتهر بنجم البلدة الذي يستقطب الكثير من الزوار والسياح إضافة إلى العيون المعدنية الحارة التي تشتهر بها عدد من مديريات المحافظة ، وطالب وزارة السياحة بالإهتمام بهذا الجانب لمايمثله من مورد إقتصادي مهم لبلادنا .
المكلا غير الأخ أحمد أبوبكر باعامر قال إن المكلا لابد أن تلبس ثوب الفرح والزهو والسرور بإعلان إعادة الإحتفاء بمهرجان نجم البلدة الذي توقف في العام الماضي إكتست خلاله الساحرة ثياب الحزن بعد الإعلان عن إلغاء المهرجان ، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في إفراز نتائج سلبية على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي لمدينة المكلا التي تحتضن زوارها في نجم البلدة كل عام ، ونتمنى على إدارة المهرجان أن تجدد في فعاليات هذا العام لنرفع سويا شعار المكلا غير وندعو في هذا المقام إلى إبراز الموروث الثقافي والإهتمام بالبيئة البحرية نظرا لخصوصية هذا النجم البحري
محطة للاستراحةمدير الرقابة والتفتيش بمكتب التربية والتعليم بمديرية مدينة المكلا مروان سالم بارماده قال :يمثل نجم البلدة لأبناء مدينة المكلا بشكل خاص محطة للاستراحة والاستجمام وجدير بالعلماء والباحثين متابعة هذه الظاهرة وكشف خباياها التي حيرت الكثيرين، نتعطش ونشتاق لاقتراب موعد المهرجان الذي رفع شعار المكلا عروسة بعيوننا ونتمنى أن تكون كذلك لأن أهلنا المغتربين في المملكة يتابعون أصداء هذا المهرجان وفرحوا بإعلان عودته هذا العام.
فائدة إجتماعية وسياحية الدكتور خالد عوض باشراحيل مدير إدارة تقويم وتطوير الأداء الأكاديمي بجامعة حضرموت يرى أن مهرجان البلدة من المهرجانات الشعبية الهامة وذو فائدة كبيرة كونه يأتي في وقت مناسب بعد ارتفاع درجات الحرارة لتقارب الخمس والأربعين مما يساعد الناس على الخروج للمتنزهات والبحر وبالتالي يحسن النواحي الاجتماعية ولقاءات الناس ببعضهم البعض
ويعد فرحة للتواصل بين المغتربين وأهلهم في وأشار إلى الصبغة التراثية المتمثلة في مشاركة الفرق الشعبية وتنظيم الألعاب الرياضية في هذا المهرجان مما يزيد البهجة والسرور
أهمية التسمية الأخ زكي علي باكثير موظف: تطرق في حديثه لخطأ يرتكبه الكثيرون في تسمية المهرجان بمهرجان البلدة وأضاف أن الأولى تسميته نجم مهرجان البلدة لأن احتفالنا بالنجم البحري الذي يوافق منتصف يوليو من كل عام لا بالبلدة التي قد يفهمها البعض بمعنى المنطقة وأشار إلى ضرورة تعريف المتابعين بمزايا هذا النجم العلاجية.
إستغلال الفرص والمزاياالدكتور سالم محمد بن سلمان - مدير عام الأنشطة والخدمات الطلابية-جامعة حضرموت أكد أن الإحتفال بالبلدة من أهم الموروثات الشعبية الهامة في مدينة المكلا وحضرموت عامة والتي تمثل تجربة زاخرة بعطاء شعبي في جميع مجالاتها وينبغي الاستفادة من ذلك ليس بإحياء هذا التراث فحسب بل الاستغلال الأمثل لجذب الاهتمام الشعبي والمجتمعي والرسمي والقطاع الخاص والاستثمارات في جعل شواطئ حضرموت الجميلة مزاراً لجميع الناس ومتنفساً لجميع فئات الشعب في استغلال أيام البلدة فضلاً أنه وبحسب التقارير والتجارب الطبية الشعبية السابقة فإنها تفيد في علاج عدد من الأمراض ولهذا فإن الاهتمام ينبغي أن يكون كبيراً وبمستوى هذا الحدث وأن يتجاوز مستوى اليمن إلى المستوى الإقليمي والعربي وبل الدولي تشجيعاً للسياحة بمختلف أشكالها.
نصيب النساء وإستغلال سقطرى الأخت نبراس دعكيك موظفة بغرفة تجارة وصناعة حضرموت دعت إلى الاهتمام بقطاع المرأة في مهرجان هذا العام والعمل على تنظيم فعاليات خاصة بهن من تجهيز أماكن خاصة للاغتسال في البحر في نجم البلدة وتجهيز أماكن للترفيه وإقامة ندوات ومحاضرات نسوية من الممكن أن يتم تنظيمها على ساحل بحر المكلا.
وفي مهرجان هذا العام أدعو إلى استغلال المزايا السياحية لجزيرة سقطرى التي تعد أحد أروع جزر العالم في التنوع البيئي والحيوي كما يجب أن تستثمر هذه الجزيرة لتكون أحد أهم الموارد الاقتصادية لبلادنا.