وألقى خطيب وأمام الجامع  فضيلة الشيخ "صالح عمر الشرفي" خطبتي العيد، حيث تحدث عن عظمة الإسلام في السلوك والأخلاق  بوصفه دين عزة ورفعة وعدل وقسط مع القريب والبعيد كما أنه دين الوسيطة والاعتدال،  دين المعاملة والتسامح.. كما أشار الشيخ الشرفي إلى نعمة الأمن وما تنعم به معظم مناطق حضرموت من أمان واطمئنان بفضل قادتها ووعي أهلها لافتًا إلى أن حضرموت أصبحت مأوى لكل خائف على ماله وعرضه داعياً إلى الحفاظ على هذه النعمة ومعالجة أي قضايا أن وجدت بالنصح لا بالفوضى والتحريض.
وقال : "علينا أن ننظر لحال بعض المحافظات اليمنية وما تشهده من اقتتال وكذا في البلدان العربية منها العراق وسوريا من حروب وتشريد".
تطرق خطيب وأمام جامع عمر إلى الأوضاع الأمنية في وادي حضرموت وما يحدث فيه من اضطرابات مقدماً النصح للأخوة المشائخ والأعيان والوجهاء إلى مساهمة في ضبط الأمن مؤكداً بأن صون أرواح المواطنين وأعراضهم مسئولية مجتمعية.. مستنكرًا ما يحدث من قطع للطرقات في العبر واغتيال الأبرياء والاعتداء على الجنود واقلاق الحياة الآمنة في مناطق الوادي داعياً إلى احاله من يتورط في إرتكاب هذه الجرائم إلى القضاء..
وحث فضيلته إلى توحيد المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية تحت قيادة واحدة والعمل على مساندة قوات النخبة الحضرمية والحفاظ عليها وعدم المساس بها بأي حال من الأحوال بوصفها مكسباً كبيرًا لحضرموت وأمنها واستقرارها. كما أوصى إلى حقن الدماء وإصلاح ذات البين واقامة هدنة وصلح عام بين جميع القبائل.
ولفت الشيخ "الشرفي"  إلى أن النجاح الذي حققه مؤتمر حضرموت الجامع يمثل نجاحًا لحضرموت وأهلها خاصه ما حظي به إجماع وتوافق مجتمعي حتى أصبح مرجعية لجميع أهل حضرموت يتوجب عدم القفز عليها. موضحاً بأن حضرموت تمتلك كوادر وكفاءات في  الاختصاصات كافة داعياً إلى الاستفادة من الجميع دون تهميش أو إقصاء.. كما دعا إلى نبذ السلوكيات الخاطئة والدخيلة على قيم وأخلاقيات المجتمع ومنها وضع حد لظاهرة الإختلاط ومزاحمة النساء في الأعياد والمناسبات في شارع الستين.
وعقب الصلاة تبادل وكيل أول حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية والمدير العام لمديرية مدينة المكلا ، التهاني مع جموع المصلين في جامع عمر بمناسبة عيد الفطر المبارك .. سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة العظيمة  وقد  يتحقق للجميع كل ما يصبو إليه من تطلعات وآمال ولحضرموت التقدم والرفعة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.