وحيا مؤتمر حضرموت الجامع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية التي بادرت لاحتواء الأحداث الأخيرة  بأقل الخسائر  وعودة الحياة الطبيعية وكذا ما تحلت به قوات النخبة الحضرمية والأمن من ضبط للنفس والحرص على سلامة الجميع.
وقال البيان بأن رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع  تابعت ما جرى من مطالبات مشروعة بإصلاح منظومة الخدمات العامة والكهرباء على وجه الخصوص في ساحل حضرموت في الوقت الذي عمل ويعمل المؤتمر وبالتنسيق مع السلطة المحلية على تقديم الحلول والمقترحات التي من شأنها إصلاح الخلل وتحسين منظومة الخدمات على طريق حل المشكلات حلا جذريا ومستداما داعيا كل الخبرات الحضرمية إلى المساهمة  في تقديم التصورات والدراسات التي تساعد على إيجاد الحلول الآنية والمستقبلية لحل مشكلة الكهرباء.
وأضاف البيان : "وبالقدر الذي نشعر فيه بمعاناة المواطنين ونحن جزء منهم فأننا على يقين بأن تلك المعاناة هي التي دفعت بالكثير من المحتجين للخروج إلى الشارع بحسن نية ورغبة صادقة في معالجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتردي الخدمات العامة الأخرى".
فيما يلي نص البيان  :
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع ما جرى من مطالبات مشروعة بإصلاح منظومة الخدمات العامة والكهرباء على وجه الخصوص في ساحل حضرموت الذي ظل يعاني كثيرا من تردي الخدمات على مدى العقود الماضية ، في الوقت الذي عمل ويعمل مؤتمر حضرموت الجامع وبالتنسيق مع السلطة المحلية على تقديم الحلول والمقترحات التي من شأنها إصلاح الخلل وتحسين منظومة الخدمات على طريق حل المشكلات حلا جذريا ومستداما وندعو كل الخبرات الحضرمية إلى المساهمة أيضًا في تقديم التصورات والدراسات التي تساعد على إيجاد الحلول الآنية والمستقبلية لحل مشكلة الكهرباء.
وبالقدر الذي نشعر فيه بمعاناة المواطنين ونحن جزء منهم فأننا على يقين بأن تلك المعاناة هي التي دفعت بالكثير من المحتجين للخروج إلى الشارع بحسن نية ورغبة صادقة في معالجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتردي الخدمات العامة الأخرى؛  إلا أننا نرفض ما حصل من أعمال الشغب وقطع الطرقات أمام المارة وتعطيل الحياة العامة .
وأننا نؤكد وقوفنا مع قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني وقيادة المنطقة العسكرية الثانية في رفض قطع الطرقات وأحداث الشغب  أو أي شكل من أشكال تعطيل مصالح الناس أو تخريب الممتلكات العامة .
وندعو أبناء شعبنا في هذه المحافظة المشهود لهم بالوعي والصبر والحكمة أن يفوتوا الفرصة على الذين رأيناهم خلال الأيام الماضية يحرضون ويسعون لأحداث القلاقل والاضطرابات وخلق فتنة بين أبنائنا المواطنين عامة وقوات النخبة الحضرمية والأمن الذين هم تاج رؤوسنا ومصدر قوتنا وعزتنا.
أن تلك الأعمال التي رأيناها مرفوضة لأنها لا تهدف إلى إيجاد الحلول الحقيقية لتلك المشكلات التي تراكمت عبر عقود من السنين والتي نعرف جميعا أين يوجد حلها،  وأن استمرار تلك الأعمال - لا سمح الله- قد يقوض ما تحقق من أمن وأمان وتأجيل الفرص المتاحة لإصلاح منظومة الكهرباء والخدمات العامة.
أننا نحيي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية التي بادرت لاحتواء تلك الظواهر بأقل الخسائر  وحفظ وسلامة المواطنين وعودة الحياة الطبيعية ..كما نحيي قوات النخبة الحضرمية والأمن لما تحلو به من ضبط للنفس والحرص على سلامة الجميع.
في الختام ندعو جميع أبناء حضرموت إلى عدم الانسياق وراء الشائعات ، ونؤكد ثقتنا بقيادة السلطة المحلية التي تعاملت بحكمة وصبر واقتدار في معالجة هذه الأزمة وغيرها من الأزمات التي شهدتها المحافظة.
صادر عن :
رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع
29 مايو 2018