صبر المرأة
   
ليلى غانم - الإثنين : 2010/11/08
5952.imgcache.jpg
من التقاليد المرعبة ان المرأة التي غاب زوجها عليها ان تصبر وان تحتسب شبابها للتقاليد حتى لوغاب زوجها العمر كله هذا قديما فعليها ان تصبر فذلك حظها في الحياة وعليها ان تدعو الله بعودته وتردد في صبرها :
   الغائب الله يجيبه الى بلاده يجي  ..
وكان على المراة ان تلوذ بالصمت قديما ويكون عارا عليها ان تشكو او تتذمر او ان تطلب طلاقها او حتى ان ارادت الفسخ او الطلاق فالمجتمع يكون ضدها وكل شئ يكون ضدها لذا تظل صابرة وفية  .. محافظة على السمعة الطيبة والاخلاق والله يكون في عونها فغياب الزوج يستمر اكثر من عشر سنوات الى خمسة عشرة سنة هذا قديما ..

وتعيش في مدة غياب زوجها الطويلة لدى والدها او اخيها اوعمها وتتعود زيارة بيت اهل زوجها في المناسبات والاعياد ..

وقد يرسل لها الزوج النفقة الشهرية وقد لايرسل ومن التقاليد ان والد البنت التي هي زوجة المسافر لايلح الحاحا على النفقة ويتذرع بالمثل القائل (( البضاع اذا بارت لها اهلها )) وهذه مقولة تردد دائما اذ عيب المطالبة بحقوقها المعيشية انذاك .
 والمطالبة بالنفقة تكون بدون الحاح ان كانت تأتي منه والاعيب المطالبة بها ويقولون (هو ومعروفه)
كما تمتنع المرأة عن الزينة في غياب الزوج طوال السنين ولاتستعمل من الزينة الا الشيء البسيط من لبس الثياب الا مالا يلاحظ وحتى في الاعراس والموجبات والمادب المتعارف عليها لابد ان يكون لبسها وزينتها نوعا خاصا باهت الالوان والزينة لانها في نظرهم زوجة مسافر انها عادات وتقاليد قديمة عانت منها المرأة لكن الان الحمد لله زالت هذه العادات واصبحت تحكى ضمن تراث وتقاليد المرأة بحضرموت ..


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة