وكان اكبر ختومات لهذه الليلة ختم مسجد باعلوي بحي السحيل الذي استمر فيه السوق الشعبي من الساعة الثالثة والنصف عصرا حتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل . إضافة الى ختم مسجد محمد بن عمر بحي القرن .
ما ميّز ختم مسجد باعلوي هذا العام التنظيم الممتاز لتلك الاسواق الشعبية عصر للأطفال ومساء للنساء الذي اشاد به عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والمواطنين بمدينة سيئون من قبل المجلس الأهلي بحي السحيل وعاقل الحارة الأخ / احمد عاشور قهمان في دعوة مشاركة عدد من شباب الحي والذي يتراوح عددهم 60 شابا من مختلف الاعمار والذي تميزوا بلباس خاص فسوري وزع لهم لحفظ النظام موزعين على منافذ ومداخل الحي ومنتشرين في ساحات السوق الشعبي الذي يقام بهذه المناسبة حيث تم منع باعة المفرقعات بالتواجد وكذا منع اللعب بها إضافة في المساء منع تواجد الشباب وسط السوق الشعبي الذي أقيم بهذه المناسبة بأسلوب حضاري بالتفاهم بالكلمة الحسنة . كما تم لصق ملصقات على الجدران تحذر الشباب من خطورة المفرقعات منذ الصباح كوسيلة ارشادية وتوعويّة  وقد استطاع الشباب مع اعضاء المجلس الاهلي بحي السحيل وعاقل الحارة أن يثبتوا جدارتهم وبتقدير ممتاز جدا في منع تلك الظواهر السلبية التي يعاني منها الاهالي كل عام والختومات في مختلف أحياء مدينة سيئون حيث سارت كل الأمور بهدوء وسكينة وطمأنينة وعادة البسمة والفرحة لدى الاطفال وهم يتجولون من بسطة إلى اخرى دون سماع أي دوي انفجارات للمفرقعات التي اصبحت تشكل هما اكبر لديهم كما قام شباب حي السحيل بتنظيم حركة السير للمركبات الداخلة للحي في هذه وأصبحت مرورها بانسيابية دون عرقلة او تزاحم بينما توسع سوق النساء الشعبي وصار يتخذ مساحات واسعة دون مضايقة وحرية كاملة للحركة للنساء دون أي دخيل .
ذلك التنظيم أشاد به جميع الاهالي وضيوف الحي الوافدين لدى اقاربهم بالحي وطالبوا أن تحذو جميع الاحياء والمناطق بالمدينة حذوا أبناء وشباب السحيل الذين ضربوا اروع الأمثلة في التكاتف والأخاء والعمل بروح الفريق الواحد فيما عبر الباعة المتجولين وأصحاب المفارش عن شكرهم الجزيل لتلك الجهود التي اثمرت بمنع المفرقعات وعدم دخول الشباب وعادت الذكريات الجميلة لتلك الختومات من فرحة وبسمة الاطفال وحققوا مبيعات لم يتوقعوها خلال هذا الختم والتي عوضت عن الختومات السابقة متمنين أن تشهد الختومات القادمة في بقية الأحياء حذو المجلس الاهلي بحي السحيل وتكاتف شبابه وكذا الشكر لعاقل الحارة في خدمة هذا الحي ليظهر بمظهر عراقة هذا الحي منذ القدم .
وقد شهد ختم مسجد باعلوي بالسحيل العاب فلكلورية من الموروث الشعبي من قبل شباب وأطفال الحي طافوا بها من امام السدة القبلية حتى أمام مسجد باعلوي في لون وزي شعبي ومع دقات الطبول ويتغنون ويرددون اهازيج الطفولة ومن حواليهم الاطفال والشباب في منظر أعاد الذكريات للكثير من شاهد هذه اللوحة التراثية  .
فيما شهد ختم مسجد محمد بن عمر بحي القرن عصر نفس اليوم بالتنسيق مع عاقل الحارة مع شباب الحي في منع بيع المفرقعات واللعب بها في ساحة الختم وشكل مظهر حضاري ممتاز ونموذج يشكروا عليه ....
نتمنى من عقال الحارات في بقية الأحياء السكنية والغيورين من الشباب والأهالي التكاتف في منع تلك الظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعنا في إقلاق السكينة وبث الرعب والخوف لدى الأطفال وإزعاج المرضى والشيوخ والمقعدين ... دعوة نوجهها للجميع لفعل الخير ومصلحة للجميع .