مقابلات
/
- في لقاء مع سفير اليمن/ عبدالناصر منيباري في ماليزيا.. الترابط الوثيق بين اليمن وماليزيا تجسده كل أوجه التعاون البارزة
المكلا السبت 26 /ابريل/2025 | 08:23
- في لقاء مع سفير اليمن/ عبدالناصر منيباري في ماليزيا.. الترابط الوثيق بين اليمن وماليزيا تجسده كل أوجه التعاون البارزة
موقع المحافظة/كوالالمبور/علي سالم اليزيدي - 9/18/2005 12:00:00 AM
في العاصمة الماليزية كوالالمبور وفي احدى ضواحي ذات الخضرة والمباني المنسقة البيضاء وذات الطابق الواحد ومايشبه منطقة خور مكسر في عدن بفارق كثافة الاشج
في العاصمة الماليزية كوالالمبور وفي احدى ضواحي ذات الخضرة والمباني المنسقة البيضاء وذات الطابق الواحد ومايشبه منطقة خور مكسر في عدن بفارق كثافة الاشجار بماليزيا تقع سفارة بلادنا وخلال وجودنا هناك ظل معظم رجال السفارة على صلة بنا ونحن نتردد عليهم ولم يطل موعد لقاء الدكتور عبدالناصر منيباري سفيرنا هناك، التقيته بأول خطوة في المطار ثم في المؤتمر الدولي وبعدئذ في عدة اماكن ... فقال لي اقرأ ما تكتب في الايام , وشكرني وزميلي خالد بن عاقله على التغطية المتلاحقة من صحيفة الأيام ... وبدأت و تحدث رداً على السؤال الاول :
وهو: مالشوط الذي قطعته السفارة في ماليزيا منذ التأسيس القريب لها؟
- ارحب بكم والوفد الثقافي والفني ووجودكم اليوم وماقدمتوه من فعاليات قد اتحفنا واسعدنا في ماليزيا ، وعبر هذا الفريق القادم من الوطن على بساطة اخلاق الانسان اليمني وقد عكست سلوكاتكم ونشاطاتكم صورة لليمن هنا فقد ظهر ذلك ايضاً خلال حفل الافتتاح وحفل حي العرب حيث رئينا الانبهار و الاعجاب يسيطر على الجميع، اما حول السؤال الاول وبعيداً عن الانشائية فهذه المنطقة من المناطق الواعدة في جنوب شرق آسياء على المستوى الاقتصادي والعلمي وكذا الجانب الثقافي والسياحي وهو من المؤشرات التي هي موضع اهتمام لاي بلد وهي خليفة لصنع أي علاقة، والسفارة أنشئت في عام 1998م بعد زيارة تاريخية قام بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الى ماليزيا وفي اطار فتح قنوات التعاون مابين ماليزيا واليمن واصدار وقتها قرار انشاء هذه السفارة لما رأى من اوجه تعاون سوف تتم وتتطور ومنذ ذلك الحين الى وقتنا هذا، فتمت زيارات لمسؤلين رفيعي المستوى زار فخامة الرئيس ماليزيا عدة مرات أثناء انعقاد مؤتمر منظمة الدول الاسلامية وكذا منظمة دول عدم الانحياز ، وفي نفس الوقت تمت زيارات لليمن من قبل مسؤولين ماليزيين ابرزها زياة مهاتير محمد عام 2001م وزيارة مفيدة في فترة مابعد انتهاء فترة عمله كرئيس وزراء لماليزيا، لنقل بعض الخبرات واللقاء ببعض المسؤولين هنا وكذا اللقاء بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وايضاً عقد لقاء اللجنة اليمنية الماليزية المشتركة في ديسمبر العام الماضي في صنعاء وهذه اول لجنة تتم على مستوى البلدين ، ومن هذه اللجنة جرى نقاش حول اوجه التعاون الامني والتجاري والثقافي والعلمي وايضاً بشأن تبادل الخبرات واستطعنا والوصول الى 17 مجال للتعاون وكذا زيارة كريمة لوزير الخارجية الماليزي حامد البار عندما استضافت بلادنا مؤتمر وزارة خارجية الدول الاسلامية ، وعلى شهادة الوزير الماليزي خلال لقاء به مع مجموعة من السفراء العرب ، اذ ثمن الرجل قرارات مؤتمر صنعاء واعتبرها حجر زاوية في اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي.
وهناك حركة ناشطة على المستوى السياسي والاقتصادي والتعاون العلمي مابين البلدين وهو ما يلاحظه المراقبون هنا وهناك وزيارتكم في هذا الوفد الكبير ترجمة لهذا التعاون ، واعود مرة اخرى لاذكر ماشاهدته من انبهار خلال تقدم فعالياتكم الفنية وماقاله لي عدد من الماليزيين و السفراء العرب وشخصيات كبيرة وهذا صورة من صور التلاقي والتمازج لكثير من العادات ومظاهر الاجتماعية والتقاليد المتشابهة من الملابس والأكل بين اليمن وماليزيا . أما بالنسبة للأفق التجارية فقد تقدمت كثيراً هذه العلاقات هناك شركة سوفات الماليزية تعمل في استكشاف البترول في اليمن ، أيضا شركات يمنية تعمل في ماليزيا شركة لإنتاج زيت النخيل في ماليزيا وهي يمنية وإذا لم تكن الأولى فهي الثانية ولكن حسب ماوصلني إنها الأولى ومن يوم ليوم نرى أوجه التعاون ونتقدم وبشكل اكبر وأوسع .
ووضعت امام سعادة السفير د/منيباري السؤال اللاحق وفي هذه اللحظة شاهدت النافذة خلفه ومطر يهطل فقط عدد من العصافير الصغيرة تجمعت على حدود النافذة وانشق صدري للمنظر .. قلت: الى اين تسير علاقات السفارة مع الجالية اليمنية في ماليزيا ؟
- أجاب بقوله: انا اشكرك على سؤالك هذا وهو سؤال منطقي والحقيقة ان مافيش تكوين لجالية بمعنى جالية في ماليزيا اولاً لسبب رئيسي أن المعروف عن الهجرات اليمنية وتدفقها على ماليزيا وخصوصاً من الاصول الحضرمية ومنذ مايقرب من 700 أو800 عام مضى ،وبحكم طبيعة الإنسان اليمني الاندماج والانصهار ، واستقروا هنا وتزاوجوا وامتزجوا بالمجتمع الماليزي بل وحدث التاثير في الحياة الاجتماعية الماليزية بحكم العادات والدين ، ولكن توجد بعض المكونات والمظاهر التي شكلها بعض المقيمين في المهجر الماليزي وهي جمعيات خيرية ، ونحن كسفارة لدينا علاقات واتصالات مع هذه الجمعيات وهي علاقات ممتازة.
وللسفارة بعد كبير في نسج و وضع علاقات مابين الاخوة المتواجدين وهم المهاجرين الاوائل وابناءهم واطفالهم ، وانا نعتبر السفير الثاني في ماليزيا و بنيت علاقاتي على ماقام به سلفي مشكوراً ومن انجح الاعمال هو قيام المؤتمر الدولي للحضارمة اليمنيين بماليزيا ومشاركتنا في لجانه واكبر دليل على وجود الصلة اليمنية والمتصلة عبر الزمن ماجاء في كلمة الافتتاح للوزير الماليزي داتوري حامد البار ومانطقه بالحرف الواحد، انا احمل في عروقي دماء يمنية واتي اجدادي الى هذه المنطقة لحمل ونشر رسالة الإسلام وهي المرة الأولى التي قال فيها بشكل واضح هذا الكلام وفي خطبة مباشرة له ، وخلال الحفل الفني ايضاً لمحنا العيون والدموع ويتأثر وكان لهذا بعد في إعادة ربط العلاقة ونحن حقاً سعداء، واجب أن أشير إلى نقطة هامة هنا وهي انه يحكم الدستور الماليزي ان أي شخص يجلس في ماليزيا فترة طويلة يصبح من السكان الأصليين وبالتالي صعب علينا في السفارة عملية التعداد وعدد الجالية هنا ليس محدد لأنهم اندمجوا منذ عهود، وهذا متروك للجهات المتخصصة وفي حينه .
توقفت المطر وعادت الشمس للظهور وطارت العصافير تزقزق على اوراق الشجر وتبسمت عندئذ من تقلب الاجواء من احسن الى الافضل في هذاالبلد ومن ساعة وقلت نحمد الله .. نحوالسفير المكرم د.عبدالناصر منيباري وجهت سؤال اخير : علاقة السفارة والرعاية للطلاب ... وما ينسبهما الوطن ...؟
- قال مشكوراً: ربما تكون الاجابة عن هذا السؤال صعبة وسهلة ايضاً ، وهنا احب ان اوضح الاتي : هناك ثلاثة اتجاهات للقدوم لطلب العلم والتأهيل ، وهي الاول برنامج التدريب والتأهيل بالتعاون مع السفارة في شكل فترات قصيرة أسابيع / أشهر. والثاني هو تعليم اللغة إذ ياتي الطلاب خلال اجازة الصيف لتعلم اللغة الماليزية وهناك مدارس وبرامج تفتح لهذا الغرض وهي تسمح للطالب بالمجئ الى ماليزيا و الإلتحاق بهذه البرامج. والثالث هو الطلاب المبعوثين إلى ماليزيا من الجهات الرسمية المتعددة، بكلاريوس، او مابعد الدراسات التخصصية ماجستير وما بعد الدكتوراة .
وقد ارتفع العدد الان ليصل الى مايقارب من 1500 طالب ، البعض من اليمن والآخر من قبل الاخوة المغتربين في الخليج . ويهمنا ان يكون الطالب قدوة وحسن الاخلاق وطبعاً المسأله لاتخلو من السياسات ولكن هناك معالجات ومتابعة ، وصحيح ان المخصصات للطالب ضعيف فمستوى المعيشة هنا مرتفع وهناك غلاء ، والمنحة لاتكفي وهذه من همومنا وهموم الطلاب ايضاً، ونحن نرى لو خطط لارسال عدد معقول يفي بالقرض وتنمية الشباب والتعليم ويساعد من رفع المخصصات للطلاب نحوالافضل ، نحن نشارك الطلاب هذه المشاعر ولانكف عن رفع المقترحات الى الجهات المعنية في اليمن ونسأل الله التوفيق . وما ان توقف حتى قلت له سعادة السفير هل تشعرون بارتياح لوجودكم في منصب سفير ؟
- كلما يخدم الوطن من سفارة هنا هو راحة، صحيح ان خلفيتي طيبة ولدي تجارب قاسية عملية ، لكن العمل الدبملوماسي تجربة سفر رائعة و الانسان بالضرورة التقبل والتعليم ، والمهم اننى مرتاح لهذه المقابلة مع علي اليزيدي لصحيفة الايام .. وودعته وداعا حارا .
بحث متقدم
هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟
نعم
لا
لا أدري
النتيجة
جميع الحقوق محفوظة
شبكة مواقع محافظة حضرموت 2005 - 2025
تصميم و إدارة
شركة التجارة الإلكترونية اليمنية المحدودة
اتفاقية استخدام الموقع
|
رسالة لحماية الخصوصية