سوق النساء بمدينة المكلا.. عبق الحضارة والتراث الحضرمي الحضرمي الاصيل
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/ليلى عوض غانم - الثلاثاء 26/يونيو/2018
news_20180626_04.jpg
كان لنا جولة في مدينة المكلا في مكان تاريخي وتراثي قديم وجديد انه قبلة كل زائر لمدينة المكلا والذي قد وطات قدماه هذا السوق مع  الاسرة..ليرى ويبتاع كل شي قديم وجديد  ..انه ( سوق النساء)..بمدينتي المكلا تعالوا لنرى اين موقعه وماهو هذا السوق ..وماذا يحكي من ازمنة..ومن مرتاديه..ولماذ ا سوق النساء ??
سوق النساء  زقاق وممر تارة يتسع  وتاره يضيق وانت تتجول فيه .. ولكن الاجمل فيه ان مرتاديه زمان هن النساء فقط ولهذا سمي سوق النساء لما يحتويه من مستلزمات خاصة بالنساء ملابس ادوات زينة كل ما تحتاجه المرأة المكلاويه خاصة والحضرميه عامة ..
حيث كانت النساء قديما في مدينة المكلا لا يرتدن الاسواق لشراء متطلباتهن من ملابس وحلي وزينه وذلك  للحالة الاجتماعيه والطبقات الاسرية المحافظة التي لاتحبذ خروج المرأه للاسواق انذاك .. حيث كان ولي الاسره ياتي لهن  بطلباتهن او النساء الجلابات التي تاتي لبيبع بالمنازل آنذاك.
إلى أن كان أول دكان يفتح لبيع الاقمشة النسائيه في الجهة الشمال الشرقي لمسجد عمر وهو المواطن العم عوض غرامه الشرفي الله يرحمه والذي به حدد بداية أول سوق ملابس ومحتويات النساء بالمكلا.. انه (سوق النساء).
له نكهة وعبق اخاذ وجميل وخصوصية رائعة يتسع هذا الزقاق الممتد من أماكن ضيقة جدا متخذا موقعه في اسفل منازالممر الترابي الضيق في حي الحارة المعروف  قديما ولازال الى الان.. ينقلك وانت تتجول فيه الى ازمنة  وتاريخ قديم وجديد مرت بها هذه المدينه العريقه(المكلا) بحضرموت..والذي يثير دهشتك!!!! كيف سمي سوق النساء وكل باعته من الرجال  قديما ولا وجود للنساء  بائعه فيه ..عكس بعض الاسواق العربية القديمه البائعات فيه نساء .
اما الان فهو يزخر  بالنساء البائعات مع تقدم الزمن.. ولازال سوق النساء  شاهدا على تاريخ واصالة مدينة المكلا.
ان مكانه يجسد لحظه من لحظات الزمن الماضي الجميل بنساءه قديما لابسات ( الشقه)  وهي عباءة المرأة المكلاويه قديما التي  تلبسها انذاك.. ويجسد استشراقة الحاضر بحضرموت.
الكل في تزاحم دايم.. جيئه وذهابا.. ووشوشات نسوية.. وسؤال عن حاجته والسوق مليء بكل قديم وجديد من الحناء والغسة واللبان والمر والصبر والهرد والحتيكه وادوات الزينه إضافه الي الحلي الذهببه والفضيه والاكسوارات وكل مايخص النساء مواكب للعصر ومتطلباته هنا  يوجد في (سوق النساء)..
برغم المتغيرات وتقادم الازمنة  وانتشار الاسواق والمؤسسات والمولات  التجارية والاهلية الا انه يظل سوق النساء بالمكلا عبق التاريخ وخصوصية قديمه تحكي  تاريخ المدينه  ومتعة التسوق فيه اجمل ينقلك الي عوالم ساحره واخاذه لزمن الجدات والامهات الذي قالو عنه الاجداد انه الزمن الاجمل..  
وشاهد على  تراث وعادات مدينة المكلا  ومثلما قال  الشاعر عاشق المكلا الاستاذ خالد عبدالعزيز :
شوقتنا المكلا  لي لها اشتاق *** شوقتنا المجالس  زادات الاشواق
مانسا المكلا لاشق *** ده يومنا في المكلا سيد العشاق
                       بعد المكلا شاق
يالنوخذه با معاكم  *** حتى علي صنبوق مشعوق
انها المكلا الاصالة والتاريخ والناس الطيبين ..وسوق النساء.
فهمستنا الدافئة هنا لجهات الاختصاص..ان يظل يحتفظ بهذا السوق ( سوق النساء)..  بطابعه المتميز والذي يحكي تاريخ وتراث مكلانا ونساؤها وان لاتمسه يد الاستثمار والتغيير.
ليلى عوض غانم
باحثة في شوون وتراث المرأة  بحضرموت
يونيو 2018


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة