التحقيقات
/
مراكز تدريب نسوية في شحير والمكلا تستهدف المعنفات والفقيرات في حضرموت
المكلا الاحد 27 /ابريل/2025 | 12:55
مراكز تدريب نسوية في شحير والمكلا تستهدف المعنفات والفقيرات في حضرموت
استطلاع/ منال طاهر القدسي - الأحد 26 يونيو 2011
سلمى الغازي: البرنامج يشمل إقامة دورات في الإسعافات الأولية والخياطة والتصوير والتصميم والإخراج الفوتوغرافي
تتواصل في مدينتي المكلا وشحير أعمال الدورات التدريبية والتأهيلية في مجالات الإسعافات الأولية والخياطة والكوافير والتصوير وبرامج وصيانة الكمبيوتر، المدرجة ضمن برنامج يستهدف النساء الفقيرات والمعنفات يستمر حتى الـ25 من يوليو الجاري، وينفذه مشروع "دعم ضحايا العنف من النساء وتمكينهن من الحصول على التمويل" بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة حضرموت واتحاد نساء اليمن بالمحافظة وإدارة المرأة بمكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة وقسم سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة حضرموت ومعهد رافال سنتر للتجميل وجمعية المرأة الريفية ومركز الشافعي النسوي، وبتمويل من وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ) وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).
وأثناء نزول الهيئة الإشرافية والإدارية للمشروع إلى منطقة شحير مرورا بمحاذاة المزارع المحاطة بأشجار النخيل التي تتدلى من أغصانها حبات البسر التي تشتهر به المنطقة، لترسم ملامح لوحة طبيعية بديعة، تركناها خلف ظهورنا ونحن نجتاز بالسيارة التي أقلت الفريق المكون من سولاف عبود الحنشي منسق محلي للمشروع ممثلة اللجنة الوطنية للمرأة وحكمة سعيد الشعيبي مديرة إدارة المرأة بالشئون الاجتماعية والعمل وسلوى عمر بن سنان رئيسة قسم سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة حضرموت، الطريق حتى حطينا الرحال في روضة النهضة التي تستضيف الدورات التدريبية الثلاثة التي تستهدف (50) امرأة من منطقة شحير، وكانت في استقبالنا لحظتها الأخت سلمى سعيد الغازي، رئيسة جمعية النهضة النسوية.
وفي الجمعية استطلعنا أراء عدد من القائمين على الدورات التي يدعمها المشروع والمشرفات والمدربين والمتدربات، لمعرفة مدى استفادتهن من فعالياتها، وكانت البداية بالأخت سلمى الغازي التي أشرفت على تنفيذ المرحلة ( الأولى ) للمشروع في شحير والتي عبرت بدورها قبل أن تخوض في الإجابة على أسئلتنا عن شكرها لمشروع giz لدعمه وتمكينه النساء الفقيرات والمعنفات اقتصاديا، مؤكده أنه نجح بكل المقاييس في تحقيق هذا الهدف، حيث تبنى دعم مشاريع جمعية النهضة النسوية بشحير التي تكفلت بإعداد وإقامة الدورات الثلاثة وهي الإسعافات الأولية والخياطة والتصوير والتصميم والإخراج الفوتوغرافي، ورجحت أن تستفيد المتدربات من مخرجات المشروع لما لمسته فيهن من الرغبة على تطوير وتنمية قدراتهن وإقامة مشاريعهن الخاصة، بعد منحهن القروض التي سيتكفل المشروع بدفعها لهن، منوهة بأن هذه المرحلة من المشروع تتميز عن غيرها بتوفير الدعم المالي والذي سهل لهن التواصل والاتصال مع المتدربات والمدربين، وتأمين كل المواد الخام والموارد والمستلزمات لتسهيل التدريب للمشاركات، مشيرة إلى أن مجانية الدورات أدى إلى انخراط عدد كبير من المتدربات ومشاركتهن في فعالياتها، خصوصا في دورة الإخراج والتصوير التي تعتبر الأولى على مستوى شحير.
كما التقينا بعدد من المتدربات في مجال التصوير والتصميم الفوتوغرافي والمونتاج التلفزيوني واللاتي أشرف على تدربيهن المحاضر عبد الله عمر بكران، والذي عمل على تطبيق كل المهارات للمتدربات في أستوديو التكنولوجيا بالغيل، في حين جراء التطبيق العملي على شكل محاضرات في المركز الثقافي بالغيل.
الأخت المتدربة صفاء العوبثاني عرفتنا على المهارات التي اكتسبتها خلال ثلاثة أسابيع متواصلة في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو باستخدام كاميرات مختلفة بالsonyوالفيديو بال Panasonic بالإضافة إلى التصميم باستخدام برنامج الفوتوشوب ومرحلة المونتاج، وتطمح صفاء بأن تستثمر هذه المهارات، وتنقلها إلى غيرها عن طريق فتح دورات خاصة بهذا المشروع في جمعية النهضة للتدريب على استخدام الكاميرات والتصميم والمونتاج، كما أبدت المتدربة يمنى العوبثاني ارتياحها لهذه الدورة التي تخللتها نزولات ميدانية إلى استوديو التكنولوجيا للتصوير الرقمي والتطبيق في المركز الثقافي في الغيل، وقالت أن نظرتها المستقبلية تصبو لإقامة أستوديو نسائي خاص بمنطقة شحير كي تتمكن فتيات الدورة خدمة منطقتهن بطريقة احترافية، وأن يتوفر طاقم نسائي متكامل يقوم بعملية التصوير والمونتاج لحفلات الأعراس النسائية في المنطقة.
وعبرت المتدربة سميرة محمد بن جوهر عن أملها في أن تتمكن من خلال هذه الدورة من تصميم مواقع ومنتديات ولوائح تجارية وغيرها من التقنيات التي تخدم المجتمع، معربة عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في سبيل إنجاح المشروع.
وفي دورة الخياطة التقينا المتدربة فاطمة سعيد مبارك، ربة بيت من منطقة الريان والتي أكدت استفادتها من الدورة في أجادة الدقة في الخياطة واخذ القياسات لتفصيل الفساتين وخياطتها، وقص وضبط القياسات، مما عزز ولعها بمهنة الخياطة التي سيكون لها دور في تحسين دخلها الاقتصادي.
وقالت المتدربة منى حسن سالم برشيد من شحير أن مهنة الخياطة مهنة دقيقة وتحتاج لصبر وتركيز بالغ وأكدت أنها ستحرص على ممارسة كل المهارات التي تلقتها في الدورة وإتقانها كونها ستشكل مصدر رزق لها مستقبلا، مشيرة أنها تعلمت إضافة إلى كل ذلك كيفية تركيب مكينة الخياطة والتعامل مع قطعها وأجزاءها وأنها استوعبت قاعدة تفصيل الهيكل الأساسي، كونها بدأت في الخياطة على الورق ومن ثم تطبيقها على القماش.
وفي دورة الإسعافات الأولية المدرجة ضمن البرنامج التدريبي الذي دشن في 4 يونيو ويستمر حتى 25 يوليو الجاري، حرص الأستاذ عادل حاج بن عبداللاه- بكالوريوس صحة عامة- على تدريب وتعليم المتدربات على مهارات الإسعافات الأولية كالكسور وتحضير الجبر وتضميد الجراح وإسعافات النزيف وإسعافات الصدمة والاختناق والتنفس الصناعي والتدليك الخارجي لعضلة القلب والحروق، إضافة إلى أخلاقيات وسلوكيات المسعف وتمرينات الحركة والعلامات الحيوية وكيفية أخذها والحقن العضلية وتحت الجلد ووريدية التي سيتم تطبيقها بعد العيد إن شاء الله.
وقد أدهشني كثرة المتدربات، وهذا ما شدني لأخذ كل آراءهن لكشف النقاب عن محتوى الدورة، جميعهن تحدثنا عن معاناة المنطقة واحتياجات سكانها، وفوجئت بشكواهن من عدم وجودة صيدلية في منطقة شحير، هذا ما قالته المتدربة حنان جمعان بازار والتي تعلمت مهارات الإسعافات الأولية والتمريض وحرصت على تطبيقها، وتجهيز صيدلية متواضعة في منزلها كون المنطقة بعيدة عن المستشفيات العامة والخاصة ولا تتوفر فيها أدنى وسيلة طبية سوى الوسائل المنزلية(صندوق الإسعافات الأولية) .
المتدربة/ راقية عمر تلقت مثلها مثل زميلاتها في دورة الإسعافات الأولية مهارات عدة في مجال التعامل مع الكسور والنزيف وضرب الإبر بأنواعها والصدمة والحروق ومهارات التمريض كقياس الحرارة والنبض والتنفس وضغط الدم والحقن، وكانت معاناتها من بعد المستشفى عن منطقتها مريرة، لذلك قررت إقامة مشروع صغير هي وزميلاتها المتدربات للإسعافات الأولية، لما يعانونه من نقص شديد في هذا الجانب في قريتهن المتواضعة.
وقالت المتدربة فاطمة جمعان عبيد حدجة أن مهارات الدورة ستعينها في التعامل مع مريض في منزلها يحتاج لرعاية طبية متواصلة، ولأنهن في قرية تبعد عنها كل الوسائل الطبية خصوصا الإسعافات الأولية والتمريض، مما سيسهم في توفيرها للجهد والمال. متمنية بأن يتم فتح عيادة صغيرة في الحي لخدمة أهالي المنطقة، وأكدت أن قيمة الدورة تعززت كونها مربية في روضة أطفال تحتاج لمثل هذه المهارات لتهتم بصحة وإسعاف الأطفال في الروضة إذا ما حدث مكروه لا قدر الله.
من وشحير عدنا ادراجنا إلى المكلا حيث كنا على موعد للقاء بعدد من المشاركات في دورة الكوافير والتجميل التي تتواصل في عاصمة المحافظة وسيبدأ تطبيقها العملي يوم السبت القادم.
الأخت المتدربة بيان صالح الفضلي قالت: تعلمت خلال مشاركاتي في المشروع كيفية اختيار الماركات التي تساعد على بروز المكياج والايتيكيت، وفن التعامل مع الزبائن وإسرار ونصائح خاصة بالمكياج، وطرق وضع المكياج، وأفضل الطرق المبتكرة لتسريح وتصفيف الشعر، والأساليب السليمة والصحية لتنظيف البشرة، وقد ساعدت على زيادة خبراتي مما سيؤهلني لافتتاح مشروع خاص بي عبارة عن صالون تجميل بالاشتراك مع زميلاتي.
المتدربة راوية عوض خميس باجعفر عبرت عن شكرها لجمعية المرأة الريفية التي رشحتها للمشاركة في دورة مجال الكوافير، قالت بأنه كانت لديها خبرة بسيطة، ولكن بفضل التحاقها بالدورة تطورت خبراتها ومداركها في هذا المجال، وأنها ستعمل مستقبلا على إقامة مشروع خاص بها بعد منحها قرض مالي من قبل المشروع.
بحث متقدم
هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟
نعم
لا
لا أدري
النتيجة
جميع الحقوق محفوظة
شبكة مواقع محافظة حضرموت 2005 - 2025
تصميم و إدارة
شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة
اتفاقية استخدام الموقع
|
رسالة لحماية الخصوصية