وفي افتتاح الورشة التي أتت بتمويل من جمعية الدعوة الخيرية واقيمت بقاعة المركز الاجتماعي لتنمية المرأة والطفل بسيئون أشاد مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بوادي حضرموت الاستاذ / عبدالله رمضان باجهام بدور الملتقيات الشبابية التطوعية لما تحققه من أثر ملموس في تنمية شباب المجتمع وغرس حب الوطن فيهم من خلال إقامة المشاريع التنموية والانسانية والصحية ومساندة السلطة المحلية في كثير من المجالات والانشطة التطوعية لاسيما وأن التطوع يعتبر الركيزة الاولى للمجتمعات والاوطان ، مضيفاً أن مكتب الشئون الاجتماعية أولى اهتماماً خاصا بالمجموعات التطوعية التي بلغت خلال المسح الميداني أكثر من 200 مجموعة وملتقى مصرح رسمياً من قبل المكتب لمزاولة العمل والانشطة التطوعية المختلفة ، واشار باجهام خلال كلمته بجهود وزارة الصحة العامة والسكان بالوادي لوضعها خطط نوعية واحترازية للوقاية من مرض الكوليرا والحد من انتشاره ، مبيناً أنهم في هذا العام لديهم في مكتب الشئون الاجتماعية خطة معدة لمساندة للفرق التطوعية حتى تبرز أعملها بصورة تكاملية لتحقيق مفهوم التطوع والعمل التطوعي ليكون للمتطوع اثر وبصمة في المجتمع .
بدوره اعرب المدير التنفيذي لجمعية الدعوة الخيرية الاستاذ / خالد سويدان عن امتنانه وارتياحه للسلطة المحلية والشباب المتطوعين الذين يحملون هم المجتمع لوقايته من الامراض المعدية ، وقال أن هذه الانشطة تأتي لتفهمنا بواجبنا في جمعية الدعوة كإحدى منظمات المجتمع المدني من جهة ومن الواجب الانساني من جهة أخرى ، حيث بادرت الجمعية برعاية هذه الفعالية والتي نعلن من خلالها وقوفنا مع الشباب للمشاركة الفاعلة للتغلب على الصعوبات والمخاطر التي تهدد المجتمع والإنسان ، مشيراً أن جمعية الدعوة انطلقت من قيم انسانية ومن مرتكزات اساسية وقيم سامية للتشارك والتعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للرقي بمجتمعنا وشعبنا ، مستعرضاً مجال عملهم في الجمعية بمجالات التوعية والتأهيل والتعليم والذي يخدم كافة شرائح المجتمع من شباب ونساء واطفال وشيوخ .
من جهته القى الاخ / طلال غازي الحضرمي كلمة الملتقيات الشبابية التطوعية شكر فيها جهود السلطة المحلية ومكتب الشئون الاجتماعية والعمل بوادي حضرموت لما يولونه من اهتمام خاص للشباب المتطوعين ومساعدتهم في بعض المشاريع التطوعية التي تخدم كل فريق او ملتقى في حيه وقريته ومدينته ، حاثاً الحاضرين من المتطوعين إلى بذل قصار جهدهم للتوعية بمخاطر هذا المرض الخبيث وتوعية المجتمع بطريقة انتقاله وتكونه ومعالجته بمختلف الطرق .
وتم في الورشة التعرف على مرض الكوليرا وهو مرض معدي يصيب الامعاء الدقيقة وتسببه البكتريا ويسبب اسهال وطراش حاد مائل للاصفرار ، وتسمى الكوليرا بالوبائية نظراً لوجود انواع اخرى من الكوليرا لا تعمل أوبئة ، وتصيب حوالي 3 - 5 مليون في العالم سنوياً ، يموت منهم 100 - 120 ألف شخص بسبب المرض .
هذا وفي نهاية الورشة تم تكريم الجهات التي ساهمت في انجاح ورشة العمل للملتقيات التطوعية للتوعية بمرض الكوليرا بشهادات تقديرية عرفاناً وتكريماً لهم على جهودهم .