مديرية القطن
   
-

مديرية القطن

مدينة القطن : تقع إلى الغرب من سيئون بمسافة ( 42 كم ) هي المركز الإداري لمديرية القطن تشتهر بزراعة القمح وأنواع الحبوب الأخرى ويقام في مد ينة القطن سوق تجاري سنوي يبدأ منتصف شهر جمادي الثاني ويستمر أسبوعًا وأرتبط هذا السوق منذ القدم بالزيارة الحولية لقبر العلامة عمر بن عبدالله الهدار .

وأهم المعالم التاريخية في هذه المديرية العجلانية وحورة وهينين وقبر النبي صالح .

1- العجلانية

تقع قرية العج لانية إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون وتبعد عنها نحو ( 64 كيلو متر ) ، وإلى الغرب من مدينة القطن على بعد نحو ( 20 كيلو متر ) تقريبًا في وسط وادي حضرموت الرئيسي ويطلق عليه في هذا الموضع ( الكسر ) وسمي الكسر لأنه يكسر ماء السيول القادمة إليه .

بالقرب من ملتقى ( المخينيق ) الذي تلتقي عنده الطرق المتجهة إلى غرب وادى حضرموت ، أقيمت على مرتفع جبلي يشرف على مسيال الفارحة ، الذي يسير فيه سيل وادي العين في طريقه إلى الباطنة .وقرية العجلانية قرية قديمة الذكر في التاريخ ذكرها الهمداني في القرن الثالث الهجري بأنها إحدى قر ى الكسر ، ونتيجة للمعارك العنيفة التي حدثت على مر العصور في منطقة الكسر شيدت في قرية العجلانية قلعة دفاعية في عهد السلطنة الكثيرية الأولى في القرن العاشر الهجري ، يعتقد أن القعيطيين هم الذين دمروها عقب استيلائهم على القرية في القرن الماضي . مباني هذه القر ية تقليدية اتخذت الأسلوب المعماري السائد في وادي حضرموت .

2- حورة :

مدينة تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القطن على بعد نحو ( 27 كيلو متر ) وإلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون وتعبد عنها نحو ( 72 كيلو متر) .ورد ذكر هذه المدينة عند الهمداني في كتابه الإكليل بأن ها من حصون حمير، بمعنى أن تاريخ ظهورها كان في فترة ما قبل الإسلام ثم استمر فيها الاستيطان إلى يومنا هذا .شهدت هذه المدينة كبقية مدن وقرى الكسر، الكثير من الأحداث التاريخية المتمثلة بالمعارك الحربية أتخذها 977 هـ )مركزًا سياسيًا وعسكريًا في القرن العاشر الهجري - السلطان الكثيري الشهير بدر بوطويرق ( 922، إثناء فترة إخضاعه لدوعن وضمها لأراضي سلطنته التي كانت تتخذ من سيئون حاضرة لها .وأشهر ما خلف فيها السلطان الكثيري حصن مازالت أثاره قائمة إلى اليوم ، ولا يعرف متى تم تهديم هذا الحصن ، وفي القرن العاشر الهجري أق ام الشيخ عمر عبدالله باوزير سدًا في الوادي المجاور، ليسقي أشجار النخيل الكثيفة المزروعة في أراضي مدينة حورة .

3- قبر نبي الله صالح

يقع قبر النبي صالح في شعب ( عسنب ) الذي يقع في وسط وادي سر ، يبعد عن سيئون نحو ( 63كيلو متر ) في الجهة الشمالية الغربية منها .وعن نبي الله صالح نقل بعض الإخباريين أنه بعد أن أهلك الله ثمود جاء إلى أرض حضرموت ، ولما قدم إليها حضره الموت فسميت حضرموت وهو النبي الذي بعثه الله إلى قومه ثمود ثمود كانت من عاد ولكن قومه لم يؤمنون ، فأهلكهم الله ، فما كان من النبي صالح إلا أن رحل مع مؤمني قومه الذين أمنوا به ، عن الحجر إلى حضرموت بجوار ديار عاد ( في حضرموت ) والبقية الباقية منهم ، فربما أن نفوسهم قد نزعت لمجاورة إخوانهم وأن بعدوا ، توخيًا لجوار من تصلهم بهم أواصر القرابة النسبية وتجمعهم رابطة الدم . والذين كانوا مع النبي صال ح من المؤمنيين أربعة آلاف ، وعندما خرج بهم إلى حضرموت بنى الأربعة الآلاف مدينة يقال لها ( حضورا ) في حضرموت ، ويذكر الإخباريين أن القبر الذي قبرفيه النبي صالح في حضرموت يقع في تلة جبل ، والبئر بسفحه .وقبر النبي صالح قبر مشهور ومعروف في حضرموت يقصده الزوار ، وهو عبارة عن بناء مستطيل طوله 30 قدمً ا) كقبر النبي هود عليه السلام تقريبًا ، ويقع على سفح جبل في شعب عسنب ، وعليه حائط وحوله ) خدود ومنازل مبنية من الحجر مطلية بالكلس زاهية منيرة يشعر الزائر حوله بالأنس والروحنة وحوله بئر يستقي منها الزوار والسكان القريبون من هذا الموضع .

4- قرية هينين :

تقع قرية هينين في واد يحمل اسمها ( وادي هينين ) ، وهو وادي كبير يصب في وادي حضرموت الرئيسي من جهة الشمال ، وتبعد هذه القرية عن سيئون نحو ( 62 كيلومترًا ) في الجهة الشمالية الغربية منها ،وتعتبر واحدة من أشهر قرى ( الكسر ) ، والكسر هي المنطقة الوسطى التي تقع منتصف وادي حضرموت الرئيسي وسميت بهذا الاسم لأنها منطقة انكسار مياه السيول ويشمل المنطقة الممتدة بين قرية الهجرين والقطن .وقد شهدت منطقة الكسر منذ العصور الغابرة معارك عسكرية ضارية كانت في طليعتها الحرب التي شنها الملك السبئي " شعرم اوتر ملك سبأ وذي ريدان " في نهاية القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الميلادي كما وذلك لأن منطقة الكسر تمثل المدخل الذي يتجه إليه الغزاة من ، ( ( Ir. . جاء في النقش الموسوم ب 32 الطريق الغربية للوصول إلى وادي حضرموت .وقد ذكر النقش السابق أ ن قائد جيش الملك " شعرم اوتر ملك سبأ وذي ريدان " قد دمر مدينة أطلق عليها النقش اسم ( ص و أ ر ن ) وهذه المدينة قد اندثرت ولكن الاسم ( صوأرن ) يطلق اليومعلى مسيال (سائلة ماء ) تتفرع من مسيال وادي دوعن ، وهناك أطلال قرية العادية - والعادية غالبًا يطل ق كاسم على المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام نسبة إلى قوم عاد - ، التي تقع إلى الجنوب من هينين يعتقد أنها المدينة التي كان يطلق عليها (صوأرن) في فترة ما قبل الإسلام ، ثم أنتقل الاسم ليطلق على مسيال ( صوأرن ) ويؤكد ذلك استمرار وجود الاسم منذ القرن الثالث الميلادي إلى اليوم. وكانت أخر معركة عسكرية ضخمة حدثت في منطقة الكسر في فترة توسع نفوذ الإمام المتوكل إسماعيل في وادي حضرموت سنة ( 1070 هجرية ) ، حيث استخدم السلطان الكثيري في حينها قرية هينين كقاعدة له.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟




النتيجة