ورشة عمل في سيئون حول استعرض تقرير عن وضع المرأة في محافظة حضرموت للعام الحالي 2010م
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/أحمد سعيد بزعل - السبت 30/10/2010
698717.jpg
بدأت صباح اليوم السبت بمدينة سيئون ورشة العمل الخاصة باستعرض تقرير عن وضع المرأة في محافظة حضرموت للعام الحالي 2010م التي تنظمها اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الورشة التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم القى الأخ/ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء كلمة قدم خلالها التهاني للمشاركين بمناسبة أعياد الثورة اليمنية الخالدة .. مؤكدا بان ما نعيشه اليوم من تطور ونهوض اقتصادي واجتماعي وثقافي و سياسي هو بفضل هذه الثورة وبفضل تضحيات الشهداء والمناضلين  .. منوها أن هذه الانجازات وما يعتمل في البلاد هو ثمار لهذه النضالات التي عرفها شعبنا منذ (48) عاما .. مشيدا بتنظيم مثل هذه الورش التعريفية ..  وأشار بان قيادة السلطة المحلية في المحافظة تعطي قطاع المرأة اهتماما خاصا من خلال العديد من القضايا سوء كان في التعليم أو الصحة أو المشاركة في القرار .. لافتا أن المرأة سيكون لها تواجد في اتخاذ القرار على المستوى المحلي  .. مضيفا إلى أن المرأة لم تصل إلى المستوى الذي نطمح  إليه إلا من خلال التعليم ومحاربة الأمية والتسرب من المدارس الابتدائية  والثانوية والجامعات .. فنحن نتطلع على القضاء لموضوع التسرب من الصفوف الأولى وهو هدف من أهداف الثورة وفي أطار البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
وقال: إن قطاع المرأة  في حضرموت شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية والدليل على ذلك وجود فرعين للجنة الوطنية للمرأة  بالوادي والساحل إلى جانب الاتحاد والمشاركات الأخرى  وما هذا الحضور في هذه الورشة إلا دليل على اهتمام القيادات الإدارية في الوادي والساحل على أهمية دور المرأة والاهتمام بها.
وفي الورشة التي حضرها الأخ/ فهد صلاح الأعجم وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء ونجاه الحبشي رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بوادي وصحراء حضرموت ألقت الأخت فائزة فرج بامطرف رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في حضرموت كلمة أكدت فيها بان هذه الورشة تأتي في إطار الشراكة وعلاقة  بين اللجنة الوطنية للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان التي بدأت قبل ست سنوات وأصبحت شراكه أساسية في مكون النوع الاجتماعي منذ عام 2007م في إطار البرنامج القطري .. منوهة بان اللجنة حظيت بدعم وتمويل وجملة من الأنشطة من خلال توقيع اتفاقية الشراكة بين اللجنة الوطنية للمرأة والصندوق تمثلت في ورش العمل والدورات التدريبية وحلقات النقاش التي استهدفت صناع القرار والمجالس المحلية والمرأة والشباب و الإعلاميين في كل من المكلا وسيئون والقطن إضافة إلى برامج التوعية المجتمعية عبر إذاعتي المكلا وسيئون.
وقالت : توج هذا العام بتقرير تم  إعداده على أسس علمية عن وضع المرأة بساحل ووادي حضرموت وعقد ورشتي عمل  وسيتم إصدار هذا التقرير  في كتاب يعتبر أول إصدارات اللجنة الوطنية للمرأة وبتمويل من منظمة واكسفام.. مشيرة بان التقرير تم إعداده من قبل فريق فني من الساحل والوادي وفق منهجية علمية مرت على أربع مراحل بدأت من تصميم الاستبيان ثم جمع البيانات وتحليلها  وإعداد أوراق العمل للتقرير ثم إعداد التقرير النهائي على ضوء خطة زمنية بدأت من شهر يونيو واستمرت  حتى  أكتوبر 2010م  ونفذت وأنجزت بشكل جيد .
مشيرة في ختام كلمتها أن هناك جهود رسمية وغير رسمية تبدل للنهوض بواقع المرأة بمحافظة حضرموت إلا أن اتساع فجوة النوع الاجتماعي لازالت في صورتها الكبرى وهذا أمر يودى إلى ضعف مشاركة المرأة في كافة المجالات ولعل من مظاهر ذلك الضعف تدنى مستوى الالتحاق للفتيات بالتعليم وارتفاع نسبة الأمية في صفوف النساء وتدنى مشاركتها الاقتصادية والسياسية وانعدام دورها في مراكز صنع القرار في المجالس المحلية سوى على مستوى الحافظة والمديريات , إلى جانب  ضعف الفرص المتاحة لها في الحصول على الخدمات الضرورية من تعليم وصحة وعمل وصعوبة المواصلات وعدم توفر المياه النقية  .. كل ذلك كان عاملا رئيسيا نحو تدنى مستوى دخلها وانخفاض مستوى معيشتها وخصوصا في المناطق الريفية بالمحافظة.
من جانبه استعرض الأخ/ رجب حبليل رئيس الفريق الفني لإعداد التقرير عبر جهاز البروجكتر التقرير  الذي اعتمد على بيانات دقيقة وحديثة تم رصدها في عامي ( 2008 و2009م) من قبل  عدد من الأساتذة والمختصين والجهات ذات العلاقة في مكاتب فروع الوزارات في المحافظة ..  موكدا أن التقرير اعتمد على  الأسلوب التحليلي المقارن واشتمل على  ست محاور رئيسية تركزت وهي   ( التعليم والصحة والبيئة  والفقر والمشاركة الاقتصادية والمشاركة السياسية في السلطة وصنع القرار والعنف ضد المرأة وحقوق الإنسان والإعلام.
كما تخلل أعمال الورشة التي أدارها الأخ/ رمضان عبود باجبير المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بوادي وصحراء حضرموت وحضورها مديري عموم المديريات  ومكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية والجهات ذات العلاقة بشئون المرأة في المحافظة مناقشه التقرير المقدم للورشة من قبل المشاركين حيث أكدت جميع المداخلات على ضرورة إعطاء المرأة المزيد من الاهتمام والرعاية في التعليم والصحة وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة  بواقع المرأة  في المحافظة بغية إدماجها  في المجتمع من خلال ممارستها كافة حقوقها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل كما إثراء التقرير  بالملاحظات والمقترحات من خلال إشباعه بالبيانات وكذا إضافة أخر هو  محور خاص بالزراعة كون الزراعة في وادي حضرموت  القطاع الرئيسي لعمل المرأة الريفية ... هذا وستتواصل اعمال الورشة حتى صباح يوم الغد الاحد .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة