عقد ورشة عمل لدراسة منظومة الإنذار المبكر للأمطار والسيول والحد من مخاطرها بوادي حضرموت
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبد الباسط باصويطين - الأحد 04 ديسمبر 2011
65761768716841.JPG
نظم مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة (UNDP) الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة اليوم بسيئون في محافظة حضرموت ورشة عمل لدراسة منظومة الإنذار المبكر للأمطار والسيول والحد من مخاطرها بوادي حضرموت .
واستهدفت الورشة التي شارك فيها 72 ممثلا للسلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر وصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة بمحافظتي حضرموت والمهرة وعدد من الأكاديميين والمتخصصين في مجالي الزراعة والمياه والمهتمين في منظمات المجتمع المدني بمديريات محافظة حضرموت   استعراض فكرة نظام الإنذار المبكر المزمع إنشاؤه وكيفية عمله وجميع الأفكار والدراسات السابقة بخصوص منظومة الإنذار المبكر في إطار وادي حضرموت وشرح الشروط المرجعية للقيام بدراسة شاملة لمنظومة الإنذار المبكر مع ميزانية مقترحة وتكلفة تقديرية للقيام بالدراسة وكيفية إيجاد مصادر تمويل وخلق شراكات لتمويل الدراسة وتعزيز الشراكة الحقيقة وتبادل الخبرات مع جميع الأطراف ذات العلاقة بمنظومة الإنذار المبكر .
في افتتاح الورشة أعرب وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير عن أمله في أن تخرج الورشة بنتائج عملية تعالج ما شهدته المحافظة جراء كارثة الامطار والسيول لعام 2008م وتضع الحلول المناسبة لتفادي الوقوع في تلك الآثار ووضع التصورات للمعالجة السليمة مستقبلا.
ودعا الوكيل عمير إلى ضرورة إنشاء وحدة متخصصة لمواجهة الكوارث مؤكدا على أهمية أن تترافق هذه الأنشطة مع برامج توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام لمساعدة على رفع الوعي في أوساط المجتمع بكيفية تجنب أضرار الكوارث، لافتا إلى أن مؤشرات التقييم لكارثة 2008م تبين أن أكثر من 60 في المائة من الأضرار كانت نتيجة لنقص الوعي بطرق التعامل السليم مع هذه الظواهر الطبيعية سواء من قبل المواطن أو من قبل المهندسين والفنيين المتخصصين في مجال التخطيط العمراني الذين تجاهلوا بعض المحاذير في بناء المساكن بعيدا عن المواقع الخطرة .
 وشكر الوكيل عمير باسم السلطة المحلية بالمحافظة كافة الشركاء في هذا القطاع لإقامة هذه الورشة مبديا استعداد السلطة المحلية بالمحافظة لتقديم مزيد من الدعم والشراكة في كل الأنشطة المستقبلية .
من جانبه أعرب مدير مشروع إعادة الإعمار المبكر ريدان السقاف عن أمله في أن يتم التركيز على المشاركة المجتمعية باعتبارها أهم ركائز نجاح الأنظمة في منظومة الإنذار المبكر نظرا لما يطلبه التوزيع السكاني للمجتمعات المحلية في مختلف المناطق بالمحافظة إضافة التركيز على مسألة الاستدامة والديمومة وكيفية الحفاظ على منظومة الإنذار المبكر شاكرا قيادة المحافظة لدعمها لأنشطة المشروع مكررا الشكر لصندوق الإعمار لتعاونهم الدائم مع أنشطة مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر.
ودعا السقاف المشاركين في الورشة إلى الاستفادة من التجارب وأوراق العمل التي ستعرض ووضع الأسس المنهجية لتحقيق النجاح المأمول في المهمة المتعلقة برسم الخطوط العريضة لمنظومة الإنذار المبكر بالمنطقة .
إلى ذلك تناول المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول بمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبد الله متعافي ما تعرضت له اليمن ما بين الأعوام  89 إلى 2010م  من كوارث طبيعية بلغت 32 كارثة منها 26 كارثة تسببت فيها السيول بلغ متوسط الخسائر الاقتصادية أكثر من مائتي مليون دولار في السنة خلال السنوات الثلاثين الماضية أي حوالي 6 مليارات .
وأشار متعافي إلى أن الآثار الاقتصادية لكارثة السيول لعام 2008م حضرموت والمهرة بلغت خسائرها حوالي 1.6 مليار دولار أي ما يعادل 6 في المائة من الناتج المحلي للبلاد عامة ، منوها إلى أن نسبة الفقر قفزت في محافظتي حضرموت والمهرة  من 28 في المائة إلى 50 في المائة .

وأكد المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبد الله متعافي إلى أن إنشاء منظومة الإنذار المبكر أصبح واجبا للحد من المخاطر والتخفيف من آثارها بأساليب مبتكرة ومباشرة بعيدا عن التعقيد إذا ما تم النظر إلى المتغيرات المناخية المباغتة ونتائجها الكارثية.
وفي هذه الورشة التي انعقدت تحت شعار "لنتحد معا نحو الإسهام في إنقاذ حياة الإنسان" قدمت 7 أوراق عمل، منها ورقة مقدمة من الهيئة العامة للموارد المائية، كما قدمت ورقة عمل عن النظام التقليدي للإنذار المبكر بوادي حضرموت (الخيّل) قدمها الدكتور/ محسن السقاف، وقدم الفريق التقني للمشروع عرضا تلفزيونيا لتجربة قامت بها جمهورية تركيا في مدينة اسطنبول، وأخرى قامت بها جمهورية مصر، كما قدم عرضا ثلاثي الأبعاد عن الفكرة الأولية المقترحة لنظام الانذار المبكر وآلية عمله والشروط المرجعية للدراسة والميزانية المقترحة للدراسة ..
هذا وشهدت الورشة مداخلات قيمة من قبل المشاركين، كان أبرزها نظام الانذار المبكر والري السيلي في مدينة شبام والذي يعرف بـ(الرِّبِّة) قدمها الشيخ عمر باعبيد.. بين فيها آلية عمله التقليدي وتاريخه ونظام صيانته وتطويره المستمر إلى الآن .
الجدير ذكره أن الفريق التقني للمشروع يتكون من المهندس محمد ابراهيم المساوى والمهندس عبدالله علوي الكاف والمهندس احمد عبدالقادر باعبود.
حضر افتتاح الورشة وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمحافظة الدكتور عبد الباقي الحوثري وعدد من قيادات الأجهزة التنفيذية ورجال الإعلام والصحافة وممثلي منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت .



















    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة