بمشاركة طلاب بحر النور من دول شرق آسيا.. شباب حي الصديق بمنطقة فوّه يحتفون بالختم الرمضاني الأول لمسجد بحر النور
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/مجدي بازياد - تصوير/ رشيد بن شبراق - الخميس 02/09/2010
DSC_0139.jpg
استغل شباب حي الصديق بمنطقة فوه بمدينة المكلا المساحة الجغرافية الشاسعة في منطقة المساكن ورسموا عصر أمس لوحة عرض تراثية بديعة في الختم الرمضاني السنوي الأول لمسجد بحر النور (باناجه) في القرية التراثية التي أقاموها بمشاركة منتدى الحفاظ على التراث العمراني ورباط بحر النور بحضور الأخ عوض عبدالله حاتم وكيل حضرموت لشئون مديريات الساحل.
وقد ثمن جهود شباب حي الصديق في الحفاظ على الموروث الشعبي والإرث الحضاري لمحافظة حضرموت ومدينة المكلا على وجه الخصوص، مضيفا أن الختايم تمثل ظاهرة روحانية ودينية واجتماعية وتعد فرصة مناسبة للتقارب والتواد خاصة وأن هذه الاحتفالات الرمضانية للختايم أضافت ألوانا متجددة لرمضان في مدينة المكلا المشهور بروحانيته وجمع الناس في تظاهرة وكرنفال روحاني تراثي يهدف إلى تأصيل مبادئ التكافل الاجتماعي في حضرموت، مبينا أن اللجنة المنظمة سعت من إقامة هذا الختم إلى إشاعة أجواء الفرح والبهجة ورسم البسمة على شفاه الصغار والكبار، وأشاد الوكيل حاتم بمستوى التنظيم والإعداد والتحضير وحجم المشاركة الشعبية في هذه التظاهرة الرائعة، متمنيا الحفاظ على هذه العادات والتقاليد وتطويرها لتصبح تقليدا سنويا راسخا وتشكل لوحة تعرض لكل ما يتعلق بتاريخ حضرموت وموروثها وحضارتها وإرثها الإبداعي والثقافي.
وانطلقت بعد ذلك التظاهرة الكرنفالية لختم مسجد بحر النور التي مولّها مكتب باعنتر للمقاولات العامة ومكرونة الملكة تقدمت فيها الجمال التي يقودها البدو الرحل والتي انطلقت في موكب فرائحي مهيب تخللته الرقصات الشعبية ، تحكي رحلة تنقل البدو الرحل بالإبل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن الماء والكلأ.
 فيما أقيمت بجانب الرباط قرية تراثية حوت مقهى شعبيا ومعرضا لطلاب رباط بحر النور للسيرة النبوية التي عرضت مجسمات لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم، ومنتدى الحفاظ على التراث العمراني، ومعرض البيت التقليدي ومعرض الصور، وعرضا لرواد العمارة الطينية في القرن العشرين وعرضا لأبرز الحصون والقلاع والقصور في مختلف المناطق اليمنية وتقاليد القناص في وادي حضرموت، إضافة إلى معرض الموروث الشعبي والعمارة الطينية الذي أعده الطالب نجمي سالم بن يماني التميمي أظهر فيه معالم تطور وروعة العمارة الإسلامية، كما شمل الختم ألعابا شعبية قدمها  شباب الحي والتي تعيد ذكريات الماضي لربط الأجيال الحاضرة بماضيهم وأهازيج الأطفال والتي شملت الأغاني والأهازيج الرمضانية التي كان يرددها الأطفال في الماضي منذ الأربعينيات من القرن الماضي، وذلك بهدف إحيائها وتعريف الأطفال بالموروث القديم من هذا التراث الذي تزخر به محافظة حضرموت.
تجدر الإشارة إلى أن  مسجد بحر النور تأسس على نفقة الشيخ يوسف علي باناجه عام 1412هـ، وبني في الجهة القبلية منه رباطا شرعيا سمي باسم المسجد تشرف عليه حاليا أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية التابعة للمفكر والداعية الإسلامي أبوبكر العدني بن علي مشهور، ويضم الرباط اليوم حوالي 60 طالبا يجمعون بين الدراسة الأكاديمية في جامعة حضرموت والأحقاف والدراسة في مسجد بحر النور لدراسة القرآن والعلوم الشرعية ، كما يقوم الرباط بعدة أنشطة مثل ملتقى الطالب الجامعي ومهرجان النصرة وغيرها.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة