وفي اللقاء الذي بدء بآي من الذكر الحكيم وعقد بمخيم الشهيد الذي أعد لذلك بقارة آل ثابت بمنطقة قعوضة مديرية حوره وحضره من الجانب الأمني اللواء/صالح طيمس ، قائد المنطقة العسكرية الأولى ، واللواء/يحيى أبو عوجاء ، أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى وقائد لواء 135 مشاه،والذين شكروا بدورهم والوفد المرافق لهم قبائل نهد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة مؤكدين أنهم جاؤوا اليوم وحضروا للقبول بأي حكم يحكم به الحكم المفوض بذلك من قبل أولياء الدم…
من جانبه رحب الحكم/صالح بن علي بن ثابت النهدي، بالحاضرين جميعا وأن قدومهم وشهودهم الحكم شرف وفخر لقبيلة نهد بكافة فخائذها ملخصا حكمه في ثلاث نقاط تمثلت في الآتي:
١/ رد الحكم لأولياء الدم ليحكموا بما يرونه مناسب لهم.
2/في حالة قبولهم بالتحكيم تعتمد المنطقة العسكرية الأولى رتبة عسكرية للمقتول والمغدور به كونه شهيد واجب.
3/على قيادة المنطقة العسكرية الأولى توعية ظباطها وجنودها العاملين بالنقاط بضرورة التثبت وعدم التسرع في إطلاق النار.
بدورهم تشاور أولياء الدم فيما هو الحكم الذي يرونه مناسبا ، حيث حكموا ب( 120 مليون ) 60 مليون منها تسقط لامتثال قيادة المنطقة لتحكيم نهد في القضية وحضورهم لديارهم،و30 مليون للقعيدة الحاضرة للقاء و30 مليون دية قتل شبه عمد، كما جاء في دراسة حيثيات القضية وفي البيان الصادر من الحكم والذي تم قراءته للحاضرين،حيث أعلن عقب ذلك ابن الشهيد مسامحته ب ال30 مليون الباقية أيضا ، مقابل 40 حلافة من جنود النقطة المعنية، والتي سقطت هي الأخرى أيضا بالعفو نتيجة طلابه تقدمت بها قيادة المنطقة العسكرية الأولى لأولياء الدم…
بدورهم عبر جميع المشايخ والوجهاء الحاضرين وكذا ممثلين المرجعية عن سعادتهم بهذه النخوة والمروؤه التي أبداها رجال آل نهد،وباركوا لهم هذه الشجاعة والخطوة الجبارة التي أقدموا عليها وسط ذهول مفاجئ من الحاضرين درءا للمفاسد وتجسيدا لمبدأ العفو والصفح والمسامحة في الإسلام كون القتل شبه عمد وليس عمدا…
هذا وقد مثل المرجعية في حضور هذا اللقاء كلا من:
1)الشيخ/عمر بن هلابي         عضو رئاسة المرجعية.
٢)الشيخ/يحيى باصمد         عضو سكرتارية المرجعية
3)الشيخ/عارف بن علي جابر    عضو سكرتارية المرجعية
4)الأستاذ/عبدالله محمد باجري     عضو سكرتارية المرجعية
5)الأستاذ/لبيب كرامة باجري        عضو المركز الإعلامي للمرجعية.