طاهر في غياب ذكراه .. حشيش الملاعب يبحث عن الكناري الأخضر
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/فادي حقان - الخميس 23/09/2010
taher.JPG

هي الذكرى السابعة لرحيل نجم نجوم الكرة الحضرمية واليمنية في العصر الذهبي والملقب بطائر الكناري الأخضر الكابتن طاهر حاج باسعد لاعب  نادي المكلا والمنتخبات الوطنية، تمر ذكراه مرور الكرام دون إحساس واستشعار بقيمة هذا النجم الكروي الذي يقال انه سبق عهده في الساحة الكروية ، كم صال وجال هذا اللاعب الفذ في المستطيل الأخضر سواء مع نادي المكلا او مع منتخب حضرموت او المنتخب الوطني وقدمت هذه الجوهرة أروع فنون الكرة العصرية ويكفينا فخرا ان المدرب البرازيلي زقالو مدرب المنتخب السعودي شهد لهذا المدافع الأسمر انه لولاه لأمطرت شباك المنتخب اليمني بالأهداف.

كم شاهد الجميع من عشاقه ومحبيه في زمانه سحر وجمال روعته في أدائه الكروي مع ناديه المكلا وكما يوضح العنوان حشيش الملاعب يبحث عن الكناري الأخضر. ولقد رحل هذا النجم الساطع في أول أيام عيد الفطر المبارك من عام 2003 فقد سمى هذا اليوم الذي انتقل فيه إلى جوار ربه بعيد الحزن، من حقنا ان نحزن عليه  ولكن واجب علينا ان نخلد ذكراه في كل عام ، فليس من المعقول او المقبول ان تمر علينا ذكرى وفاته ونحن بعيدون عنها ، أين المسؤلون وفي حالة تغيب الوفاء عند مسؤولينا كان لابد لإدارة نادي المكلا أن تكون السباقة في إحياء ذكرى الفقيد وتقدر في زمن قل فيه الوفاء عرفانا وامتنانا على ما قدمه للنادي ومحبيه والوطن، وان فعلنا ذلك سيكون قطرة في بحر في حقه.

في عام 2008 كان لجمعية الرياضيين الثقافية الاجتماعية بحضرموت البصمة  الواضحة في إحياء ذكرى رحيل اللاعب طاهر باسعد من خلال إقامة مباراة استعراضية  جمعت قدامى لاعبين حضرموت الذين عاصرو اللاعب وبمشاركة لاعبي المنتخب الوطني بالإضافة الى افتتاح معرض صور للفقيد طاهر حاج باسعد تستعرض مسيرته الكروية إذ شهد هذا المعرض إقبال كبيرا من عشاق ومحبي طاهر وتم إصدار كتيب وشريط غنائي عنه.

الحقيقة الكل إشاد بجهود جمعية الرياضيين التي أحيت الذكرى الخامسة لفقيد الحركة الرياضية في الوطن واستطاعت جمع الكثير من اللاعبين الذين عاصرو الفقيد في مسيرته الكروية واعتقدنا ان الوفاء سيتواصل بإقامة هذه الفعاليات رغم تصريحات المسئولين في الجمعية لكننا للأسف لم نر شيئا مما وعدوا به حتى الآن.

والسؤال الذي يضع نفسه اين مكتب الشباب والرياضة أين اتحاد كرة القدم أين محبوا طاهر؟ أهكذا يكون الوفاء لهذا النجم ولأسرته، متى سيحظى هذا المبدع بتكريم يليق به وبأسرته ولكن علينا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل من وطن لا يكرم أبناءه حتى وان كانوا في المقابر.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة