وأجريت قرعة اختيار الفائزين بجوائزها التي بلغت جوائزها (410 الف ) ريال مقدمة من عدد من الشركات النفطية والصناعية والبيوت والمحلات التجارية المختلفة بوادي حضرموت بشفافية وعلى الهواء مباشرة وبمشاركة وحضور الجهات المساهمة مطلع الاسبوع الماضي حيث بلغ عدد إجمالي المشاركين في حل اسئلة المسابقتين ( 5372 ) متسابقاً ومتسابقة برقم مضاعف عن الاعوام السابقة ..
لم يدر بخلدهم أن معجزة الرحمن كانت حاضرة أثناء سحب الفائزين بالجائزة الاولى في مسابقة القرآن الكريم وقيمتها 50 الف ريال والجائزة الأولى أيضا في المسابقة العامة وقيمتها 50 الف ريال يمني . الجائزة الاولى للقرآن الكريم كانت من نصيب / نور علي الصفواني والجائزة الاولى للمسابقة العامة كانت من نصيب / محمود شعبان عبيد بن سعد
المفاجئة التي ابكت الجميع :
بعد الاعلان عن الفائزين وتحديد موعد استلام الجوائز ابتداء من يوم أمس الأول الأحد حضر عدد من الفائزين أو من ينوب عنهم .. وكانت المفاجأة للجميع عندما حضرت الفائزة الاولى بمسابقة القرآن الكريم [ نور علي الصفواني ] مع ولي أمرها خالها/ عبدالعزيز عوض بن خبران ، و عرفت عن نفسها بأنها طالبة في الصف التاسع بمدارس التعاون بسحيل سيئون يتيمة الأب وأظهرت سعادتها وفرحتها بحصولها على الجائزة الاولى التي هي وأسرتها بأمس الحاجة لها ..
وقالت بأنها ستهديها لوالدتها وستتصدق بجزء منها لروح والدها الذي حرص على تعليمها وتشجيعها وغرس حب العلم والاهتمام بالقرآن والثقافة العامة .. وأشارت بأنها ليست المرة الاولى التي تشارك فيها بحل المسابقات بل منذ عدة سنوات .. وأضافت : [ ولكن أشكر الله واحمده ان منحني هذه الجائزة بتوفيقه عز وجل لأنه عالم ما في الغيب ومدى حاجتي إليها في ظل ظروفنا الصعبة ] .. [ شكرا لإذاعة سيئون التي كانت سبباً فرحتي وسعادتي في هذه اللحظات التي لا يمكن ان اصفها ] .. مناشدة استمرار تلك المسابقات التي تسهم في زيادة المعلومات لدى المتابع والمشارك في الحل .
والد الحائز على الجائزة الاولى في المسابقة العامة [ محمود شعبان عبيد بن سعد ] كان منتظرا دوره لاستلام جائزة ابنه وهو في فرح وسعادته فلما سئل عن عدم حضور ابنه لاستلام جائزته أجاب ووجهه يشع إيمانا بقضاء الله وقدره بـ: [ أن ابني ليس متواجدا في اليمن بل بالمملكة الاردنية الهاشمية مرافقا لخاله ونحن في انتظاره ] .. ثم صمت برهة وأضاف : [ نعم، ان تلك الجائزة هدية من الله لابني وهي من بشائر الخير له ] ، مضيفا بأن أبنه قام بالتبرع بأحد كليتيه لخاله بالأردن لينقذ حياته ، حيث يشكو خاله فشلاً كلوياً .. [ وبحمد لله وشكره فأن الجميع في صحة وعافية بعد اجراء العمليات ونحن في انتظارهم بالعودة ] ..
تلك الكلمات والعبارات التي يتحدث بها وكله فخر واعتزاز بابنه الذي احسن تربيته وهو يضحي بأحد كليتيه لخاله لإنقاذ حياته .. وقال : [ يأتي الاعلان عبر اثير اذاعة سيئون بفوزه بالجائزة الاولى معجزة الله كانت حاضرة لثوابه عما أبداه من فعل حميد ] . وعبر الوالد [ شعبان عبيد بن سعد ] عن شكره وتقديره لحسن المعاملة والاستقبال من قبل مدير وطاقم الحسابات بالإذاعة متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم معجبا بالبرامج الدينية التي تحرص الاذاعة على تقديمها للمستمعين .
وكان مدير عام الإذاعة الأخ/ رشيد علي العامري استقبل الفائزين بمكتبه مهنئا لهم الفوز بجوائز الاذاعة مؤكدا لهم إن الاذاعة منهم واليهم وتحرص كل الحرص على الاهتمام بالبرامج الشبابية والتوعوية والثقافية والمجتمعية لما لها من اهمية في خلق الترابط الوثيق بين المستمع والإذاعة .