طيبة أرضنا لوحة غنائية تراثية درامية يرسمها مبدعون في أيام عيد الاضحى بسيئون
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل - الاثنين 29/سبتمبر/2014
sayun_20140929_1.JPG
تجري هذه الايام في حي السحيل بمدينة سيئون الترتيبات والتحضيرات الواسعة لإستكمال العمل في إنشاء قرية تراثية تعتمد على مواد محلية من جذوع وأغصان النخيل وأعواد أشجار السدر .
وتقام هذه القرية هذا العام للسنة الثالثة على التوالي في ساحة تحيط بها مباني طينية قديمة تقع شمال غرب الحي ويتقن إعدادها مجموعة من شباب الحي تحت إشراف الوجهاء والمقادمة من كبار السن ، حيث تستقبل هذه القرية التراثية زوارها من الجنسين ومختلف الفئات العمرية من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت  من ثاني أيام عيد الاضحى المبارك .
ويتضمن برنامج القرية التراثية الذي بتم تنفيذه على فترتين صباحية للرجال ومسائية للنساء عرض جملة من ألوان الفنون الشعبية التراثية ونماذج من ادوات المنزل الحضرمي والحياة الحضرمية البسيطة لإنسان هذه المنطقة ، إضافة الى برامج منوعة ثقافية وفنية وإحياء الموروث الشعبي من رقصات وأهازيج وألعاب شعبية يجسدها شباب الحي والفرق الشعبيه والتراثية .
وتتميز فعاليات القرية التراثية لهذا العام عن بقية الاعوام السابقة بعرض عمل فني غنائي درامي يحكي صور عديدة لحياة الانسان خلال سنوات مضت حيث يعتكف  مجموعة من الفنانين والمسرحيين وشباب وزهرات وبراعم الحي على وضع اللمسات الأخيرة لتقديم هذه اللوحة الغنائية التراثية الدرامية بعنوان ( طيبة ارضنا ) التي كتب كلماتها من أبناء حي السحيل بسيئون الشاعر الشاب / بدوي فرج عبدالله وتجسد هذه اللوحة إطلالة فنية رائعة على الماضي القريب لتذكير جيل اليوم بحياة أجدادهم البسيطة التي عاشوها منذ عقود من الزمن .
مؤلف أوبريت ( طيبة أرضنا ) الشاعر بدوي فرج عبدالله تحدث عن هذا العمل مشيرا بأن تلك اللوحة ستبرز بقالب فلكلوري عهد مشرق عاشه اهالينا وأجدادنا في عقود من الزمن من عشقهم للفنون الشعبية الدان الاسمار والأهازيج الشعبية التي كانوا يعشقونها ليتناسون تعبهم وإرهاقهم ويجددون حيويتهم وأعمالهم اليومية المعتادة .
وأضاف بأن العمل سيشارك فيه نخبة متميزة من الفنانين والمسرحيين ومغنيي الدان ومنشدين من وادي حضرموت يتقدمهم الفنان القدير / سعيد عبدالخير والمسرحي القدير والمعروف المتميّز /  عوض عنبر هادي المشهور ( بــ  أبو ترعش ) وعدد آخر من النجوم .
ونوه بدوي بأن هذا العمل الفني يحتوي على سبع لوحات استعراضية  حيث تحكي كل لوحة واقعا خاصا بها ابتداء بارتباط الانسان بالزراعة وكيفية حياته اليومية وانتهاء بفترة الحصاد ,
وأشار مؤلف الأوبريت الغنائي بدوي فرج ان فكرة تقديم هذا العمل الفني جاءت بعد نجاحات فعاليات القرية التراثية للسنتين الماضيتين فعندما لمسنا ان هذه القرية  أصبحت متنفسا للأهالي والأسر في أيام عيد الاضحى المبارك فعرضنا هذه الفكرة ولاقت تجاوبا وتشجيعا من قبل الجميع .
واعتبر بدوي تقديم هذا العمل الفني مفاجئة وهدية عيد الاضحى لمواطني وأهالي وادي حضرموت نظراً لما يحمله من مشاهد والحان تراثية ومشاركة كبيرة من نجوم الفن والمسرح والدان الحضرمي ومنشدي وادي حضرموت من خلال الحان هذا العمل المأخوذة من تراثنا الحضرمي الاصيل .
داعيا الجميع لمشاهدة هذا العمل الذي سيقدم للرجال والنساء كل على حدة ضمن فعاليات القرية التراثية الثالثة متمنيا التوفيق والنجاح في أدائه وان ينال رضاء واستحسان الجمهور .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة