عادات أكثرمن بلد
عند رغبة الشاب بالزواج يسال اهل بيته عن امرأه تصلحان تكون زوجه له وتبدا الام اوالاخت بتعريفه على بعض البنات الشابات في القريه التييعيش فيها او في قرية اخرى وتوصف له محاسنهن الجماليه ومن هنا وعلى ضوا الحديثالمتبادل بينهم يتم اختياره على احد الشابات وبعد ذلك يذهب الصبي الخاص بالقبيله (يوجد لكل قبيله صبي خاص بها وهو خادم القبيله في امور الزواج ولا يتعدى احد علىمهنته) الى اهل العروسه يخبرهم بقدوم ابو العريس لرغبته خطبت ابنتهم لابنه فانوافقوا على قدومه ذهب اليهم (وان كانوا من ذو القربى فلا حاجه الى الصبي ) ويتماللقا بين اهل العريس واهل العروس وبعد قبول اهل العروس بالعريس يتم الاتفاق علىالمهر ويحدد يوم خاص ويسمونه (المداد) ويتم فيه خطبة العروس رسميا امام الناس ويذهبلذلك جمع من اهل العريس ويتم فيه دفع المهر المتفق عليه بينهم ويحدد في هذه الليلةيوم الزفاف ويعلن الزواج رسمياً وبعد ذلك يكون اهل العروس ملزمين بتجهيز ابنتهم ومنالعادات في ذلك إحضار بعض الحلي من الذهب و العدة الخاصة بالشاي وإحضار المفرشالخاص بالنوم و إحضار بعض الدواليب لحفظ الملابس إما العريس يقوم بتجهيز غرفه خاصةبه في البيت و يفرشها ويقوم بنقش الجدران كل حسب استطاعته ويحضّر من الحلي مايستطيع هدية العروس تعطى لها يوم الدخلة وبعد ذلك ترسل الدعوات إلى الأقاربوالجيران وتتوسع الدعوة كلن حسب استطاعته ويأتي يوم الحنّى وهو أول أيام الزفاف وفيصباح ذلك اليوم يتوافدون على العريس والعروس الأقارب وفي المساء تبداء طبول الفرحتضرب على مصراعيها في بيت العريس والعروس ، و في بيت العريس يتجمعون الرجال بعد إنقام العريس بتجهيز فرقة الرقص (الشرح) وهم حامل المزمار وحاملين الطبول والراقصة (المد ارجه) ويبداء ضرب الطبول بعد العشاء مباشرة ويبيتون ليلتهم يدورون في حلقهحول أنفسهم تخرج المد ارجه إلى أتحلقه (المداره) ويخرج معها واحد من الحاضرين ويلفلفتين ثم يكسر منحني على ضرب الطبول وإيقاعات الشرح وهو على وزن (وال هبيش والهبيش) ولهم من هذه الشروح نوعين الأول يسمونه قطني والثاني يسمونه دحيْفه ويلف أخرىثم يأخذ احد الحاضرين يد المرآة المد ارجه منه قبل أن يكمل الدورة الثانية وهكذايتبادلون الرقص ، بينما يكون على جانبي الحلقه الحاضرون من متفرجينوراقصين(مشترحين) يقوموا بضرب أيديهم بعضها في بعض على نغمات المزمار ودقات الطبولاو يحضرون قطعتين من الخشب لتأثيرها القوي تمسك باليدين وتضرب في بعضها وقد يرافقالشرح شعراء يرتجلون أبيات يتم غناها جماعي على فرقتين ومن هذه الاغاني ( محسن قالفي الوادي شبح .جنن بالعرب كلّن يصيح والفرقه الثانيه تقول الشطر الثاني (والظاويمع النجمه سرح . شف ماحد عليها مسْتريح) وهذا قطني ) ويبيتون هذه اليله الى منتصفالليل ويتوقف الشرح لفترات قصيرة للراحة.
أما العروس فيتم تغطيتها في هذااليوم ولا تكشف إلا للعريس يوم الدخله ويسمون هذا اليوم ( القبضة)وفي الزمن الماضيفان العروس لاتعرف انها قادمه علي الزواج حيث لاراي لها في ذلك وتعرف يوم القبضهيقومن النساء في صباح ذلك اليوم بمدارجتها للذهاب الى مكان معين في البيت ويقبضنعليها بغطوه ويخبرنها بانها عروس لي فلان اما اليوم فتسال العروس عن العريس المتقدملخطبتها وتبدي رايها فيه بكل حريه ، ومن الصباح الباكر يتجمعن النساء من حول العروسبعد إحضار (الصبية) وهي المرافقة للعروس التي تقوم بنقش أطراف يدين ورجلين العروسبالحنى وحاملة الطبول ويبداء ضرب الطبول النسائيه وتتم ايقاعات الشرح على وزن (واهدوني واه دون) ويطلن جلسات الرقص والروحات حتى مساء هذا اليوم وتنشد النساء اناشيدفيها تغزل ومديح اهل العروسين ،
وفي اليوم الثاني ويسمونه يوم الحراوهبتجمعون المدعوين عند العريسين بعد صلات العصر اما بالنسبة للعريس يخرج الى الناسبعد ان ضربت الطبول وحنت المزامير وذلك (للرّحاض) يدخل العريس ويجلس في وسط المدارهعلى كرسي والمشترحين يلفون حوله على نغمات المزمار على وزن( حنّو له وغلب ما يحنّي) ثم ياتي الصبي يحمل الصابون والماء والمشط ثم يقوم بغسل راس العريس ويطيل في الغسلحتى يطيل الشرح وبعد ان يتم تمشيط الراس ياتون اليه الناس( ويهوكون على راسه ) والهوكه هي قول يقولونه بصوت واحد حول العريس مثال لذلك (قحطان غلابه كم من قبيليكسرنا به ولاّ بحو ولا ّبحو او او) وبعد الانتها من الرحاض يذهب العريس للبس البدلهالمجهزه للعرس ومن العادات حمل عصاء بيده ووضع شال على كتفيه( وهو قطعه من الصوف )ويخرج بعد ارتدا الملابس الى الحاضرين ويقوم بمسايرته في داخل البيت النساء وهنيصلقن (يزغردن) وتتتابع الزغاريد بتكرير الصلاه على النبي (ص) والنساء يقومن بالرقصفي ذلك اليوم في بيت العريس ابتهاجاً بقدوم العروس ويخرج الى الحاضرين يتقدمه الصبيوينادي بالصلاة على الرسول (ص) حفظ من العيون ويجلس بين الحاضرين وبعد ذلك يكون وقتالطّرح وهو جمع مبالغ من المال رفد للعريس من المدعوين وهي عاده قديمه يتبعها اهلالوادي وكل يجود بما يستطيع وينادي الصبي في الحاضرين يخبرهم بالطرح ويؤخذ من كلشخص ما جادت به نفسه ثم ينادي على الحاضرين بإسم الدافع والمبلغ الذي دفعه ليحثالحاضرين على الدفع وبعد ذلك ينادى على الحراوه ويتم اختيار الحراوة على ان يكون منكل قبيلة واحد ويذهبوا لمرافقة العريس الى بيت اهل العروس وقد اخذت هذه العادهلتامين العرس من قطّاع الطرق حتى من اراد ان يفعل سوء يحسب حساب بانه قد عاداء جميعقبل المنطقة(وذلك لسبب الثار الذي كانت تعاني منه المنطقه في ذلك العهد) ولازالتهذه العادة مستمرة الى يومنا هذا برغم من فقدان الهدف الذي أسست من اجله ويخرج جميعالحاضرين مودعين العريس يتقدمهم الشعراء وهم ينشدون ويسمونه (الزامل) ينشد علىفريقين يقولون الاولين البيت الاول ويقول الاخرون البيت الثاني وتحبك الاشعارارتجاليه من شعراء يعرفون اوزان الزامل وتكون ألا شعار مديح لاهل العريس واهلالعروس وقد يذهب بعض الشعراء ليدخل في المجال السياسي بشعره ليعترض على وظع او يمدحوظع اخر ويرافق الزامل طلقات من البنادق ابتهاج وعرض من القبيلة بقوتها وبعد ذهابالعريس ومن معه يرجع المدعوون الى مكان خصص ليتم فيه المبارزه بين الرماه يقوموابضرب مايسمونه(نصع او غرض) ويتم تحديد ضربات معينه لكل واحد وتفتخر كل قبيلة اذاصاب الهدف احد افرادها ثم يذهبوا بعد ذلك لاكل طعام العشاء ويتم تناول الطعام قبلصلاة المغرب وهو من العادات القديمة ( ونتمنا لو يتم تغيير موعد تناول الطعام الىبعد صلاة العشاء ليتناسب مع الوضع الحالي) وبعد تناول العشاء يكون في ذلك اليومشرح بعد صلات العشاء ويستمر الى نصف الليل .
اماالعريس ومن معه يستقبلونهاهل العروس والمدعوين بعد ان وقفوا في صف مستقيم ويتقدم العريس من هو اكبر سنن فيالحراوه ويسلم على المستقبلين ويبداء بمصافحتهم باليد وبعد المصافحة يتقدم الحراوهمن هو اكبر سنن من اهل العروس ويجلسهم في المكان الذي اعد لهم ثم يتم إحضار مائدةالعشاء وبعد ان تعشى الجميع وقد جهزة العروس وتم ترتيب رحيلها الى بيتها الجديد ، وفي الماضي كان لايسمح لاحد من الحراوه الذهاب الاّ بعد ان يتم توصيل العرسان الىبيتهم أما اليوم فمن أراد الذهاب يؤذن له . ويخرجن النساء وبينهن العروس في شرححامي يودعن العروس ويسمونه (السّـلِّه) ويخرجن الى السياره التي خصصت لنقل العريسينويرافق العروس في رحلتها (الرواكب) وهي مجموعه من النساء من اقارب العروس ويتوجهواالى بيت العريس وتستقبل العروس بمثل ما ودعت به من زغاريط في (سلة) يرافقنها النساءويواصلن الشرح حتى يتم انزال وترتتيب العده التى اتت بها العروس الخاصه بها ثم تذهبالعروس الى الغرفه التي أعدت لها يرافقنها النساء في (سله)ثم تدخل الى الغرفه أمالعروس والرواكب للأطمانان على الغرفه التى اعدت للعروس والنظر في ما اعده العريسلعروسه وعند عودتهن يقومن باخبار اهل بلدهم بماراوا وما قوبلوا به من حفاوة وتكريموقد يقوم بعض العرسان بتوزيع الحلاوا والكيك على الرواكب وهو من العادات الجديدةوبعد ذلك ينادى العريس (ليدخل) على عروسه ويدخل على العروس ويسلم على خالته ويقبليدها ثم يسلم على العروس ويجلس بجانبها ويطلق عليها النظرات ثم تأتي الصبية لفكغطوة العروس وقبل ذلك تطلب منه ان يدفع ثمن رفع الغطوة وكشف وجه العروس فحينها يكونمشتاق لرؤية وجه عروسته فيدفع ولايبالى ثم تكشف له العروس وحينها يغادر المجلس منكان فيه ولم يبقى الا العروسين وعليهم باب مغلق .
وفي صبيحة اليوم الثانيويسمونه( الصبحه ) ياتون فيه المدعوون لتناول ليهنؤنه بالمبيت مع زوجته وليتناولواطعام الغداء وكانت تفرش المائدة الساعة التاسعة صباحا أما اليوم فعدلت لتتناسب معالوظع الحالي الى بعد صلاة الظهر لتكون وجبة غداء وفي مساء ذلك اليوم يتم تجمعالنساء من اقطار المناطق المجاوره من بعد صلاة العصر على مايسمونه (البيت) وتظربطبول النساء وعلى دقاتها يتمايلن بما يسمونه (الزفين) وتربط في ارجلهن الحجول وهيحلي صنعت من الفضة لها سوط كسوط العشرق كما قال الشاعر
وتسمع للحلىوسواسً اذا انصرفت ***** كريح اذا استعان بعشرقٍ زجلُ
و ينعشن وهن فيانتظار العروس التي لم يرنّها من قبل لانه من العادات الا يرى العروس احداً قبلالعريس وتخرج عليهن العروس بعد ان تتزين بالحلي التي اهديت اليها من اهلها ومنعريسها وتلبس فستان الزفاف في هذه الليلة وتخرج الى النساء وهي تتمايل من الفرحوالسرور بعد ان باتت ليلة مع العريس ويستقبلنها النساء بالصليق وشرح حامي تجمعن لهنساء المنطقة ويكون دخول العروس على النساء قبل صلاة المغرب وبعد ان ترقص العروسعلى دقات الطبول ومن العادات في الرقص النسائي ان يرقصن كل امراتين مع بعضهن ولذلكترقص العروس مع قريباتها او من ارادت من النساء الاخريات ان ترقص معها وبعد الرقصيبداء النعيش وتطيل العروس النعيش حسب قوتها وفيه مفاخره بين النساء بمن تطيل فيذلك وبعد نعيش العروس تتوقف الطبول وتنتهي مراسم الزواج ولم يبقى سوي الخطراه وهوان يدعوا اهل العروس العرسان واقربائهم لتناول مائدت الغدا ويتم ذلك بعد ثمانيةايام من الدخله وتوجد بعض الاختلافات عما تم شرحه بين منطقه واخري