ومن تلك السلوكيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصه.. سواء المعاقين حركيا او الصم والبكم او متلازمة داون واطفال التوحد او المكفوفين ..
ومنذ الثلاث سنوات الماضيه التي شهدتها المدرسه من خلال الانتقال للمبنى الجديد ورسم خطه مستقبليه تواكب الاهداف والخطه التي وضعت من اجل الارتقاء بالمدرسه في كافة النواحي المجتمعيه السلوكية والتعليميه.. وبتظافر ودعم لامحدود من ابناء المنطقه وفاعلي الخير من مناطق مختلفه..  لثقتهم لدور المدرسة الفعال..
وتطبيقا لترسيخ هذا السلوك لدى الطلاب عملت المدرسه في عامها الاول للعام الدراسي ٢٠١٦/٢٠١٥م على قيام زيارات لطلاب وطالبات المدرسة لتلك المدارس تمهيدا لتعريفهم على طبيعة تلك الفئه واهم مايميزها وكيفية التعامل معها.. فتعرف طلابنا عليهم واصبحو يدركون معنى وخصائص ونفسية اولئك الطلاب بتلك المدارس وكيفية التعامل معهم.. وتواصلا لذلك النشاط
وفي السنة الثانية للعام الدراسي ٢٠١٧/٢٠١٦م تواصل نشاطنا  بالفصل الاول في تكريس الزيارات لفئات مختلفة من طلابنا لتلك المدارس وكلمة حق نقولها لادارات ومعلمي تلك المدارس من خلال الاستقبال والترتيب وتعريف الطلاب على اهمية تلك الفئه من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصه..
وخلال الفصل الدراسي الثاني عملنا على خطوه جديده وهي دعوة لبعض تلك المدارس لزيارة مدرستنا والمشاركة في جلساتنا الادبيه بل اتيحت لهم الفرصه باداء مشاركاتهم على مسرح المدرسة وسط تفاعل الطلاب والحضور ..  طبعا لن نقم بتلك الخطوة و نستدعيهم الا بعد ما غرسنا في طلابنا احترام وتقدير من خلال نظرتهم لاولئك الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصه.. وهذا ما اتضح جليا من خلال كيفيه تعامل الطلاب معهم وتشجيعهم وعدم الاستهزاء بهم.. بل تم عمل جلسات توعيه يقوم بها مجموعه طلاب المدرسه انفسهم  في صفوف المدرسه يتم فيها تعريف الطلاب بهذه الفئه الغاليه ومايجب علينا  اتجاههم..  ولله الحمد اظهر طلابنا سلوك طيبا في كيفيه التعامل والتشجيع لذوي الاحتياجات الخاصه ابهر به الجميع..
اما في السنة الثالثة للعام الدراسي ٢٠١٨/٢٠١٧ م اردنا ان نجمع كل تلك القيم والسلوكيات التي غرسناها في طلابنا من خلال الجمع بين كل تلك المدارس لذوي الاحتياجات الخاصه مع طلابنا في عمل مسرحي يحكي قصص كفاح لتلك الفئه سواء كانت اعاقه او صم وبكم او مكفوفين او التوحد ومتلازمه داون..  حيث تم عمل مسرحيه من تاليف واخراج معلمات ومعلمي المدرسه.. يضم كل تلك الفئات في قالب مسرحي يقوم بادواره طلاب حقيقيين من تلك المدارس تحت عنوان "ارتقى فكر " ..  وبعد تجهيز  السيناريو والحوار تم التواصل مع ادارات المدارس وعرض عليهم الفكره وتم الترحيب بها..بل ربما تكون المسرحية الاولى التي تجميع بين كل تلك الفئات في عمل واحد..  بعدها تم تشكيل لجنه من المعلمين والمعلمات لزيارة تلك المدارس لاختيار ابطال للمسرحيه من طلابها وتدريبهم على ادوار المسرحيه .. وبالفعل لقينا من تلك الاداراة كل التسهيلات.. الى ان قرب موعد الحفل  تم احضارهم للمدرسة لاقامه التدريبات النهائية للعرض وكان موعد العرض في حفل نهاية العام الدراسي الحالي لتكريم الاوائل بالمدرسه..تحت رعاية وكيل محافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ عصام حبريش الكثيري..
وبالفعل ادء طلابنا مع طلاب تلك المدارس من ذوي الاحتياجات الخاصه المسرحيه التي كانت في غاية الروعه والاتقان والتي تاثر بها جميع الحضور واوصلت رسائلها المهمة والهادفه والتي من اهمها ان الاعاقة ليست بالجسد وانما تكون بالفكر الذي ينظر لاولئك الاشخاص بانهم معاقيين ولايستطيعون القيام باي شي بينما العكس صحيح..
نحن كمدرسة الصديق  مكتسبنا الحقيقي هو التغيير في سلوكيات طلابنا ومدى تفهمهم وادراكهم لتلك الفئه الغاليه فنحن على ثقه انه بعد اليوم ان الاغلبية من طلابنا اذا قابل او تعامل مع تلك الفئه سيكون تعامله معهم بكل احترام وتقدير  وسيكون ذلك  ردة  فعله عندما يشاهدهم  في اي مرفق من مرافق  الحياه الاخرى في السوق في الشارع سيكون داعم لهم ومعين..
ان مدرسة الصديق ومن خلال تلك الانشطه انما تريد ايصال رساله مفادها ان السلوك والاخلاق ياتي اولا قبل المعرفه..  وان المعرفه دون اخلاق تكون منقوصه.. وهذا هو دورنا التعليمي الذي يهدف لتعديل وتغيير للسلوك طلابنا نحو الافضل..  والقادم اجمل باذن الله..  طالما كان شعارنا هو" الصديق.. انطلاقه نحو التفوق..."